العرب في بريطانيا | حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا يتوقف عن متابع...

1445 رمضان 19 | 29 مارس 2024

حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا يتوقف عن متابعة جهود التعريف بالإسلاموفوبيا

حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا يتوقف عن متابعة جهود التعريف بالإسلاموفوبيا
فريق التحرير November 3, 2022

تراجع حزب المحافظين عن متابعة جهود التعريف بالإسلاموفوبيا بعد الانتقادات اللاذعة التي طالت الحزب الحاكم في بريطانيا؛ بسبب عدم جديته في مكافحة الحركات المعادية للإسلام ضمن الحزب والحكومة البريطانية.

 

تقول صحيفة الإندبندنت إن مايكل جوف وزير التطوير والإسكان والمجتمعات يعارض  وضع تعريف رسمي للإسلاموفوبيا ويسعى جاهدًا إلى جعل الحكومة الحالية تتخلى عن أي جهد يهدف الى تبني المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب بشأن تعريف من هم المسلمون البريطانيون.

 

لماذا رفض وزير الجاليات مايكل جوف تعميم التعريف بالإسلاموفوبيا الذي طرحته المعارضة البريطانية

وزير الجاليات البريطاني مايكل جوف
لماذا أوقف مايكل جوف جهود التعريف بالإسلاموفوبيا (الأناضول/ Wiktor Szymanowicz)

 

وكان التعريف الذي تبنته الأحزاب البرلمانية في بريطانيا قد اقترحه حزب العمال وحزب الديمقراطيين الأحرار، لكن حزب المحافظين ما زال يرفضه حتى الآن.

 

وينص التعريف على أن الإسلاموفوبيا هو ظاهرة عنصرية متجذرة، تستهدف كل أشكال التعبير عن الإسلام، أو كل ما يمكن أن يمت بصلة الى الإسلام.

 

وقد صرح وزير المجتمعات جيسن بروكنشاير في ذلك الوقت بأن حزب المحافظين والحكومة سيمتنعان عن تبني التعريف؛ من أجل وضع تعريف آخر يُمكِّن الحكومة من إحكام قبضتها على طبيعة التعصب والانقسام حول مفهوم الإسلاموفوبيا.

 

وكانت الحكومة البريطانية قد عيَّنت الباحث الإسلامي محمد عاصم في تموز/يوليو 2019 مستشارًا لاقتراح التعريف المناسب للإسلاموفوبيا، لكن الحكومة البريطانية تجاهلت الاقتراحات التي أرسلها عبر البريد الإلكتروني إلى الموقع الرسمي للحكومة وإلى داونينج ستريت.

 

جوف:” التعريف الحالي للإسلاموفوبيا يهدد حرية التعبير

مسيرة في لندن ضد الإسلاموفوبيا
ظاهرة الإسلاموفوبيا تهدد المجتمع الإسلامي في بريطانيا  (وكالة الأناضول)

 

ثم أُقيل المستشار من منصبه في حَزيران/يونيو من العام الجاري دون سابق إنذار، بعد أن زعمت الحكومة البريطانية أنه يدعم الاحتجاجات التي خرجت ضد عرض الفيلم المثير للجدل الذي يصور ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ ترى الحكومة البريطانية أن في ذلك تقييدًا لحرية الرأي، وقد نفى الباحث الإسلامي مشاركته في الاحتجاجات.

 

وفي مقابلة مع مجموعة مكافحة التطرف أوضح جوف قبل أن يتسلم منصبه الحالي أن تبني التعريف الذي وضعته الأحزاب البرلمانية يُشكِّل تهديدًا لحرية النقاش بشأن الإسلام سواء في الجامعات أو المؤسسات الأخرى، ويفرض نوعًا من الرقابة على الناس ويبرر معاقبتهم.

 

وأشار جوف إلى جانب أحد ضيوف الحلقة الآخرين إلى أن التعريف الذي وضعته الأحزاب البرلمانية للإسلاموفوبيا هو محض هراء، وشدد على أنه يريد استهداف الإسلام السياسي الذي وصفه بالفيروس، ونفى الاتهامات التي طالته بتأييد الإسلاموفوبيا، وأكد أن الحكومة البريطانية رفضت التعريف الذي تبنته الأحزاب البرلمانية لأنه قد يسبب إساءة لبعض الناس.

 

ما مدى جدية حزب المحافظين في مكافحة الإسلاموفوبيا؟

مظاهرة ضد الإسلاموفوبيا
مظاهرة ضد الإسلاموفوبيا (بيكساباي)

 

وقال المتحدث باسم وزارة التطوير والإسكان والمجتمعات في بريطانيا: “ما زلنا ملتزمين بمكافحة جميع أشكال الكراهية ضد المسلمين، وكافة أشكال التحيز الديني الأخرى، وسنعلن عن الخطوات التي سنتخذها في الوقت المناسب”.

 

ولكن حزب المحافظين قد تعرض للعديد من الانتقادات اللاذعة؛ بسبب عدم جدية موقفه من التصدي للسلوك المعادي للمسلمين والتحيز الذي يُمارَس ضدهم في الحكومة البريطانية.

 

ويؤكد العديد من الباحثين على انتشار الثقافة المعادية للإسلام في حزب المحافظين، حيث أشارت نائبة سابقة عن حزب المحافظين نصرت غني إلى أنها فُصِلت من منصبها الوزاري لأن هُوِيتها المسلمة أوجدت نوعًا من عدم الارتياح بين زملائها، بحسَب ما أخبرها أحد أعضاء حزب المحافظين.

 

 

 

المصدر: Middle East Monitor 


 

اقرأ أيضاً : 

انتقادات لقائد شرطة لندن الجديد بعد أن قال إن الإسلاموفوبيا ليست جريمة

بعد 5 سنوات من هجوم مسجد فينسبري .. تصاعد حدة الإسلاموفوبيا في بريطانيا

تقرير جديد يكشف تزايد الانتهاكات والتمييز ضد المسلمين في ليدز