العرب في بريطانيا | التوسع في مواد التربية الجنسية وتأثيره على أطفالنا

1447 ربيع الأول 19 | 12 سبتمبر 2025

التوسع في مواد التربية الجنسية وتأثيره على أطفالنا

تأثير منهج التربية الجنسية على الأطفال
خلود العيطJune 30, 2023

تُدرَّسالتربيةالجنسيةمنذالسبعينياتفيالمدارسالبريطانيةبوصفهاجزءًامنمادةالعلوم،ولكنهاتطورتلاحقًا لمعالجة القضاياالتيأصبحتسائدةفيالمجتمعالبريطاني.

كنتُ فيالصفالسادسعندماقسمتالمعلمةالذكوروالإناثإلى مجموعتينمختلفتينلإعطائناأولدرسفي التربية الجنسية. وبحسَبماأذكرهتناولالدرسموضوعات واقعية عنالجهازالتناسليووسائلمنعالحمل والبلوغ والحفاظ علىالنظافةالشخصية.

وفيعام 2020 أصدرتوزارةالتربيةوالتعليمفيبريطانيانسخةموسعةمن التربية الجنسيةسُميتمنهج الجنس والعلاقات” (RSE)،وتضمنتجزْأَين: جزءًايتناولمعلوماتتوعويةعنالعلاقاتالجنسيةوجزءالتربية الصحية والجنسية. وتوسّعتطبيقهذاالمنهجليشملالمدارسالابتدائية.

تأثير مواد التربية الجنسية على الأطفال

ومنحقأولياءالأمورالاطلاععلىمحتوىالمنهجالذيسيُقدَّمفيالمدارسوإلقاءنظرةمتفحصةومتمعنةعلىما سيُدرَّسلأبنائهم. ولكنذلكيصطدمبحاجزين: الأولهوأنوزارةالتعليمحدّدتالهيكلية وقائمةالأهدافالتعليمية للمنهج فيكلمرحلةمنالمراحلالدراسية،ولكنهاتركتللمدارسحريةاختيارطرائقالتدريسالمناسبةللوصول إلى الأهداف التعليميةالمنشودة.

أماالحاجزالثانيفهومدىشفافيةالإجراءاتالتيتتبعهاالمدرسةأوالمجلسالذيتنتميإليهالمدرسةفيالتعامل مع أولياءالأمور،إذيمكنللمدرسةأنتقرراستدعاءأولياءالأمورلحضورجلسةاستشارية؛ لمناقشةمحتوى المنهج والإجراءاتالمتبعة أوحتىوسائلالإيضاحالمستخدمة.

وهذاماأثارالقلقلدىأولياءالأمور،ولاسيمابعدمعرفتهمأنتحديثالمنهجيتناولموضوعاتحساسةللغاية للأشخاصمن مختلفالأعراقأوالأديان، وبالتأكيدلاتُعَدمناسبةلبعضالأعمار.

فبعدأنكانتتُعَدّالتربيةالجنسيةوسيلةتثقيفيةللأطفالأصبحتالآنبشقهاالمتعلقبالعلاقاتتحث الأطفال وتدفعهم نحوالتفكيرفيالجنسفيسنمبكرة جدًّا. كماأصبحتمادةإلزامية،وسُمحلأولياءالأموربسحبأطفالهم من دروسالتربيةالصحيةوالجنسية” فقط.

هناأوصيبشدةأولياءالأموربالاطلاععلىهيكليةمادةالجنسوالعلاقات (RSE) علىموقعالحكومةالإلكتروني؛للتمييزبينالموضوعاتالإلزاميةالتييجبعلىالأطفالتعلمهاوالموضوعاتالتيينبغيلهمدراستها.

حقكفيالاختيار

خبراء يراجعون منهاج التربية الجنسية في مدارس إنجلترا
منهج التربية الجنسية يثير قلق أولياء الأمور

يُعَدّالتنوعوالشمولمنالقيمالأساسيةللمجتمعالبريطانيالذييحترمجميعالأشخاصمنجميعالخلفيات العرقية والدينيةفي أماكنالعملوالمؤسساتالتربوية. وعندمايُعرَضأيمشروعقانون فيالبرلمانالبريطانييُسمح للجميعبالتعبيرعن آرائهمفيهوممارسةحقهمالديمقراطيفيإدانتهأوالثناءعليه.

يُشارإلىأنالعديدمنأولياءالأموريفضِّلونسحبأطفالهممنالدروسالمتعلقةبالعلاقات؛لأنهاتروِّجمفاهيم المثلية الجنسية التيتتعارضكثيرًامعمعتقداتهم،معأنهناكقَبولًاأوسعلدروسالتربيةالصحية والجنسية؛ لكونها تُناسبأعمارأطفالهمولاتتنافىمعمعتقداتهم.

وبسببضغطالرأيالعامأعربرئيسالوزراءريشيسوناكعنقلقهبشأنمحتوىمنهجالجنسوالعلاقات (RSE)، وطلبمن وزارةالتربيةوالتعليم مراجعةالموضوعاتالتيتُدرَّسعلىوجهالسرعة،وفقًالماأوردتهصحيفةالتلغراف و(Tes Magazine) فيوقتسابقمنمارس 2023.

وهناأيضًاأنصحأولياءالأموربمتابعةأخبارالسياسةالبريطانية،ولاسيّماالقوانينالبرلمانيةالتيفيالغالبتكون عُرضة للتغيير. كماأحثهمعلىالتواصلمعنوابهمالمحليين،والمشاركةفيأيتصويتتُجريهالمجالسالمحليةوالبقاء دائمًا علىتواصلمعمدارسأطفالهم.

احترملكنلاتلتزم!

التربية الجنسية
الحكومة الويلزية تؤكد أن محتوى مادة التربية الجنسية مناسبٌ للأطفال

إنّرفض فكرةأومعتقدلايعنيتشويهسمعةالرأيالمعارض،بلهوتأكيدعلىمبدأالتنوعالذييُسهِمإسهامًابارزًافي الاندماج بالمجتمع. علىسبيلالمثاليمكنلشخصماأنيُعارضمفهومالحجاب،ولكنلايمكننا فرضالحجابعليه، ويجبعلينااحترامرأيه منمبدأ التنوع والمساواة.

هذاويُعَدّالتسامحوقَبولالآخَرمنالبديهياتفيالمجتمعاتالمتعددةالثقافاتوالمعتقداتوالأفكار. ولكن القَبول يعني الموافقة والتنفيذ،لذلكيرفضالمسلمونالاطلاععلىممارساتالمثليينوأفكارهمأوقبولها؛ لأنها تتعارض مع معتقداتهم ودينهم. ولكنبالمقابللايعنيهذاأنهميحتقرونهمأويعتدونعليهمأويسيئونإليهموهنانستذكر قول الله تعالىفيكتابهالكريم: “لَكُمْدِينُكُمْوَلِيَدِينِ“.

ولابد منالإشارة إلىإشكاليةأساسيةتبرزفيالمجتمعاتالمتعددةالثقافات،وهيازدواجيةالمعاييرفيالتعامل مع مفهومالحريات. فلايمكنلمجتمعيدافععنحريةالرأيوالتعبيرويدّعي محاربةالتطرفأنيمنحالحريات لمجموعات معينة دونغيرها.

فمثلماتُمنحالحريةللأشخاصلتغييرهُويتهمالجنسيةوالمجاهرةبميولهمالجنسية،يجبأنيُسمحلنانحن المسلمين– أننقرر ماإنْكانتموضوعاتالتربيةالجنسيةمناسبةلأطفالناأملا،وأننحميفلذاتأكبادنا منغرس مفهومالمثليةالجنسيةفي عقولهم؛ لأنذلكيهددالنمطالاجتماعيالذيسيتبنونهفيحياتهملاحقًا.

وأخيرًا،لاينبغيتشويهصورةالأطفالوأسرهمبسبب رفضهمحضور بعضدروسمنهجالتربيةالجنسية، فهذا يندرج أيضًاضمنحقوقهمالطبيعية!


اقرأ أيضًا:

مواضيع صادمة في التربية الجنسية تُدرّس للأطفال في مدارس بريطانيا!

منع المدارس البريطانية من دفع الأطفال نحو تغيير جنسهم دون موافقة الوالدين

خطوات عملية يمكن المساهمة بها للحد من الاسلاموفوبيا في بريطانيا

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
9:24 am, Sep 12, 2025
temperature icon14°C
few clouds
76 %
1009 mb
10 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds14%
Visibility10 km
Sunrise6:30 am
Sunset7:23 pm
uk ads space mobile
uk ads space mobile
uk ads space mobile

آخر فيديوهات القناة