حقوقيون يستذكرون التاريخ الدموي للإمبراطورية البريطانية تزامنا مع وفاة الملكة
انتقد بعض الناشطين والحقوقيين التاريخ الدموي للإمبراطورية البريطانية بالتزامن مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وقد استذكر العديد من الباحثين التاريخيين عهد الاستعمار البريطاني الذي وصل إلى العديد من دول آسيا وإفريقيا وجزر المحيط الكاريبي.
ودعا ناشطون أمريكيون ودبلوماسيون سابقون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى إلغاء النظام الملكي باعتباره امتدادًا حيّاً لعهد الاستعمار والتاريخ الدموي للإمبراطورية البريطانية.
وعلى الرغم من أن الملايين في العالم عبروا عن حزنهم على وفاة الملكة، لكن العديد أشاروا إلى أن وفاة الملكة أثارت ذكرى سنوات الاستغلال والعنف الذي مارسته الإمبراطورية البريطانية على البلدان والشعوب الأخرى، التي واجهت الموت والفشل الاقتصادي والاجتماعي، وسط دعوات لدفع تعويض لهذه الشعوب.
ناشطون يدينون التاريخ الدموي للإمبراطورية البريطانية ويطالبونها بتعويض المستعمرات
وقالت مايا جاسانوف أستاذة التاريخ في جامعة هارفارد لصحيفة نيويورك تايمز، إن الحكم المستقر للملكة إليزابيث أخفى عقودًا من الاضطرابات العنيفة في جبهات مختلفة بالعالم.
وأشارت الباحثة إلى أنه بعد وفاة املك جورج الثاني والد الملكة إليزابيث، قمعت السلطات الاستعمارية البريطانية تمردًا ضد نظام الانتداب في كينيا الذي عرف حينها باسم ماو ماو، وقد أقام نظام الانتداب البريطاني في كينيا معسكرات للاعتقال والتعذيب والاغتصاب وجرى إخصاء وقتل الآلاف من المتمردين، وقد دفعت الحكومة البريطانية تعويضًا ب 20 مليون باوند بعد رفع دعوى قضائية ضدها من قبل ناجون كينيون.
وشجب الأستاذ في جامعة كونيل موكوما وا نغوجي “الإشادات الكاذبة” بعهد الملكة إليزابيث.
ونشرت أجو أنيا الأستاذة في جامعة كارنيجي ميلون تغريدة على تويتر تدين فيها الملكة التي وصفتها بملكة إمبراطورية السرقة والاغتصاب والإبادة الجماعية، وحذف تويتر التغريدة لانتهاكها القواعد، كما أدانت الجامعة الأستاذة أجو.
وقال بريامفادا جوبال الأستاذ في دراسات ما بعد الاستعمار بجامعة كامبريدج:” إن النظام الملكي البريطاني وصل إلى مرحلة متقدمة من عدم المساواة والظلم”.
ارتفاع الأصوات المطالبة بدفع تعويض للشعوب التي استعمرتها الإمبراطورية البريطانية
If the queen had apologized for slavery, colonialism and neocolonialism and urged the crown to offer reparations for the millions of lives taken in her/their names, then perhaps I would do the human thing and feel bad. As a Kenyan, I feel nothing. This theater is absurd.
— Mukoma Wa Ngugi (@MukomaWaNgugi) September 8, 2022
وانتقد ريتشارد ستنجل الذي شغل منصب وكيل وزارة الخارجية وفي عهد الرئيس باراك أوباما، التغطية الإعلامية لوفاة الملكة قائلًا على قناة MSNBC :” إن على الرغم من الإشادة بالخدمات التي قدمتها الملكة لشعبها، إلا أنه كان لابد من الإشارة لاستمرار حكم الملكة كرئيسة لثلاثين دولة احتلتها المملكة المتحدة منذ زمن الاستعمار، وقد خلفت الإمبراطورية العديد من الضحايا في الحروب التي شنتها”.
وقد واجهت الملكة إليزابيث في السنوات الأخيرة اتهامات بالعنصرية و ندد البعض بأنها وريثة للاستعمار بعد مشاكل حصلت داخل الأسرة المالكة.
وغردت أستاذة القانون في جامعة نيويورك ميليسا موراي على تويتر :” إن وفاة الملكة ستعيد طرح المزيد من الأسئلة حول تعويض الشعوب التي استعمرت سابقًا، بالإضافة إلى مستقبل دول الكومنولث.
اقرأ أيضاً :
وزير التعليم البريطاني يمنع معلمي المدارس في بريطانيا من مناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
مدينة بريطانية كبرى تستعد لتقديم الاعتذار عن دورها في تجارة الرقيق
ريشي سوناك يتعهد بتعديل مفهوم التطرف ليشمل “تشويه سمعة بريطانيا”!
الرابط المختصر هنا ⬇