لماذا يتجنب البريطانيون الرقم 13؟
يُعدّ الرقم 13 رمزًا سيّئ الحظ في العديد من الثقافات حول العالم، وتُعَدُّ المملكة المتحدة من بين الدول التي تُعزّزُ هذه الخرافة بشكلٍ ملحوظ.
أسبابٌ تاريخيةٌ ودينية:
يرتبطُ سوء حظّ الرقم 13 بعدةِ عوامل تاريخية ودينية، منها:
عشاءُ المسيح الأخير: حضر 13 شخصًا عشاءَ المسيح الأخير، وقبل أن يُصلبَ، خانَهُ أحدُهم، وهو يهوذا الإسخريوطي، ما جعلَ الرقم 13 مُرتبطًا بالخيانة.
الأساطير الإسكندنافية: في الأساطير الإسكندنافية، كان لوكي، إلهُ الأذى والخداع، الضيفَ الثالث عشر في عشاء للآلهة، حيثُ خدَعَ أحدَ أبناءِ أودينَ ليقتلَ أخاهُ.
الجمعة 13: يُعتقدُ بعضُ الناس أنّ الجمعة 13 هي يومٌ سيئُ الحظّ بشكلٍ خاص، نظرًا لِارتباطِها بِصلبِ المسيح.
تأثيرُ الخرافةِ على الحياةِ اليومية:
تُؤثّرُ خرافةُ الرقم 13 على عدّةِ جوانب من الحياةِ اليوميةِ في المملكة المتحدة، منها:
تجنبُ الرقم 13 في المباني: يغفلُ بعضُ المباني الطابقَ الثالث عشر، أو يطلقُ عليه اسمًا آخر مثل 12A، أو يُستخدمُ لأغراضٍ غير سكنية.
انخفاضُ أسعارِ المنازلِ المُرقّمةِ بـالرقم 13:
تُباعُ المنازلُ المُرقّمةِ بالرقم 13 بسعرٍ أرخصَ من غيرها، بسببِ خوفِ بعضِ المشترينَ من سوء حظّها.
تجنبُ الرقم 13 في الأحداثِ والمناسبات: يُفضّلُ بعضُ الناسِ تجنّبَ الرقم 13 في تواريخِ الزفافِ أو الرحلاتِ أو غيرها من الأحداثِ.
نظرةٌ علميةٌ لِخرافةِ الرقم 13:
يُشيرُ بعضُ العلماءِ إلى أنّ خرافةَ الرقم 13 لا أساسَ لها من الصحة، وأنّها ناتجةٌ عن تحيّزٍ معرفيّ يُسمّى “التحيز للتأكيد”، حيثُ يُميلُ الناسُ إلى تذكرِ الأحداثِ التي تُؤكّدُ معتقداتهم وتجاهلِ تلك التي تُعارضُها.
المصدر بي بي سي
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇