لندن الأولى في بريطانيا بتأثير المحسوبية في الحصول على فرصة عمل
كشف استطلاع للرأي أُجرِي حديثًا أن مدينة لندن هي أكثر مدن المملكة المتحدة اعتمادًا على المحسوبية، حيث قال أكثر من نصف المُستطلعة آراؤهم: إن علاقاتهم كانت سببًا رئيسًا في الحصول على فرصة عمل.
ووجد البحث الذي أجرته شركة برمجيات التوظيف (Applied) وشمل نحو 2000 شخص بالغ في سن العمل، أن الرجال والعمال الأصغر سنًّا هم الأكثر استفادة من المحسوبية على الأرجح.
تأثير المحسوبية في الحصول على فرصة عمل في لندن
سُئل الأشخاص المُستطلعة آراؤهم عما إن كانوا سيستفيدون من المعارف الشخصية للتقدم في حياتهم المهنية، فأجاب 77 في المئة من جميع الفئات العمرية بأنهم سيفعلون ذلك.
وفي هذا السياق قال جون بالمر، كبير المستشارين في خدمة استشارات التوظيف أكاس: إن المحسوبية من المرجح أن تحد من توظيف الشركات في لندن أو تلحق الضرر بها.
وأضاف في حديثه إلى مجلة (HR): “إذا كانت عملية التوظيف تقدم العلاقات الشخصية على الخبرة ومستوى المهارة، فمن غير المرجح أن يوظف أصحاب العمل مرشحين أكْفاء”.
وحذر بالمر من أن المحسوبية يمكن أن تتسبب في دفع تكاليف إضافية في العمل في المستقبل إن لم يُعيَّن المرشح الأنسب ابتداء، مشيرًا إلى أنها تثير المخاوف كذلك بشأن التنوع والشمول في بيئة العمل.
وقال نحو نصف الرجال (48 في المئة) الذين شملهم الاستطلاع: إنهم حصلوا على وظيفة أو عرض عمل من خلال اتصال شخصي، مقارنة بما يزيد قليلًا على ثلث النساء (36 في المئة).
الاستفادة من العلاقات الشخصية
بالمقابل رفض نحو 60 في المئة من المُستطلعة آراؤهم -الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا- الاستفادة من العلاقات الشخصية للحصول على وظائف من حيث المبدأ؛ فهم يرون أن هذا ظلم، مقارنة بأقل من نصف (41 في المئة) الذين تزيد أعمارهم على 55 عامًا.
وعلى الرغم من استفادة اثنين من كل خمسة عمال من المحسوبية في مرحلة ما خلال حياتهم المهنية، فإن ما يزيد على ربع المجيبين (27 في المئة) بصفة عامة قالوا: إنهم يشعرون “بعدم الارتياح” لإخبار زملائهم أو أصدقائهم بأنهم حصلوا على وظيفة بعد إحالتهم شخصيًّا إلى صاحب العمل.
وبهذا الصدد يرى تيري باين، المدير الإداري العالمي لوكالة التوظيف أسباير أن أصحاب العمل هم الذين ينبغي محاسبتهم على هذه الأزمة.
وقال في حديثه إلى مجلة (HR): “لن ألوم الأفراد، لكن صاحب العمل أو الشخص الذي يفتح هذا الباب يجب أن يفكر مليًّا قبل فعل ذلك. من المهم تنحية العلاقة الشخصية والسؤال عما إذا كان هذا الشخص مناسبًا للوظيفة”.
تكرس المحسوبية مفهوم حصول الناس على وظائف وفرص عمل لأنهم ولدوا في الأسرة المناسبة، أو أرسلوا إلى المدرسة المناسبة أو يقضون بعض الوقت في الدوائر الصحيحة، حسب ما قاله باين.
هذا ويطالب باين بضرورة وجود معايير توظيف عالية المستوى؛ لمنع هذا التدخل في توظيف أشخاص ليسوا أهلًا ولا كفئًا لفرصة العمل التي حصلوا عليها.
المصدر: HR
اقرأ أيضًا:
شركة إيرباص توفر أكثر من 450 فرصة عمل جديدة في ويلز
الرابط المختصر هنا ⬇