العرب في بريطانيا | حكومة ستارمر "على وشك" اعتماد تعريف ج...

1447 جمادى الثانية 26 | 17 ديسمبر 2025

حكومة ستارمر “على وشك” اعتماد تعريف جديد لمعاداة المسلمين دون “الإسلاموفوبيا “

الحكومة البريطانية تقترب من اعتماد تعريف جديد لمعاداة المسلمين دون استخدام مصطلح الإسلاموفوبيا
رؤى يوسف December 16, 2025

تدرس الحكومة البريطانية مسودة تعريف لمعاداة المسلمين لا تتضمن مصطلح “الإسلاموفوبيا”. واطلعت بي بي سي على نص المسودة التي أعدتها مجموعة العمل الخاصة بالإسلاموفوبيا ومعاداة المسلمين، والتي أخذتها الحكومة لاستشارة الجهات المعنية.

في هذا السياق، زعم بعض النشطاء أن أي حماية لمفهوم لإسلاموفوبيا “قد تجعل من الصعب انتقاد الدين نفسه”، حسب قولهم، وفي المقابل يقول أعضاء مجموعة العمل إن التعريف يركز على حماية الأفراد دون تجاوز الصلاحيات القانونية.

أهداف التعريف ومسودة النص

تم تأسيس مجموعة العمل في شباط/ فبراير الماضي؛ لتقديم تعريف عملي لمعاداة المسلمين للحكومة، وقدموا اقتراحهم في تشرين الأول/ أكتوبر.

من ناحية أخرى، سيكون هذا التعريف غير قانوني، لكنه يوفر نصًا يمكن للهيئات العامة اعتماده لتوضيح ما يُعد معاملة غير مقبولة للمسلمين، ومساعدة السلطات على فهم وقياس التحيز وجرائم الكراهية ضدهم.

وتنص المسودة على ما يلي:

“معاداة المسلمين هي الانخراط أو التحريض على أعمال إجرامية، بما في ذلك العنف، وتخريب الممتلكات، والمضايقات أو الترهيب بأي شكل كان؛ جسديًا أو شفهيًا أو مكتوبًا أو إلكترونيًا  ضد المسلمين أو من يُنظر إليهم كمسلمين بسبب دينهم أو عرقهم أو مظهرهم. كما تشمل التنميط والتحيّز العنصري ضد المسلمين كمجموعة ذات خصائص محددة، بهدف إثارة الكراهية ضدهم، بغض النظر عن معتقداتهم أو أفعالهم الفردية. وتشمل أيضًا الانخراط في التمييز المحظور داخل المؤسسات، بهدف الإضرار بالمسلمين في الحياة العامة والاقتصادية.”

النقاش حول مصطلح “العنصرية”

اجتمعت مجموعة العمل الأسبوع الماضي لمراجعة التعديلات المقترحة من وزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي، وكان أحد مواضيع النقاش استخدام كلمة (racialisation) أو العنصرية الجماعية في التعريف.

وفي هذا الإطار، قالت بارونيس جوهير عضو مجموعة العمل: “التعريف يحقق التوازن الصحيح بين حماية الأفراد وتجنب التجاوز، ويعترف بأن المسلمين غالبًا ما يُستهدَفون ليس فقط لمعتقداتهم، بل لمظهرهم وعرقهم وخصائص أخرى. وإضافة تعريف العنصرية يعكس هذه التجارب الحياتية.”

ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين

تشير إحصاءات وزارة الداخلية إلى ارتفاع جرائم الكراهية الدينية ضد المسلمين بنسبة 19% خلال عام 2024، مع زيادة ملحوظة بعد جرائم (Southport) وأعمال الشغب التي وقعت الصيف الماضي.

وكان حزب العمال قد وعد بإدخال تعريف جديد للإسلاموفوبيا بعد أن رفضت حكومة المحافظين السابقة اقتراحًا مشتركًا في 2019، والذي عرف الإسلاموفوبيا بأنها “نوع من العنصرية يستهدف تعابير أو مظاهر المسلمين.”

المصدر:بي بي سي


اقرأ أيضا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة