تحذير للأسر البريطانية: تحققوا من العلامة الأساسية على البيض قبل الشراء

البيض حاضر في معظم البيوت البريطانية، لكن ما يغيب عن الكثيرين أنّ سلامته لا تتوقف فقط على طريقة الطهو، بل على علامة صغيرة مطبوعة على قشرته قد تُحدد إن كان آمنًا أم لا. ومع تصاعد المخاوف من مخاطر السالمونيلا، وجّه خبراء الغذاء تحذيرًا عاجلًا للأسر البريطانية بضرورة الانتباه إلى هذه العلامة قبل وضع علبة البيض في سلة التسوق.
العلامة التي تصنع الفارق

بحسب موقع egginfo.co.uk، أكثر من 90% من البيض المنتج في المملكة المتحدة يخضع لبرنامج “British Lion Code of Practice” الذي لعب دورًا حاسمًا في تقليص نسب الإصابة بالسالمونيلا.
البيض الخاضع لهذا البرنامج يُميَّز بختم الأسد البريطاني (British Lion Mark)، المطبوع عادةً على القشرة أو على علبة البيض، وهو ضمانة بأنّ كل دجاجة خضعت للتطعيم ضد السالمونيلا، وأنّ عملية الإنتاج والتوزيع يمكن تتبّعها بدقة.
وكما أوضحت وكالة معايير الغذاء البريطانية (FSA): “على المستهلكين التأكد من شراء بيض يحمل علامة الأسد البريطاني أو يخضع لبرنامج Laid in Britain، ومن مصدر موثوق، لأن ذلك وحده يضمن التعامل الآمن مع المنتج”.
من يمكنه تناول البيض نيئًا أو مطهوًا جزئيًا؟

توصيات Food Standards Scotland أكدت أن الأشخاص الأصحاء، ممن لا يعانون ضعفًا في جهاز المناعة، يمكنهم تناول البيض النيئ أو المطهو جزئيًا (مثل البيض نصف مسلوق أو في أطباق مثل التيراميسو والمايونيز) إذا كان يحمل علامة الأسد البريطاني.
لكن الفئات الأكثر عرضة للخطر ــ مثل الأطفال الصغار، النساء الحوامل وكبار السن ــ تحتاج لمزيد من الحذر. هؤلاء يمكنهم تناول البيض النيئ أو نصف المطهو فقط إذا كان خاضعًا لنظام “British Lion” أو “Laid in Britain”. أما في حال غياب هذه العلامة، فيُنصح بطهو البيض جيدًا لتفادي أي مخاطر محتملة.
البيض جزء من نظام صحي… لكن بشروط

الجهات الصحية شددت على أنّ البيض مصدر غني بالبروتين والفيتامينات والمعادن، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي المتوازن. لكنّها في الوقت نفسه حذّرت من أن سوء التخزين أو الطهو قد يحوّله إلى مصدر خطر صحي، خصوصًا للفئات الضعيفة.
منصّة العرب في بريطانيا ترى أنّ هذه القضية ليست تفصيلًا غذائيًا فحسب، بل مسألة وعي استهلاكي وأمن غذائي. ففي زمن تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية على الأسر البريطانية، قد يُغري المستهلك البحث عن الأرخص أو الأسرع، لكنّ الصحة لا تُشترى. لذلك، فإنّ الانتباه إلى تفاصيل صغيرة مثل “ختم الأسد البريطاني” قد يشكل فرقًا بين غذاء صحي وآمن، وبين مغامرة غير محسوبة العواقب.
المصدر: برمينغهام مايل
إقرأ أيّضا
أي معلم سياحي في بريطانيا يُشبه شخصيتك؟
بيانات سرية للجيش الإسرائيلي تكشف: 83% من قتلى حرب غزة مدنيون
الرابط المختصر هنا ⬇