الحكومة البريطانية تعلن رسميا الجفاف في أجزاء مختلفة من إنجلترا
أعلنت الحكومة البريطانية رسميًّا حالة الجفاف في أجزاء مختلفة من إنجلترا، ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مكتب الأرصاد الجوية عن موجة حر ثانية تجتاح البلاد.
الحكومة تعلن الجفاف في أجزاء مختلفة من إنجلترا
ويأتي هذا الإعلان أيضًا بعد أن حذّر الخبراء يوم أمس الخميس من أن “هطول الأمطار الاستثنائي” في الأجزاء الأكثر تضررًا من البلاد خلال الخريف والشتاء سيضمن فقط عودة الموارد المائية إلى طبيعتها قبل العام المقبل، ما أثار مخاوف من استمرار الحظر على استخدام المياه حتى عام 2023.
وتشمل المناطق الأكثر تضررًا والتي ستشهد حظرًا على استخدام المياه للأغراض المنزلية والتجارية:
▪️ديفون وكورنوال
▪️سولينت وساوث داونز
▪️كينت وجنوب لندن
▪️هيرتس وشمال لندن
▪️إيست أنجليا
▪️التايمز
▪️لينكولنشاير ونورثامبتونشاير
▪️شرق ميدلاندز.
ولكن قبل الإعلان عن حظر استخدام المياه تدرس وكالة البيئة وشركات المياه عوامل محلية متعددة، ومنها: نسبة هطول الأمطار وكمية المياه المتبقية في الأنهار والخزانات والبحيرات، فضلًا عن توقعات درجات الحرارة والطلب على المياه.
وبهذا الصدد قال وزير المياه ستيف دوبل في بيان: “طمأنتنا جميع شركات المياه بأن الإمدادات الأساسية لا تزال آمنة. نحن مستعدون بشكل أفضل من أي وقت مضى لفترات الطقس الجاف، لكننا سنواصل مراقبة الوضع من كثب، ويشمل ذلك الآثار المترتبة على المزارعين والبيئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات تبعًا لما تقتضيه الحاجة”.
ومن جهة أخرى طمأنت وكالة البيئة السكان بأن إمدادات المياه آمنة، ولكنها حضَّت شركات المياه على مواصلة التخطيط الوقائي.
الجفاف وتأثيره على البيئة
أدى ارتفاع درجات الحرارة في شهر يوليو المنصرم واحتباس الأمطار إلى جفاف التربة وتدني مستوى الأنهار ونضوب خزانات المياه الجوفية في جميع مناطق إنجلترا، ما أدى إلى ضغوط كبيرة على البيئة والزراعة وإمدادات المياه والحياة البرية في البلاد، فضلًا عن اندلاع حرائق الغابات.
وعلى الرغم من أن جميع حالات الجفاف تنتج عن احتباس الأمطار، فإن تعريف الجفاف يختلف وفقًا للتوقيت والقطاعات المتأثرة، مثل: إمدادات المياه أو الزراعة أو البيئة أو الصناعة.
وهناك أربع مراحل للجفاف:
🔷 مرحلة الطقس الجاف الممتد (تحذير أصفر)، حيث تزداد المخاطر المحتملة على البيئة، مثل: الخطر على الحياة البرية والنباتات.
🔷 مرحلة الجفاف (التحذير البرتقالي)، حيث يؤدي الجفاف إلى شح كبير في الموارد المائية وانخفاض المحاصيل الزراعية وحرائق الغابات المحلية، إضافة إلى التأثير الطويل الأمد على الحياة البرية.
🔷 مرحلة الجفاف الشديد (تحذير باللون الأحمر)، حيث يؤدي الجفاف إلى أضرار بيئية طويلة الأمد وواسعة النطاق، وانتشار حرائق الغابات، والقضاء على المحاصيل الزراعية والنباتات، ونقص الأعلاف ومياه الشرب للماشية، وشح في الموارد المائية.
🔷 مرحلة التعافي من الجفاف (تحذير برتقالي)، وتعتمد هذه المرحلة على نوع الجفاف الذي حدث وشدته.
جدير بالذكر أنه بين عامي 1975 و1976 ضرب الجفاف بريطانيا مخلّفًا وراءه تأثيرات كبيرة في إمدادات المياه في البلاد، وفي مجموعة واسعة من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والترفيهية في البلاد. ومن الناحية البيئية الإيكولوجية خسرت بريطانيا ملايين الأشجار والنباتات والأعشاب نتيجة انتشار الحرائق.
الجفاف في أجزاء مختلفة من إنجلترا (يوتيوب: سكاي نيوز)
اقرأ أيضًا:
ما الذي سيجري إذا أعلنت الحكومة البريطانية حدوث التصحُّر بشكل رسمي؟
الرابط المختصر هنا ⬇