الاتحاد الأوروبي يضغط على منصة تيك توك لإزالة المحتوى المتعلق بالحرب على غزة
حرب على أرض الواقع يقابلها حرب في العالم الافتراضي … الاتحاد الأوروبي يضغط على منصة تيك توك لإزالة جميع الفيديوهات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على غزة بهدف حجب معاناة الشعب الفلسطيني عن العالم وتبني الرواية الإسرائيلية دون استحياء.
ويدعي الاتحاد الأوروبي أن قراره هذا يهدف لمنع نشر المعلومات الضارة والمضللة بشأن “هجوم حماس” على قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا الاتحاد الأوروبي رئيس تيك توك، شو زي تشيو، إلى “تكثيف الجهود بشكل عاجل”، و”توضيح” التدابير التي اتخذها للامتثال للقانون الأوروبي في غضون 24 ساعة.
منصة تيك توك تخنق الصوت الفلسطيني وتحجب ما يتعلق بغزة
ولم تكن منصة تيك توك الهدف الأول للاتحاد الأوروبي، إذ إنه فرض توجيهات مماثلة على موقع التواصل الاجتماعي X، المعروف سابقًا باسم تويتر، ولكن الرئيس التنفيذي لـ X، إيلون ماسك، رفض ذلك وقال إن المنصة مفتوحة للجميع.
كما حذر الاتحاد شركات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل: “يوتيوب”، وشركة “ميتا”، مالكة “فيسبوك” و”إنستغرام”.
واتخذت “ميتا” إجراءات صارمة في حجب جميع المحتوى المتعلق بفلسطين والعدوان على غزة، فقد حذفت حساب شبكة القدس الإخبارية على منصة فيسبوك، والتي تعد أكبر صفحة فلسطينية يتابعها قرابة 10 ملايين شخص، لمنعها من تغطية أخبار فلسطين وجرائم الاحتلال.
وأكدت منصة تيك توك أنها ستحذف أي محتوى “ينتهك القوانين”، وقالت إنها حذفت بالفعل أكثر من 500 ألف مقطع فيديو وأغلقت 8 آلاف بث مباشر مرتبطة بالعدوان الواقع على غزة.
كما أكدت أنها عززت فرق الإشراف والمراقبة على المحتوى في المنصة في سبيل التعتيم الإعلامي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرئيس التنفيذي لمنصة تيك تيوك: “إن المنصة تسعى للتصدي للإرهاب. فنحن مذهولون ومشمئزون من الأعمال الإرهابية الرهيبة في إسرائيل الأسبوع الماضي. كما نشعر بالحزن لما نشهده من أزمة إنسانية في غزة”.
والجدير بالذكر أن تيك توك لم تطبق السياسية ذاتها أثناء غزو روسيا على أوكرانيا، وكان المستخدمون حينها ينشرون مختلف الفيديوهات لتوضيح العدوان الحاصل في أوكرانيا.
وحذر المفوض الأوروبي، ثييري بريتون، المنصة يوم الجمعة، من ضرورة أن تكون منصة “تيك توك” حذرة فيما تعرضه من محتوى بين الشباب وأهمية “حماية الأطفال والمراهقين من المحتوى العنيف والإرهابي”.
وفي أغسطس 2023، قدم الاتحاد الأوروبي قوانين جديدة تنظم نوع المحتوى المسموح به على الإنترنت. إذ يفرض “قانون الخدمات الرقمية” (DSA) على المنصات الكبيرة على الإنترنت – التي تملك أكثر من 45 مليون مستخدم في الاتحاد الأوروبي – إزالة “المحتوى غير القانوني” بشكل مباشر.
وإن لم تلتزم المنصة بقرار الاتحاد الأوروبي، فيحق للمفوضية اتخاذ إجراءات صارمة، بما في ذلك فرض غرامات مالية، وفي حالة الضرورة، طلب من القضاة حظر المنصة مؤقتًا عن الاتحاد الأوروبي.
والخلاصة، إن الطريقة التي تصاغ بها المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر على وجهة نظر الجمهور بشأن الوضع في قطاع غزة وفلسطين المحتلة. وذلك قد يؤثر على قرارات بعض السياسيين الذين ينحازون للرواية الإسرائيلية.
اقرأ أيضًا
“تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا” يشجب استهداف مستشفيات غزة
الفلسطينيون يستخدمون شاحنات الآيس كريم لحفظ جثث أطفال غزة الذين قتلهم الاحتلال
بيتر أوبورن: قادة بريطانيا يمهِّدون الطريق للتطهير العرقي في غزة
الرابط المختصر هنا ⬇