العرب في بريطانيا | البريطانيون من أصول إفريقية وشرق آسيوية يموتون ...

1445 رمضان 19 | 29 مارس 2024

البريطانيون من أصول إفريقية وشرق آسيوية يموتون أبكر من غيرهم “دراسة”!

البريطانيون من أصول إفريقية وشرق آسيوية يموتون أبكر من غيرهم "دراسة"!
فريق التحرير September 19, 2022

كشفت دراسة بريطانية أن البريطانيين من أصول إفريقية وشرق آسيوية يموتون أبكر من غيرهم، كما أنهم الأكثر عرضة للإصابة بالخرف من غيرهم.

إذ يموت البريطانيون المنحدرون من أصول إفريقية أصغر من غيرهم بـ2.97 عام، في حين يموت البريطانيون من أصول شرق آسيوية أصغر سنًّا بنحو 2.66 عام، بحسَب الدراسة التي أجرتها كلية الطب في لندن.

وتوصَّل الفريق الطبي للدكتورة ناهد مقدام إلى هذه النتائج بعد دراسته للسجلات الصحية لـ662.882 مواطنًا بريطانيًّا في الفترة الممتدة بين عامي 1997 و2018، وتجاوز عمر الأشخاص الذين أُجرِيت عليهم الدراسة 65 عامًا.

وكانت هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبحث في مدى انتشار الخرف وتأثيره، وتحاول معرفة متوسط الفترة العمرية التي يُشخَّص فيها الناس بالإصابة بالخرف، ومتوسط طول الأعمار وعدد الوفيات، علمًا أن الدراسة أُجرِيت على أعراق مختلفة كالبِيض والسُّود والآسيويين الشرقيين باستخدام السجلات الطبية للمرضى وزوار المستشفيات.

 

البريطانيون من أصول إفريقية وشرق آسيوية يموتون أبكر من غيرهم "دراسة"!
البريطانيون من أصول إفريقية وشرق آسيوية يموتون أبكر من غيرهم “دراسة”! (Unsplash)

 

وخلصت الدراسة إلى:

  • ارتفاع معدلات الإصابة بالخرف بين جميع الأعراق
  • كان المرضى من الأقليات العرقية أكثر عرضة للإصابة بالخرف من المرضى البِيض بنسبة 22 في المئة
  • كان مرض الخرف أقل شيوعًا بين المنحدرين من أصول شرق آسيوية وبنسبة 17 في المئة.
  • يُشخَّص السُّود والآسيويون من شرق القارة بالإصابة بالخرف في سن صغيرة نسبيًّا، ويعيشون فترة أقل من البِيض.

وفي هذا السياق قالت الدكتورة مقدام: إن إصابة السُّود وشرق الآسيويين بالخرف في سن أصغر من غيرهم قد يكون مرتبطًا ببعض العوامل التي تزيد احتمال انتشار المرض مثل تدهور التعليم بالنسبة إلى الآسيويين المنحدرين من شرق القارة، إضافة إلى انتشار أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة بين العرقين.

كما أن معظم الوفيات بين السُّود والآسيويين من شرق القارة حصلت بعد فترة قصيرة من تشخيصهم بالخرف، ومات المرضى في سن أصغر من البِيض.

 

أعلى معدلات للخرف بين العرقين.
أعلى معدلات للخرف في بريطانيا بين العرقين (Unsplash)

 

 

 

أعلى معدلات للخرف بين العرقين

وقد وجدت الدراسة أن 11.8 في المئة ممن تجاوزوا 65 عامًا من العرقين يعانون من الخرف، وهو أعلى معدل لانتشار الخرف في بريطانيا، وبحسَب موقع هيئة خدمات الصحة الوطنية (NHS) فإن شخصًا واحدًا من كل 14 شخصًا من العرقين الإفريقي وشرق الآسيوي -أي نحو 7 في المئة منهم- يعانون من هزال الدماغ، وهو مرض يُعتقد أنه مرتبط بأنماط الحياة غير الصحية.

وقالت الدكتورة مقدام: إن الفوارق الصحية بين مختلف الأعراق في بريطانيا صارخة، وعندما سُئِلت الدكتورة مقدام عن سبب وفاة السُّود وشرق الآسيويين في سن أصغر من غيرهم قالت: “لا يمكنننا التكهن بالسبب على وجه الدقة، وقد يعود ذلك إلى أن مرض الخرف يُشخَّص بين الأقليات العرقية في مراحله الأخيرة، ومن ثَمّ تتدهور صحة المرضى تدهورًا أسرع”.

من ناحية أخرى قد يكون السبب في ذلك هو وجود العديد من العوامل التي تساهم في تدهور صحة الأقليات العرقية وانتشار مرض الخرف بينهم أسرع من البقية.
ويعتقد بعض الناس أيضًا أن الدعم الصحي المقدم للمرضى المنحدرين من الأقليات العرقية بعد أن يُشخَّصوا بالخرف أقل من ذلك الذي تقدمه المؤسسات الصحية للبريطانيين البِيض.

 

 

البريطانيون من أصول إفريقية وشرق آسيوية يموتون أبكر
البريطانيون من أصول إفريقية وشرق آسيوية يموتون أبكر (Unsplash)

 

الخرف قاتل صامت يحصر أرواح الأقليات العرقية

وبهذا الصدد قال الدكتور حبيب مقفي مدير مرصد الصحة التابع لهيئة خدمات الصحة الوطنية (NHS): “لقد أظهرت النتائج أن مرضى الخرف المنحدرين من الأقليات العرقية يحتاجون إلى تقديم مزيد من الدعم الصحي بعد تشخيصهم”.

وأضاف: “إن الخرف هو قاتل صامت يحصد أرواح الأقليات العرقية من الآسيويين الشرقيين والسُّود وغيرهم وبسن صغيرة نسبيًّا. إن هذه الدارسة يجب أن تدفعنا إلى العمل من أجل دعم هيئة خدمات الصحة الوطنية (NHS) وقطاع الرعاية الاجتماعية”.

وأشار الدكتور مقفي إلى أن المرضى المنحدرين من الأقليات العرقية هم الأقل استفادة من خدمات الرعاية الصحية، وأكد أن التأخر في طلب الدعم الطبي، وتدهور خدمات الرعاية الطبية التي لا تغطي جميع الحالات المرضية يؤدي إلى تفاقم أزمة مرضى الخرف وأسرهم.

وأشار إلى أن خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية يجب أن تُوجَّه إلى جميع الأعراق والثقافات، ولا بد من إيصال الخدمات الطبية إلى جميع المرضى وتوظيف الخبرات الطبية والعلاجية من أجل تحقيق نتائج جيدة.

هذا وقالت الدكتورة مقدام: لا بد من التدخل لزيادة الوعي حول بعض العوامل الصحية التي تزيد من انتشار الخرف بين الأقليات العرقية، وذلك مثل مرض السكري الذي يصيب كثيرًا من المنحدرين من أصول شرق آسيوية إلى جانب غيره من العوامل والأمراض الأخرى التي تؤثر في صحة الدماغ وتؤدي إلى انتشار الخرف.

 

المصدر the guardian

 


 

اقرأ المزيد

دراسة استقصائية تظهر حجم الخلل بمراقبة سلامة الأغذية في بريطانيا

دراسة بريطانية : تناول العنب يقي من الإصابة بالخرف ويضيف 5 سنوات لحياتك

دراسة : القيلولة غير كافية لتعويض قلة النوم ليلا