دعوات لترشيد المصروف في التعامل مع الغلاء في بريطانيا والعالم
دعا المشاركون في الندوة التي نظمتها منصة العرب في بريطانيا بالتعاون مع المنتدى الأردني في المملكة المتحدة الأحد 13.11.2022، للتعامل بحكمة مع الكساد الكبير والغلاء في بريطانيا والعالم، مع ترشيد النفقات وضبط المصاريف وإلغاء الكماليات.
وقد تحدث في الندوة رجلا الأعمال بلال زعيتر ومحمود السلمان وأدارتها أنوار الحياري، وحظيت بمشاركة واسعة عن بعد من أبناء الجالية الأردنية والعربية في مختلف المدن البريطانية، مع حضور بعض العرب المهتمين من خارج بريطانيا.
كيفية التعامل مع الغلاء في بريطانيا
الندوة كانت تحت عنوان: “الكساد في بريطانيا وأثره في حياتنا”، وحاول المتحدثان فيها تقريب المصطلحات التي تُستخدَم بكثرة في وسائل الإعلام لتوصيف الحالة الاقتصادية إلى أذهان المتابعين للندوة؛ لتأكيد أهمية فهم دلالة بعض المصطلحات، مثل الكساد والتضخم والاحتياطي العام وغيرها، ولفت نظر الرأي العام إلى أن هذه المصطلحات ليست نخبوية في وقتنا المعاصر، بل يحتاج إليها كل شخص راشد؛ ليعرف كيف يتصرف مع الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة، حيث تدفع بريطانيا تبعات الإغلاقات والحجر الصحي بسبب كورونا والخروج من الاتحاد الأوروبي “البريكست”، إضافة إلى تراكم أخطاء الحكومات المتعاقبة في الفترة الأخيرة، وأبرزها ما جرى في عهد ليز تراس.
أبدى بلال زعيتر تخوفه من عدم وجود وصفة ناجعة للخروج من الحالة الراهنة، وعدم امتلاك العمال حلولًا سحرية غير التي يمتلكها المحافظون، مشيرًا إلى أن قطاعًا عريضًا من الشارع البريطاني يتوسَّمون خيرًا بإدارة ريشي سوناك في هذه المرحلة من الناحية الاقتصادية؛ لما يمتلكه من خبرة اقتصادية واسعة.
ونصح زعيتر المقبلين على إعادة الرهن العقاري “ريمورغج” بتثبيت سعر الفائدة حتى لو كان مرتفعًا ولكن لعامين فقط، ثم إعادة طلب تثبيت الفائدة، حيث يتوقع زعيتر أن الدورة الاقتصادية لحالة التضخم العام بهذه الطريقة لن تتفاقم أكثر من عامين، ثم يمكن التنبؤ ببداية التعافي.
محمود السلمان يدعو العائلات الأردنية والعربية لمراجعة المصاريف
محمود السلمان دعا العائلات الأردنية والعربية لمراجعة المصاريف، ومحاولة رفع نسبة الادخار إلى ٣٠ في المئة من الدخل، وذلك بضبط النفقات وإلغاء الكماليات والبحث عن بدائل للمنتجات والخدمات الأساسية، وإعادة النظر في كثير من الجوانب الترفيهية التي اعتادها الناس في حياتهم. وأشار السلمان أيضًا إلى أنه على الدوام توجد فرص استثمارية تنبثق في وقت الأزمات، وأن أفضل الأوقات لدخول الأسواق هو عند وصول المنحنى الاقتصادي إلى القاع.
أجواء إيجابية تركتها هذه الندوة التي عززت فكرة تبادل الخبرة عربيًّا، والاستفادة من تجارب الآخرين وعملهم في ميادين تجعلهم أكثر اطلاعًا على جوانب اقتصادية واجتماعية في بلد حافل بالأحداث ومتفاعل مثل بريطانيا، وتجعل تجربة الاستماع إليهم حافلة بالمتعة كما أشارت عضو أمناء المنتدى الأردني إيمان عبابنه التي قالت: هذه الندوة كانت حافلة بالفوائد، وقد استنفدت 90 دقيقة من الوقت دون أن نشعر بذلك، ونأمل تكرار الفكرة مستقبلًا.
وعليه أُزيح الستار عن هذه الندوة التي كانت باكورة تعاون المنتدى الأردني في المملكة المتحدة مع منصة العرب في بريطانيا، في ظل دعوات لتعزيز هذا التعاون وتكثيف هذه الندوات والبرامج مستقبلًا.
ندوة لترشيد المصروف في التعامل مع الغلاء في بريطانيا(يوتيوب: العرب في بريطانيا AUK)
اقرأ أيضًا:
المنتدى الفلسطيني يناقش تحولات السياسة البريطانية تجاه فلسطين
رسالة سلمان أبو ستة الفلسطيني لبلفور البريطاني
كيف يمكن أن أحصل على 400£ للطاقة و 650£ لمواجهة الغلاء في بريطانيا؟
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
1°C
