التلغراف: بوريس جونسون سيعود بقوة لمسرح بريطانيا السياسي عام 2023
توقعت صحيفة التلغراف عودة بوريس جونسون إلى الساحة السياسة في بريطانيا في عام 2023، مستغلًّا الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في عهد ريشي سوناك الذي يحاول جاهدًا إنقاذ سمعة بريطانيا المالية وإصلاح ما يمكن إصلاحه!
ولا يمكن استبعاد عودة جونسون الذي سبق ودعم بقوة تنصيب ليز تراس خلفًا له، وهو يعلم مسبقًا أنها ستتسبب في فوضى تمكنه من العودة للواجهة، وفقًا لما نقله الإعلام البريطاني عن أحد مستشاريه السابقين.
وقد دعم معظم أعضاء حزب المحافظين بالفعل ليز تراس في سبتمبر الماضي؛ لتكون رئيسة حكومة مؤقتة، وتمهّد الأرضية لعودة بوريس جونسون ريثما تفتر حدّة الغضب من جونسون، وريثما تغطي الزعيمة الجديدة بأخطائها على أخطائه!
بوريس جونسون من الفوز الساحق إلى الفضائح والاستقالة !
وكان بوريس جونسون قد فاز بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية، خلفًا لرئيسة الوزراء تيريزا ماي في يوليو 2019؛ حيث نجح في الحصول على أغلبية أصوات أعضاء حزبه بمواجهة وزير الخارجية آنذاك جيريمي هانت.
ومنذ بداية جائحة كورونا في عام 2020 خطف بوريس جونسون الأضواء، وأثار الجدل؛ بسبب تخبطه في التعامل مع الأزمة، بدايةً من إعلان الإغلاق العام في بريطانيا لاحتواء الفيروس، ومرورًا بإعلان إصابته بفيروس كورونا، ووصولًا إلى نقله إلى العناية المركزة بسبب تدهور وضعه الصحي.
أما عام 2021 فكان عام الفضائح، وغرقت قيادة جونسون في فضائح متتالية، أبرزها فضحية “بارتي غيت”، أي فضيحة الحفلات التي أقيمت في مقر الحكومة في انتهاك واضح لقواعد الإغلاق العام التي فرضتها حكومته!
وفي يوليو 2022 أذعن جونسون لضغط التيار المنادي برحيله بعد استقالة عشرات الوزراء والمسؤولين الكبار في حكومته وتزايد المطالبات بضرورة تنحيه، وظهر ضعيفًا قليل الحيلة خارج مقر إقامته في “داوننغ ستريت” ليعلن استقالته من منصب رئاسة الوزراء.
محاولة فاشلة للعودة !
وعقب استقالة ليز تراس من منصبها في أكتوبر الماضي عاد بوريس جونسون الذي كان يقضي عطلة في منطقة البحر الكاريبي إلى بريطانيا؛ في محاولة جريئة للفوز بولاية ثانية لرئاسة الوزراء بعد أسابيع فقط من إجباره على التنحي، في ظل تحذيرات من بعض زملائه من أن عودته قد تتسبّب في مزيد من الفوضى السياسية.
ولكن سرعان ما أعلن جونسون خروجه من السباق على خلافة ليز تراس بعد أن أخفق في إقناع ريشي سوناك بحكومة تشاركية بعد حصوله على تأييد 53 نائبًا فقط!
وقال جونسون في بيان: إنه ينسحب من المعركة الانتخابية لمصلحة وحدة حزب المحافظين، رغم أنه “يمتلك فرصة جيدة جدًّا للفوز في الانتخابات القادمة”. لذا فهو لم يفقد الأمل، وسيغتنم أي فرصة للعودة مجددًا إلى داونينغ ستريت.
الظهور في مسرح السياسة العالمية
لم يغب جونسون ولا للحظة عن المشهد السياسي في بريطانيا، ومع أنه اختفى جسديًّا، فإن ظلّه بقي عالقًا في داونينغ ستريت وويستمينستر. كما أنّه حاول الظهور في المسرح السياسي العالمي، فقد حصل على 276.130 باوند من خطاب ألقاه في أكتوبر الماضي في واشنطن.
وانضم أيضًا إلى مؤتمر المناخ في مصر (COP27)، وتعهد مرارًا وتكرارًا بمواصلة دعمه ودفاعه عن أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
ومن المتوقع أن تدخل شخصيات أخرى السباق على قيادة حزب المحافظين مثل: وزيرة التعليم الجديدة جيليان كيجان، أو وزيرة التجارة الدولية كيمي بادنوش، أو وزير الأمن توم توجندهات. ولكن إنْ كنت تظن أن بوريس جونسون سيغيب عن المشهد السياسي البريطاني في عام 2023، فيجب عليك إعادة التفكير!
اقرأ أيضًا:
ترند بريطانيا: بوريس جونسون يتلقى حوالي مليون باوند لإلقاء خطابات
أنصار ريشي سوناك يطالبون بكبح جماح بوريس جونسون!
نواب بريطانيون يهددون بالانسحاب من المحافظين إذا عاد بوريس جونسون لزعامة الحزب
الرابط المختصر هنا ⬇