العرب في بريطانيا | ما قصة التاج الملكي الذي وضع على تابوت الملكة إ...

1445 شوال 9 | 18 أبريل 2024

ما قصة التاج الملكي الذي وضع على تابوت الملكة إليزابيث؟

تابوت الملكة إليزابيث عليه التاج الملكي
فريق التحرير September 15, 2022

يرقد جثمان أطول ملوك بريطانيا جلوسًا على العرش الآن في قاعة وستمنستر بعد أن اصطحبه الملك تشارلز والأميران ويليام وهاري وغيرهم من كبار العائلة المالكة من قصر باكنغهام. والجدير بالذكر أن فوق تابوت الملكة إليزابيث وُضِع التاج الملكي، وهو القطعة الأبرز في جواهر العرش التي تضم عشرات الآلاف من الأحجار الكريمة التي جمعها ملوك وملكات بريطانيا على مر القرون.

 

فما قصة التاج الملكي الموضوع على تابوت الملكة إليزابيث؟

 

يحتوي هذا التاج الفريد على ما يقرب من 3000 حجر كريم، منها 2868 ألماسة و273 لؤلؤة و17 حجر زفير و11 حجر زمرد و5 أحجار ياقوت، الأمر الذي جعل آنا كي المؤرخة ومؤلفة كتاب “The Crown Jewels” (مجوهرات التاج الملكي) تقول: إن من الصعب النظر إليه مطولًا بسبب انعكاس ضوء الأحجار الكريمة المبهر.

وبالعودة إلى العصور الوسطى، كان يُنظر إلى التيجان على أنها تعبير عن الثروة والمكانة والجلالة والسيادة.

 

Image
ما قصة التاج الملكي الذي وضع على تابوت الملكة إليزابيث؟

 

صُنِع هذا التاج الملكي في عام 1937 لتتويج والد الملكة الملك جورج السادس، وصُمِّم ليكون أخفَّ وزنًا ومناسبًا أكثر من التاج الذي سبقه والذي يعود تاريخه إلى الملكة فيكتوريا. ومع ذلك، فلا يزال تاج الدولة الإمبراطوري ثقيلًا إلى حد ما حيث يصل وزنه إلى 2.3 رطل (1.06 كغ).

وكانت الملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها ترتدي هذا التاج سنويًّا في الافتتاح الرسمي للبرلمان، حيث كانت تجلس على العرش الذهبي لتقرأ الخطط التشريعية الرئيسة لحكومتها كل عام.

وفي عام 2018 أشارت الملكة على سبيل المزاح إلى ثقل التاج فوق رأسها قائلة: “لا يمكنك النظر إلى الأسفل لقراءة الخطاب، بل عليك أن ترفعه بدل أن تنكسر رقبتك!”.

“هناك بعض المساوئ للتيجان، لكنها تبقى أشياء مهمة للغاية”.

 

وبعدها بعام عندما أصبحت الملكة في التسعينيات من عمرها وصحتها بدأت بالتدهور استخدمت تاجًا أخفَّ، وفي عام 2021 -آخر مرة شاركت فيها في الافتتاح- لم ترتدِ التاج مطلقًا.

يحتوي التاج الملكي على ألماس كولينان 2 عيار 317 قيراطًا، وهو مأخوذ من أكبر ألماسة عُثِر عليها على الإطلاق. كما يحتوي على أقدم جوهرة في المجموعة الملكية -حجر زفير- قيل إنه كان في خاتم ارتداه ملك إنجلترا في القرن الحادي عشر القديس إدوارد المعترف، ووُضِع الحجر الآن في وسط الصليب الذي يعلو التاج.

كانت الملكة حريصة بصفة خاصة على حجر كريم أحمر كبير في التاج يُعرَف باسم ياقوتة الأمير الأسود، ويُعتقد أن هنري الخامس قد ارتداها في عام 1415 خلال حرب المائة عام في معركة أجينكور عندما ضربت القوات الإنجليزية الفرنسيين جنوب كاليه.

 

 

وفي النهاية ووفقًا للتقاليد فمن المتوقع أن يرتدي الملك تشارلز الثالث تاجًا مختلفًا -وهو تاج سانت إدوارد- مع وضع تاج الدولة الإمبراطوري لمغادرة وستمنستر أبي في نهاية حفل التتويج. وسيرتدي التاج -مثل والدته- عند افتتاح البرلمان ومناسبات رسمية أخرى.

 

المصدر: BBC  


اقرأ المزيد: 

لا نسب يربط الملكة إليزابيث بالنبي الأكرم محمد

4 مليارات إنسان حول العالم سيشاهدون جنازة الملكة إليزابيث عبر التلفاز

كل ما تود معرفته بشأن زيارة نعش الملكة إليزابيث في لندن