الثقافة السامة عبر الانترنت تسهم بزيادة الاعتداءات الجنسية على الأطفال من قبل أطفال آخرين
يحذر رجال الشرطة من أن ثقافة الإنترنت السامة تسهم في زيادة مقلقة في حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل أقرانهم. كشف تحقيق أجرته صحيفة “الأوبزرفر” في إنجلترا وويلز عن ارتفاع بنسبة 40 بالمئة في تقارير الاعتداءات الجنسية والاغتصاب التي شملت كلا الضحية والجاني دون سن الثامنة عشر.
إذ يعزو إيان كريتشلي، الذي يترأس مجلس رؤساء الشرطة الوطني (NPCC) لحماية الأطفال، هذا التوجه المخيف إلى سهولة وصول الأطفال والمراهقين إلى المواقع الإباحية والمحتوى العنيف عبر الهواتف الذكية، داعيا منصات وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحمل المسؤولية واتخاذ الإجراءات لحماية الجيل الجديد.
ارتفاع مقلق في جرائم الاعتداءات الجنسية على الأطفال في بريطانيا
تشهد سجلات الشرطة في إنجلترا وويلز زيادة كبيرة في حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي والاعتداءات التي نفذها الأطفال الصغار منذ بدء جائحة كورونا، مع ارتفاع كبيرة بنسبة 81 بالمئة في الحوادث التي وقعت داخل المدارس. وأكد خبراء أن المشكلة باتت تصل إلى “مستويات مقلقة”.
يعتبر كريتشلي أن اعتماد قانون السلامة عبر الإنترنت الذي يهدف إلى الحد من المحتوى الضار أصبح أمرًا حاسمًا. يقول: “إن ذلك يؤثر بشكل كبير على معايير الجيل”، مضيفًا: “نحن بحاجة في النهاية إلى تغيير البيئة الرقمية لتصبح مكانًا آمنًا للأطفال”. أشارت “الأوبزرفر” بعد فحص أجرته إلى زيادة بنسبة 33٪ في حالات الاغتصاب الموجهة ضد طفل دون سن 10.
تحذر جمعيات الأطفال من أن الذكاء الاصطناعي يخلق تحديات جديدة ويدعو الشركات لضمان استخدامها بشكل آمن من البداية. تدعو أيضًا إلى تنفيذ كامل لقانون السلامة عبر الإنترنت، الذي يلزم المنصات عبر الإنترنت بمنع الأطفال من الوصول إلى محتوى ضار وغير مناسب لعمرهم، وفرض حدود العمر، وتوفير وسائل واضحة للآباء والأطفال للإبلاغ عن المشكلات.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇