الانتخابات الأمريكية: كيف ستؤثر نتائجها على العدوان الإسرائيلي على غزة؟
مع اقتراب إعلان النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية اليوم الموافق 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يتزايد الاهتمام بتأثير نتائجها على العدوان الإسرائيلي على غزة. فبينما يتنافس دونالد ترامب وكامالا هاريس على منصب الرئاسة، تختلف آراؤهما بشأن السياسات الخارجية، خاصة فيما يتعلق بدعم إسرائيل، ما يثير تساؤلات بشأن انعكاسات فوز أي منهما على الوضع في غزة.
تأثير ترامب المحتمل
لطالما كان ترامب داعمًا قويًا لإسرائيل، حيث تبنى سياسات عززت من موقعها الإقليمي خلال فترة رئاسته الأولى، بدءًا من الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، مرورًا بالتوسط في اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية تحت إطار “اتفاقيات إبراهام”، وانسحابه من الاتفاق النووي مع إيران الذي لاقى اعتراضًا إسرائيليًا.
كما أبدى ترامب موقفًا صارمًا تجاه حماس في أكتوبر 2023، ولم يُظهر ترامب تعاطفًا يُذكر مع سكان غزة، حيث اُستشهد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في هذا العدوان، وعلى الرغم من دعواته إلى وقف إطلاق النار، فإنه أعرب عن ثقته في “خبرة” نتنياهو في إدارة هذا العدوان.
وخلال الحملة الانتخابية الحالية، يسعى ترامب لمحاولة جذب الجاليات العربية في مختلف الولايات مثل ميشيغان، مروجًا لوعود تتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، لكنه تجنب ذكر غزة بشكل مباشر. مع ذلك، يتساءل البعض عما إذا كان فوز ترامب سيسهم فعليًا في إنهاء العدوان أو تعزيز مواقفه السابقة التي منحت إسرائيل حرية واسعة في استخدام القوة.
تأثير هاريس المحتمل
وتزعم هاريس أنها تبنت مواقف أكثر تعاطفًا مع المدنيين الفلسطينيين، داعية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة. وخلال اجتماعها مع نتنياهو في يوليو الماضي، أكدت أنها “لن تظل صامتة” إزاء ما وصفته بالأوضاع “غير الإنسانية” في القطاع، مشددة في الوقت ذاته على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع أهمية مراعاة الطرق المستخدمة في هذا الدفاع.
كما تدعي هاريس عن رغبتها في الحفاظ على الاستقرار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث أشادت بعملية اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في سبتمبر. ورغم زيارات العديد من المسؤولين الأمريكيين للمنطقة، بمن فيهم مستشار الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، فشلت تلك الجهود في إنهاء العدوان حتى الآن.
ومع أن هاريس تدعو لوقف إطلاق النار وحلول فورية لتخفيف الأزمة الإنسانية، إلا أنها لم تطرح خطة شاملة تتضمن خطوات ملموسة مثل تقليص الدعم العسكري لإسرائيل، وهو ما دفع بعض الأصوات في المجتمعين العربي والمسلم الأمريكيين إلى التساؤل عن جدية تلك التصريحات. وتعد مسألة حل الدولتين إحدى القضايا التي لم تقدم هاريس بشأنها موقفًا واضحًا، ما أثار انتقادات من بعض القادة الفلسطينيين.
كيف ستؤثر نتيجة الانتخابات الأمريكية على توجهات الناخبين؟
أسهم الناخبون من الجالية العربيةالأمريكية بشكل كبير في فوز بايدن في انتخابات 2020 بولايات رئيسية مثل ميشيغان. ومع ذلك، يعبر بعضهم اليوم عن استيائهم من الحزب الديمقراطي؛ حيث يفكر جزء منهم في التصويت لترامب أو الامتناع عن التصويت بالكامل، نتيجة خيبة أملهم من غياب التزام حقيقي تجاه القضية الفلسطينية.
—————————————————————
اقرأ أيضًا
لماذا كل هذا الاهتمام من الإعلام البريطاني بالانتخابات الأمريكية؟
%18 من البريطانيين يرغبون بفوز ترامب.. هل يعرفون معنى ذلك؟
ما حقيقة اتهامات ترامب لستارمر بالتدخل في الانتخابات الأميركية؟
الرابط المختصر هنا ⬇