تراجع التحصيل العلمي لدى الطلاب في معظم مدارس بريطانيا بسبب الأزمة المعيشية
أظهر استطلاع حديث للرأي أن نحو سبع من كل عشر مدارس في بريطانيا (69 في المئة من المدارس) تشهد مزيدًا من التفاوت في الأوضاع المعيشية بين طلابها، ما يؤثر على التحصيل العملي للأطفال.
كيف تؤثر أزمة المعيشة على التحصيل العلمي لدى الطلاب في بريطانيا
وفي هذا السياق حذر المعلمون من أن 67 في المئة من المدارس التي شملها استطلاع الرأي، أبلغت عن أن كثيرًا من طلابها يأتون إلى الدوام جائعين مُتعَبين، فلا يتمكنون من التركيز أثناء الدروس.
في حين يعيش بعض الطلاب في منازل غير مناسبة أو في أماكن مكتظة، وبالكاد يستطيع أهالي بعض الطلاب تأمين احتياجات أبنائهم في المدارس.
وبحسَب البحث الذي أجرته وزارة العمل بين شهر نيسان/إبريل عام 2021 ونيسان/إبريل عام 2022، فإن 4.2 مليون طفل يعيشون فقراء.
ومن المتوقع ازدياد عدد الأطفال الذين يعانون من الفقر بعد قرار الحكومة بخفض مساعدات يونيفرسال كريديت الأسبوعية بمقدار 20 باوند.
وبهذا الصدد قالت ليندسي ماكدونالد مديرة شركة (Magic Breakfast)، التي تقدم وجبات الإفطار للأطفال: “إن الوضع الدراسي للأطفال آخذ في التدهور، ما يعني أن فرصهم المستقبلية ستتضاءل أيضًا، ولا سيما بعد أن أصبحوا ضحايا أزمة المعيشة التي تعصف بالبلاد”.
أهمية وجبات الإفطار مجانًا
وحثت ليندسي الحكومة على تقديم مزيد من وجبات الإفطار الصباحية المجانية للطلاب في مدارس إنجلترا، البالغ عددها 10200 مدرسة، ولا سيما في الأحياء الفقيرة.
وقد قُدِّمت وجبات الإفطار حتى الآن في 2700 مدرسة، في حين وعد حزب العمال بتوزيع الوجبات المجانية على جميع طلاب المدارس الابتدائية إذا فاز في الانتخابات القادمة.
وبهذا الشأن قالت بيكا يون من منظمة إنقاذ الطفولة في بريطانيا: “إن المدرسة محطة محورية في حياة الطفل، وفي العادة تكون مصدر إلهام للطلاب، وتوسّع مداركهم وتفتح لهم آفاقًا جديدة”.
“لكن الفقر والجوع اللذين يعاني منهما بعض الأطفال يؤثران في تحصيلهم العلمي، ما سيحرمهم الاستفادة من فرصة الدراسة التي لا يمكن تعويضها”.
منظمات تدعوا الحكومة البريطانية لتقديم المزيد من الدعم للأطفال الفقراء
“تعاني أسر كثيرة من أزمة تكاليف المعيشة، في حين تستمر أسعار الغذاء بالارتفاع على الرغم من انخفاض نسبة التضخم، لذلك يجب على الحكومة البريطانية تقديم مزيد من المساعدات بما يتماشى مع ارتفاع التضخم، ولا بد من وضع خطط طويلة الأمد لمكافحة الفقر بين الأطفال وتلبية احتياجاتهم”.
بدورها قالت ليتسا أندرسون من مدرسة ستريثام: “إن تقديم وجبات الإفطار لطلابنا مجانًا يحفظهم من الجوع، ويحافظ على تفاعلهم في الحصص الدراسية، بحيث يبدأون يومهم بنشاط”.
“كما يمنح ذلك الأهالي الوقت الكافي للذهاب إلى أعمالهم، فهم يعلمون أن أبناءهم سيتناولون فطورهم في المدرسة”.
” يمكنني القول إننا نشهد تحسنًا في الأداء الدراسي للأطفال الذين يحصلون على وجبات الفطور، إذ يمنحهم ذلك إحساسًا بالدعم، وبأنهم جزء من أسرة المدرسة الكبيرة. وأعتقد أن الأمر سيصبح أكثر فائدةً إذا اشتركت جميع المدارس في خطة تقديم وجبات الفطور مجانًا”.
المصدر: ديلي ميرور
اقرأ أيصاً :
الرابط المختصر هنا ⬇