بريطانيا تستعد لتصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية
كشفت صحيفة التلغراف عن نية بريطانيا إعلان الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية رسميًّا؛ بعدما خططوا لعشر مؤامرات لاختطاف أشخاص وقتلهم في المملكة المتحدة خلال العام الماضي.
ويدعم كل من وزير الدولة لشؤون الأمن توم توغندهات ووزيرة الداخلية سوالا برافرمان هذه الخطوة، التي من المتوقع الإعلان عنها خلال أسابيع.
الحرس الثوري الإيراني
يعني حظر الجماعة أن الانتماء إلى الحرس الثوري الإيراني أو حضور اجتماعاته أو حمل شعاره علنًا أو تشجيع دعم أنشطته سيُصنَّف جريمة جنائية. ومن شأن ذلك أن يضع الجماعة على أساس قانوني مماثل لتنظيم القاعدة وداعش، ما يدل على مدى خطورة التهديد الذي تتعامل معه الحكومة. (asr.adventistas)
لذا يعكُف المسؤولون على بناء أسس قانونية ضد الحرس الثوري الإيراني، في ظل تبادل الأجهزة الأمنية المعلومات الاستخبارية.
يُذكَر أن قانون الإرهاب لعام 2000 أعطى وزير الداخلية الحق في حظر أي منظمة يُعتقد وفقًا لتقييمات محددة تورطها في أعمال إرهابية.
وقد اتخذت الولايات المتحدة وكندا خطوات مماثلة، وهما شركاء المملكة المتحدة في تحالف (Five Eyes) “العيون الخمس” لتبادل المعلومات الاستخبارية، ويضم هذا التحالف أيضًا أستراليا ونيوزيلندا.
وستمثل هذه الخطوة تراجعًا في المفاوضات بين بريطانيا وإيران للتوصل إلى اتفاق بشأن الحد من سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية.
تهديدات محتملة
في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سلط كين ماكالوم المدير العام لجهاز الاستخبارات البريطاني (MI5)، الضوء على تهديدات النظام الإيراني للمملكة المتحدة في خطاب عام، طرح فيه تفاصيل المؤامرات السابقة.
وأشار إلى أن إيران تُشكِّل تهديدًا للمملكة المتحدة من خلال أجهزتها الاستخبارية العدوانية، وعملياتها التي تتضمن اختطاف بريطانيين أو قتلهم لأنها تُصنِّفهم أعداء لنظامها، وأضاف: “لقد شهدنا نحو عشرة تهديدات محتملة من هذا القبيل خلال يناير”.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أيضًا أعلنت محطة تلفزيونية باللغة الفارسية -مقرها في المملكة المتحدة- أن فرقة اغتيال إيرانية تعمل في لندن، تخطط لقتل اثنين من صحفيي المحطة البريطانيين الإيرانيين.
واتهمت القناة في بيان رسمي الحرس الثوري الإيراني- الذي وصفته بالمتطرف- باستهداف صحفيَين، لكنها لم تذكر أسماء.
أُسِّس الحرس الثوري الإيراني بوصفه وصيًّا أيديولوجيًّا على الثورة الإيرانية عام 1979، لكنه تحوَّل منذ ذلك الحين إلى قوة عسكرية وسياسية واقتصادية ضاربة في البلاد.
جدير بالذكر أن الجماعة تسيطر على قوات النخبة المسلحة والاستخبارات الإيرانية، وتدعم الجماعات المسلحة في أماكن النزاعات مثل سوريا والعراق ولبنان وأفغانستان.
اقرأ أيضًا:
ريشي سوناك يقرر زيارة إسرائيل العام المقبل احتفالا بعامها الـ 75!
محتجون يشتبكون مع الشرطة خارج السفارة الإيرانية في لندن
صدمة مراسل الجارديان بما شاهده في قطر عن العرب والتطبيع
الرابط المختصر هنا ⬇