بريطانيا تنفق 13 مليون باوند على التعليم الخاص لأطفال الدبلوماسيين!

فريق التحرير August 11, 2023

أنفقت وزارة الخارجية أكثر من 13 مليون باوند على التعليم الخاص لأطفال الدبلوماسيين لإرسالهم إلى أفضل المدارس الخاصة في بريطانيا مثل إيتون وكلية وينشستر.

تخصص بريطانيا 13 مليون جنيه إسترليني لتمويل التعليم الخاص لأبناء الدبلوماسيين!

مجانية التعليم الجامعي — *انتقادات كبيرة حول تكاليف التعليم الخاص لأبناء الدبلوماسيين*

وجاء الكشف في إجابات قدمتها وزارة الخارجية في البرلمان بشأن ميزانية بدل استمرارية التعليم (CEA). وبموجب ميزة طويلة الأمد للدبلوماسيين، يمكن لموظفي وزارة الخارجية العليا دفع رسوم المدارس الداخلية لأطفالهم من أموال دافعي الضرائب.

ووفقًا لوزير الخارجية ديفيد روتلي فقد أُنفِق 13.7 مليون باوند لسداد تكلفة رسوم المدارس الخاصة في السنة المالية 2022-2023. وفي العام السابق بلغ الرقم 10.5 مليون باوند، أي ما يعادل ارتفاعًا سنويًّا بنسبة 31 في المئة. وفي عام 2020-2021 بلغت التكلفة 12 مليون باوند.

وتشير الزيادة الأخيرة إلى أن إجمالي الإنفاق على (CEA) يعود إلى مستويات ما قبل الوباء. ومع ذلك، يبدو أن تكلفة كل طفل هي الأعلى في التاريخ الحديث، وفقًا لأرقام السنوات السابقة التي كشفت عنها إجابات برلمانية أخرى.

ما الفرق بين إنجلترا واسكتلندا في نظام التعليم الجامعي؟ — *انفاق 13 مليون باوند على التعليم الخاص لأطفال الدبلوماسيين!*

واستفاد من هذه النفقات 514 تلميذًا من مختلف الأعمار، بمتوسط تكلفة 26,848 باوند. ويمثل هذا زيادة بنسبة 35 في المئة عما كان عليه في عام 2021-2022، إذ التزمت الجهات المعنية بسداد رسوم دراسة 531 طفلًا بمتوسط تكلفة 19,849 باوند.

يُذكَر أن انتقال السلطة من بوريس جونسون إلى ريشي سوناك، أثر في إنفاق وزارة الخارجية على المدارس الخاصة. إذ انخفضت نفقات الوزارة على كلية إيتون من 371,827 باوند في 2021-2022 إلى 246,720 باوند في 2022-2023، في حين ارتفعت نفقاتها على كلية وينشستر من 106,326 باوند إلى 143,232 باوند.

ازدياد عدد الطلاب الأجانب في بريطانيا يساهم في دعم ميزانية التعليم — *جدل كبير حول تكاليف التعليم الخاص لأطفال الدبلوماسيين!*

وفي هذا السياق قال جون أوكونيل، الرئيس التنفيذي لتحالف دافعي الضرائب: إن “دافعي الضرائب الذين يتعرضون لضغوط شديدة لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذه الأرقام!”. وأضاف: “مع أن الدبلوماسيين يضطرون في الغالب إلى تبرير هذه المسائل في أي لحظة، فإن حجم هذه النفقات يصعب تبريره، ولا سيما خلال أزمة تكاليف المعيشة. على الدبلوماسيين إرسال أطفالهم إلى إحدى مدارسنا الحكومية الرائعة، مثل أي شخص آخر، أو دفع رسوم المدارس الخاصة بأنفسهم!”.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والتعاون الدولي: “يُطلب من موظفينا باستمرار التنقل لأداء وظيفتهم الحكومية، ويجري ذلك خلال وقت قصير جدًّا في بعض الأحيان، وهذا سبب أن سياسة الحكومات المتعاقبة تتولى دعم أبناء الموظفين حتى لا يتضرر تعليمهم”.

“ولكن هناك حدود قصوى واضحة للتعويضات المقدمة للموظفين. وتعكس الزيادة في إنفاقنا إدراج موظفي وزارة التنمية الدولية القديمة وموظفي وزارة الخارجية القديمة في رقم واحد صادر عن وزارة الخارجية البريطانية ابتداء من هذا العام، وارتفاع رسوم المدارس الداخلية”.