البريطانيون في غزة: حكومتنا تخلت عنا
بقي حوالي 200 مواطن بريطاني عالقًا في غزة بعد أن عجزت الحكومة البريطانية عن إخراجهم نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع، وقالت إحدى العائلات الفلسطينية التي تحمل الجنسية البريطانية إن الحكومة البريطانية تخلت عنهم.
مناشدات للحكومة البريطانية بإجلاء مواطنيها من غزة
وكانت عائلة سعيد من بين العائلات الفلسطينية البريطانية التي علقت في القطاع المحاصر بعد أن اضطر ناصر حامد سعيد الذي يقيم في لندن إلى التوجه إلى غزة بشكل طارئ بعد وفاة شقيقته في نهاية آب/ أغسطس الماضي.
وأكدت الأسرة أنها واجهت كابوسًا حقيقًا خلال العشرين يومًا الماضية، مع ازدياد حدة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بالإضافة للمخاوف من توسع الغزو الإسرائيلي البري للقطاع المحاصر.
وطلب ناصر حامد سعيد الحكومة البريطانية بإجلاء جميع رعاياها ومواطنيها من غزة قائلًا:” أخشى على حياة أطفالي، يجب على الحكومة أن تخرجنا من هنا، ما الذي تنتظره”.
وتوجهت عائلة سعيد إلى جانب غيرها من العائلات إلى معبر رفع الحدودي مع مصر للعبور إلى مصر، وتلقى حامد اتصالًا من مسؤول بريطاني أخبره فيها أن الحكومة البريطانية تعمل على إخراج مواطنيها العالقين في غزة.
“كابوس حقيقي!”
ورد سعيد بالقول :” لماذا لم تساعدنا الحكومة على مغادرة القطاع حتى الآن، لقد أصبح الوضع خطرًا للغاية”.
فيما يخشى حامد من تعرض منزله للقصف في أي لحظة، كما أكد أن أي غزو إسرائيلي لقطاع غزة من شأنه أن يمنع دخول المساعدات عبر معبر رفح، في ظل نقص حاد في الغذاء..
وقال حامد:” عندما توترت الأوضاع في السودان وغيرها من الأماكن، أجلت الحكومة البريطانية رعاياها ومواطنيها على الفور، لماذا لا يفعلون ذلك في غزة، لا أفهم سبب تركنا في هذه الأوضاع منذ عشرين يومًا”.
وتابع:” يجب على أطراف النزاع أن تجد حلًا لإنهاء الحرب، لقد جئت إلى هنا لزيارة أقاربي فقط، ولا علاقة لي بما حدث، كل ما أريده هو العودة سالمًا برفقة أطفالي”.
ومن بين الأسر الفلسطينية التي علقت في غزة أيضًا أسرة أبو عوض المكونة من خمسة أطفال، والتي وصلت إلى جباليا في قطاع غزة أواخر أيلول/ سبتمبر.
وقد عاد فراس أبو عوض والد الأسرة المكونة من خمسة أطفال إلى لندن للعمل بينما بقيت أسرته عالقة في غزة، وعلق أبو عوض على ذلك قائلًا:” أشعر بالذنب لأنني وضعتهم في هذا الموقف، وأنا عاجز عن فعل أي شيء”.
واتجه أبو عوض إلى القاهرة في 15 تشرين الأول/ أكتوبر على أمل لقاء أسرته على الحدود، جالبًا لأفراد أسرته بعض الأدوية الضرورية، لكن السلطات المصرية منعته من عبور منطقة العريش.
مقتل 12 بريطانيًا منذ اندلاع الحرب في غزة
وأشار أبو عوض إلى أن منزل أحد أقاربه تعرض للقصف على بعد 100 ياردة فقط من منزل أسرته ما أدى لمقتل 10 أشخاص، وقال في هذا الصدد:” لقد خدعتنا الحكومة البريطانية، فهي لا تفعل أي شيء لإنقاذ مواطنيها العالقين في غزة، وإنما يراقبون ما يحصل وينتظرون موت المزيد من الناس”.
وكان رئيس الزوراء البريطاني قد أرسل عددًا من القوات البريطانية إلى الحدود المصرية على أمل إخلاء البريطانيين المحاصرين في غزة بمجرد توقف القتال.
وقال سوناك:” نعمل على إجراء اتصالات مكثفة للسماح للمواطنين البريطانيين بمغادرة غزة، وتبذل الحكومة جهودًا مضاعفة لإنقاذ مواطنيها العالقين هناك”.
وبحسب الحكومة البريطانية فقد قتل حوالي 12 مواطنًا بريطانيا في الحرب الدائرة في غزة، بينما كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت عن تسيير رحلات لإجلاء مواطنيها من إسرائيل في 12 تشرين الأول / أكتوبر، لكنها لم تتخذ أي إجراء مماثل في غزة حتى الآن.
المصدر: الغارديان
اقرأ ايضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇