الاحتلال يصادر هدية لفلسطينيين من رجال إطفاء اسكتلنديين
صادرت السلطات الإسرائيلية معدات إنقاذ وإطفاء أرسلها رجال إطفاء من اسكتلندا إلى زملائهم الفلسطينيين، في خطوة أثارت موجة غضب واستنكار بين النقابات البريطانية ومنظمات التضامن مع فلسطين.
وكانت نقابة رجال الإطفاء في اسكتلندا (FBU) قد أطلقت مبادرة لجمع معدات واقية وأدوات إنقاذ حديثة لمساعدة فرق الإطفاء الفلسطينية التي تعمل في ظروف قاسية داخل غزة والضفة الغربية، وسط نقص حاد في المعدات بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.
لكن فور وصول الشحنة إلى ميناء أشدود، أوقفتها سلطات الاحتلال وصادرتها بدعوى “الاعتبارات الأمنية”، دون تقديم أي تبرير واضح، وفق ما ذكرته تقارير بريطانية.

وقال المتحدث باسم النقابة إن المنع “يمثل استهتارًا بالقيم الإنسانية وبروح التضامن المهني بين رجال الإطفاء حول العالم”، مؤكدًا أن النقابة كانت قد نسّقت مسبقًا مع الجهات الرسمية لضمان تسليم المساعدات بطريقة قانونية وآمنة.
وأضاف البيان أن “رجال الإطفاء في فلسطين يخاطرون بحياتهم يوميًا لإنقاذ المدنيين تحت القصف، ومع ذلك يُمنعون حتى من الحصول على أبسط وسائل الحماية”.
من جهته، وصف الأمين العام للنقابة مات وراك القرار الإسرائيلي بأنه “تصرف عدائي وغير مبرر”، وقال: “هذه المعدات ليست أسلحة ولا أدوات سياسية، إنها لإنقاذ الأرواح. ومنع وصولها جريمة أخلاقية قبل أن تكون سياسية”.
ودعا وراك الحكومة البريطانية إلى التحرك الفوري ومطالبة إسرائيل بالإفراج عن الشحنة، مؤكدًا أن “العمل الإنساني لا يجب أن يخضع للحسابات السياسية”.
غضب نقابي واسع ودعوات للمحاسبة

أعربت نقابات واتحادات عمالية بريطانية عن غضبها من تصرف الاحتلال، معتبرة أن ما جرى يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى معاقبة الفلسطينيين حتى في أبسط صور الدعم الإنساني.
وقالت نقابة Unison، وهي من أكبر النقابات العمالية في بريطانيا، إن “منع دخول معدات إنقاذ إلى منطقة منكوبة هو وصمة عار على المجتمع الدولي الذي يواصل غضّ الطرف عن انتهاكات إسرائيل”.
وطالبت النقابة وزارة الخارجية البريطانية بإدانة تصرف الاحتلال، والعمل على ضمان حرية مرور المساعدات الإنسانية دون عوائق.
في المقابل، لم تصدر السلطات الإسرائيلية أي تعليق رسمي حول أسباب احتجاز الشحنة أو مصيرها.
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
