نذر الفوضى العارمة تحيق بالحزب الوطني الحاكم في اسكتلندا

يشهد الحزب الوطني الاسكتلندي فوضى عارمة، تحيط بمشهد السباق على قيادة الحزب، ولا سيما بعد قرار استقالة بيتر موريل من قيادة الحزب.

واستقال موريل السبت الماضي، بعد أن تحمل مسؤولية تضليل وسائل الإعلام بشأن أرقام عضوية الحزب.

أزمات الحزب الوطني الاسكتلندي

قال رئيس الحزب الوطني الاسكتلندي مايك راسل، الذي تدخل ليحل محل بيتر موريل المنتهية ولايته: إن عملية التصويت يجب أن تمضي قدمًا بصرف النظر عن الأزمات الحالية.

واستقال موريل، وهو زوج زعيمة الحزب المنتهية ولايتها نيكولا ستورجن، السبت الماضي قائلًا: إنه لا يرغب بأن يصبح مصدر إلهاء لسباق القيادة.

وكان مقررًا أن تصوِّت اللجنة التنفيذية الوطنية (NEC) على سحب الثقة منه إن لم يتنحَّ، حسَب ما ذكرت بي بي سي.

وجاءت استقالته بعد يوم واحد من استقالة موراي فوت، مسؤول الإعلام في الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي وصف في وقتٍ سابق التقارير الصحفية الخاصة بأرقام العضوية بأنها “غير دقيقة”.

وفي هذا السياق قال رئيس الحزب الوطني الاسكتلندي مايك راسل في برنامج “ذا صنداي شو” الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (BBC): إن الحزب الوطني الاسكتلندي حزب جيد في الحقيقة، لكن الأمور انحرفت كثيرًا عن مسارها خلال الأسابيع الأخيرة.

وأضاف: “ثمة فوضى عارمة وينبغي إنهاؤها، وهذه هي المهمة التي أحاول إتمامها على المدى القصير”.

وأشار راسل إلى أنه كان يجهل أن عدد أعضاء الحزب الوطني الاسكتلندي قد انخفض بنحو الثلث على مدى عامين تقريبًا، وقال: إنه لا يعرف ما إذا كان الأمر مرتبطًا بمشروع قانون تيسير الاعتراف بالنوع الاجتماعي (الجندر) المثير للجدل.

حالة من الفوضى

يُذكَر أن اثنين من المرشحين لزعامة الحزب، وهما كيت فوربس وآش ريغان، شكَّكا الأسبوع الماضي في استقلالية العملية الانتخابية.

وأكدت فوربس أن القرارات المستقبلية يجب أن يتخذها “فريق كبير”، لا عدد قليل من الناس.

وفي حديثها أمس على شاشة بي بي سي، قالت: إن أعضاء الحزب الوطني الاسكتلندي يريدون ضمانات على ديمقراطية المؤسسة.

ومن جهة أخرى وعد المرشح لزعامة الحزب حمزة يوسف، بإجراء تغيير داخلي منذ اليوم الأول، وقال لبي بي سي: يجب إحداث إصلاح داخلي في الحزب.

وطالبت آش ريغان بإقرار الأسس الديمقراطية داخل الحزب، مشيرة إلى أن أسس الحزب الوطني الاسكتلندي تستند إلى المساءلة والشفافية والحداثة وإمكانية الوصول.

وانتقدت أحزاب المعارضة طريقة تعامل الحزب الوطني الاسكتلندي مع سباق الزعامة، وأشارت إلى أن راسل لم يكن صادقًا بشأن أعداد أعضاء الحزب.

هذا وقالت نائبة زعيم حزب العمال الاسكتلندي جاكي بايلي: إن “الانتخابات تشهد حالة من الفوضى” مع ظهور الادعاءات والاستقالات المتلاحقة.

المصدر: BBC

اقرأ أيضًا:

احتدام سباق زعامة الحزب الحاكم.. من سيخلف جونسون في قيادة بريطانيا؟

ترند بريطانيا: هل تنجح كيت فورس بالفوز برئاسة وزراء اسكتلندا؟

حمزة يوسف يكشف صعوبات ترشحه لرئاسة اسكتلندا كرجل مسلم من أقلية عرقية