العرب في بريطانيا | كيف تناول الإعلام البريطاني اعتداءات الاحتلال ف...

1445 رمضان 18 | 28 مارس 2024

كيف تناول الإعلام البريطاني اعتداءات الاحتلال في جنين وحوارة؟

لغة الإعلام الغربي
فريق التحرير March 8, 2023

نحب أن نضع بين يدي قراء العرب في بريطانيا الطريقة التي تناول بها الإعلام في بريطانيا الأحداث الساخنة التي لها علاقة لدولنا، ولا شك أن الهجمات التي شنها المستوطنون في حوارة واعتداءات جنود الاحتلال في مخيم جنين كانت الأكثر سخونة ، وكان هجوم المستوطنين بمباركة ودعم جنود الاحتلال ورقصهم معهم لافتا، ولكن هل غطت وسائل الإعلام في بريطانيا ذلك بمهنية؟

نحن قمنا بترجمة ما كتب من ثلاث وسائل مختلفة ونترك الحكم لكم:

اعتداءات الاحتلال في جنين وحوارة من عدسة بريطانية

كيف تناول الإعلام البريطاني اعتداءات الاحتلال في جنين وحوارة

في خبر تحت عنوان: “مقتل ستة فلسطينيين في غارة للجيش الإسرائيلي على جنين”، استهلَّت بي بي سي المنصة الرسمية المستقلة في بريطانيا والتي يمولها دافع الضرائب البريطاني حديثها بكلمة لرئيس الوزراء الاحتلال ، زعم فيها أن أحد الشهداء في جنين كان مسؤولًا عن موت شقيقين إسرائيليَّين في فبراير!

وأشار الخبر إلى ورود تقارير عن تبادل مكثف لإطلاق النار، في حين بيَّنت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد الدخان من أحد المباني، وتحليق طائرات هليكوبتر فوق صف طويل من المركبات العسكرية.

وزعمت إسرائيل أن هدف الغارة على جنين كان أحد أفراد كتائب القسام عبد الفتاح خروشة (49 عامًا)، متهمة إياه بتنفيذ عملية قتل الأخوَين الإسرائيليَّين في بلدة حوارة.

واختتمت بي بي سي الخبر بـ”تصاعدت أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية هذا العام. إذ قُتل نحو 70 فلسطينيًّا -ويشمل ذلك مسلحين ومدنيين- على أيدي القوات الإسرائيلية. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتِل 13 شخصًا في هجمات متفرقة؛ جميعهم مدنيون باستثناء ضابط لقوات شرطة شبه عسكرية”.

على غرار بي بي سي، بدأت صحيفة التايمز اليمينية خبرها قائلة: “قُتِل ستة فلسطينيين في معركة مسلحة !بالضفة الغربية يوم الثلاثاء، ومن بين الموتى رجل اتهمته الشرطة الإسرائيلية بقتل شقيقين مستوطنين في هجمة الأسبوع الماضي”.

وأفادت الصحيفة أن الغارة شنتها وحدة الشرطة الخاصة بمكافحة الإرهاب (اليمام)، والتي دخلت مخيم اللاجئين الفلسطينيين في بلدة جنين بالضفة الغربية قُبيل ظهيرة الثلاثاء.

ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أن القوات طوقت مبنى تحصن فيه خروشة في جنين، وأطلقت عليه قذائف مضادة للدبابات، ما أدى إلى مقتله. وكان قد أطلق سراحه قبل ثلاثة أشهر من سجن إسرائيلي، حيث كان محتجزًا بتهمة الإرهاب.

هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية ابنَي الشهيد خروشة في نابلس؛ للاشتباه بأنهما ساعداه في التخطيط للهجوم المزعوم في حوارة.

من جهة أخرى، ركزت صحيفة الغارديان اليسارية على نقل تفاصيل الخبر بحذافيره، مشيرة إلى أعداد القتلى والمصابين من الطرفين، وناقلة عن عدد من المصادر الفلسطينية.

وقالت الغارديان: “أثار إراقة الدماء مخاوف من عودة الصراع الشامل بين إسرائيل والفلسطينيين، وبخاصة في أعقاب الانتخابات الأخيرة للحكومة اليمينية الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، والتي لم تُخفِ نيتها بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل وتغيير القواعد في الحرم الشريف”.

وبعد الحديث عن مدى خطورة اعتداءات المستوطنين في حوارة (إلحاقهم أضرارًا بعشرات المنازل والشركات، وإضرامهم النيران في مئات السيارات وقتلهم أحد الفلسطينيين)، أفادت الصحيفة: “يعيش الآن نحو 700 ألف إسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية، وهي أراضٍ احتلتها إسرائيل عام 1967. ووجود المستوطنات اليهودية، التي تُعَد غير قانونية بموجب القانون الدولي، يمثل عقبة رئيسة أمام حل الدولتين”.

اختلافات في تغطيات القضايا الفلسطينية 

كيف تناول الإعلام البريطاني اعتداءات الاحتلال في جنين وحوارة؟

ورغم كثرة النصوص والاقتباسات من مصادر إسرائيلية وعالمية، لم تذكر أي من وسائل الإعلام المذكورة أعلاه أسماء الشهداء الستة الذين قُتِلوا في غارة جنين، والذين نشرت أسماءهم وزارة الصحة الفلسطينية.

وسبق أن أشارت منظمة أصدقاء الأقصى (Friends of AlAqsa) إلى الصياغة التي تستخدمها وسائل الإعلام البريطانية في عناوين الأخبار المتعلقة باعتداءات الاحتلال في فلسطين، حيث إنها تكون دائمًا على هذا النحو: “مقتل فلسطينيين خلال مداهمات أو اعتداءات” عوضًا عن “القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيين”!

في خبر تحت عنوان: “القوات الاسرائيلية تقتل ستة فلسطينيين في مداهمة في جنين وضح النهار”، استعان موقع ميدل إيست آي البريطاني وهو من المواقع القليلة التي تصف إسرائيل بالاحتلال بإفادات شهود عيان على الغارة، إضافة إلى عدة مصادر فلسطينية.

وقال الموقع: إن القوات الاسرائيلية قتلت يوم الثلاثاء ستة فلسطينيين على الأقل في أحدث غارة على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. إذ بدأت العملية في الساعة الـ3 عصرًا عند اكتشاف وحدة إسرائيلية سرية في مخيم جنين للَّاجئين. وأعقبت ذلك تعزيزات عسكرية كبيرة باستخدام عشرات المدرعات والمروحيات العسكرية والقناصة والطائرات المسيرة والجرافات في الغارة.

كما ذكر الموقع أسماء الشهداء الستة، وهم: عبد الفتاح حسين خروشة (49 عامًا)، وحمد وائل غزاوي (26 عامًا)، وطارق زياد ناطور (27 عامًا)، وزياد أمين الزرعيني (29 عامًا)، ومعتصم ناصر صباغ (22 عامًا)، ومحمد أحمد خلوف (22 عامًا).

هذا وأشار موقع “ميدل إيست آي” إلى مخاوف من تصاعد العنف الشهر المقبل مع تزامن الأعياد الإسلامية والمسيحية واليهودية. ونقل عن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز قوله: إن التوترات الحالية تشابه ما شهدته الأراضي خلال الانتفاضة الثانية.

 


اقرأ أيضًا:

مناصرو فلسطين في بريطانيا يحشدون لمظاهرة كبرى في الذكرى الـ75 للنكبة

المئات يتفاعلون مع مهرجان الفن الفلسطيني في جامعة مانشستر

نحو 20 ألفًا جمعها فلسطينيون وعرب في بريطانيا في ساعات لصالح متضرري الزلزال