تقرير: الراغبون بالاستقرار في بريطانيا يعانون من مخطط “الأعوام العشرة”
وفقًا لتقرير جديد عن مخطط “الأعوام العشرة” للهجرة، يتعرض الراغبون بالاستقرار في بريطانيا لضغوط كبرى مالية ونفسية وحتى مشكلات انعدام الأمن، وخصوصًا في ظل أزمة المعيشة التي ضيقت الخناق على معظم البريطانيين.
وقدَّرت الإحصائيات وجود نحو 170 ألف شخص في نظام الهجرة، الذي يسمح للمواطنين الأجانب بالتقدم لطلب الحصول على إقامة قانونية في بريطانيا لعشر سنوات كاملة. ويجب على المعنيين إعادة التقدم بطلب للحصول على رخصة الإقامة كل 30 شهرًا، مع رسوم تتجاوز 12.800 باوند للفرد البالغ على مدى السنوات العشر.
الراغبون بالاستقرار في بريطانيا تحت ضغط مخطط الهجرة!
لا يمكن لمعظم الأشخاص المسجلين في نظام الهجرة المسمى “الأعوام العشرة” الحصول على أي معونات حكومية، بل يُعَدّون مسؤولين عن أنفسهم من الناحية المادية من خلال العمل في مجال الرعاية والنظافة والتمريض.
هذا وكشف تقرير جديد صادر عن معهد أبحاث السياسة العامة ووحدة براكسيس ومانشستر الكبرى لمساعدة المهاجرين، أن معظم المسجلين في نظام الهجرة يعانون من الناحية المادية، إذ يجد 62 في المئة منهم صعوبة في دفع الفواتير، وفقًا لاستطلاع شمل 314 شخصًا كانوا في مخطط الإقامة أو حصلوا على الإقامة الدائمة.
في حين يجد 57 في المئة منهم صعوبة في تأمين الطعام، و43 في المئة آخرون يجدون صعوبة في دفع الإيجار. وقال 80 في المئة: إن صحتهم البدنية والنفسية تأثرت سلبًا بضغوط المخطط.
وأفاد 41 في المئة بأنهم اضطروا إلى الاقتراض من الأصدقاء أو العائلة لدفع رسوم طلباتهم. في حين قال ثلث المشاركين في الاستطلاع: إنهم لم يشعروا بالأمان التام في بريطانيا، مع أن معظمهم عاشوا فيها أكثر من عشر سنوات.
أحد الأمثلة الحية على ذلك: محمود، وهو مهندس برمجيات يعيش في نيوهام بلندن، الذي قال لصحيفة الإندبندنت: إنه يتعين عليه تخصيص 500 باوند شهريًّا لتجديد تأشيرته العائلية.
ويعمل محمود مهندسًا مبتدئًا بدوام كامل مع أنه مهندس ذو كفاية عالية؛ لكونه مهاجرًا. ويتعين عليه إعالة زوجته وطفليه اللذين تتراوح أعمارهما بين تسعة وأربعة أعوام.
قال محمود: أكبر صعوبة أواجهها هي الحصول على وظيفة جيدة ودائمة. تأشيرتي صالحة لعامين ونصف العام فقط، ومعظم الشركات بحاجة إلى موظفين على المدى الطويل، ما يجعل وكالات التوظيف تحذرني دائمًا من احتمال خسارة وظيفتي كلما استغرق تمديد التأشيرة وقتًا طويلًا!
وقال نحو ثلث الراغبين بالاستقرار في بريطانيا -28 في المئة-:إن مخطط الأعوام العشرة صعَّب عليهم الاحتفاظ بوظائفهم. وقال 7 في المئة منهم: إنهم أُجبِروا على ممارسة أعمال لا يرغبون بها.
وعلى ضوء ذلك يوصي التقرير بتقليص المدة إلى خمس سنوات في الحد الأقصى. كما يدعو إلى تمديد منح رخصة الإقامة من 30 شهرًا إلى 60 شهرًا لتقليل الرسوم.
اقرأ أيضًا:
تفاصيل نظام الهجرة إلى بريطانيا القائم على النقاط
وزيرة التعليم البريطانية تشجع الهجرة لاستقبال مزيد من الطلاب الأجانب
الرابط المختصر هنا ⬇