طالبو لجوء يقضون الكريسماس الثاني لهم بفنادق الإيواء في بريطانيا
يطالب اللاجئون من قاطني فنادق الإيواء في بريطانيا مثل فندق غرينوك (Greenock) بالنظر في طلباتهم في الحصول على مكان إقامة آمن، حيث يمرّ عليهم عيد الميلاد الثاني هذا العام وهم لا يزالون بمراكز إيواء دون البتّ في طلبات لجوئهم.
معظم طالبي اللجوء فروا من تبعات الصراع والاضطهاد والحرب في دول مثل: سوريا والسودان وأفغانستان وإيران واليمن، يبدو أنّهم في طي النسيان بعدما أسكنتهم الحكومة البريطانية بفنادق مهجورة توفرها مجموعة ميرز (Mears Group) المتعاقدة مع وزارة الداخلية.
مازالوا ينتظرون إجراء مقابلات مع وزارة الداخلية، وحتى ذلك الوقت لا يحق لهم العمل في المملكة المتحدة، وفي المقابل يحصلون على 8 باوندات أسبوعيًا فقط من الحكومة.
في هذا السياق كشفت تحقيقات سابقة أجراها موقع (The Ferret) عن تزايد أعداد الوفيات في نظام اللجوء منذ عام 2020، في ظل تزايد الإحباط بين طالبي اللجوء وتفكير البعض في الانتحار.
طالبو لجوء يقضون أكثر من سنة في فنادق الإيواء في بريطانيا
تشير البيانات إلى أنّ 40 ألف طالب لجوء يقيمون في فنادق مهجورة ومتهالكة في جميع أنحاء المملكة المتحدة؛ بسبب تزايد طلبات اللجوء. وقالت الحكومة البريطانية إنّ هذا السكن سيُكلف أكثر من 2 مليار باوند خلال العام المُقبل.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قالت وزيرة الداخلية سوالا برافرمان إنّ طالبي اللجوء يمكن إيواؤهم على متن سفن سياحية مهجورة وقاعات طلابية سابقة وثكنات ومعسكرات عسكرية.
أثار هذا الاقتراح اعتراض جمعيات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وقالت مجموعة ميرز (Mears Group) إنّها لا تعتزم استخدام ثكنات في اسكتلندا لإيواء اللاجئين لكنها لا تستبعد هذا الاحتمال.
وفي الوقت نفسه، أعلنت برافرمان عن أنّها تخطط لعمليات ترحيل جماعي إلى رواندا على نطاق واسع وفي أقرب وقت ممكن، بعدما أعلنت المحكمة الدستورية العليا قانونية هذا الترحيل.
وكشف مجلس اللاجئين عن حجم طلبات اللجوء المتراكمة، حيث ينتظر أكثر من 120 ألف شخص قرارًا أوليًا بشأن طلب اللجوء الخاص بهم.
طلبات اللجوء في اسكتلندا
في أيلول/ سبتمبر الماضي، استلمت المملكة المتحدة أكثر من 50 ألف طلب لجوء، وهو أعلى عدد لطلبات اللجوء منذ ما يقرب من عقدين.
وقال غراهام أونيل، مدير السياسات في المجلس الأسكتلندي للاجئين، إنّ طالبي اللجوء يقضون الآن شهورًا وسنوات في حياة تشبه الاحتجاز في الفنادق ويتقاضون مبالغ ضئيلة تُقدر بباوند في اليوم.
ووصف الوضع بأنّه انتهاك لحقوق الإنسان ترعاه الدولة لتسمح بفوائد تجارية وربحية ضخمة للشركات الخاصة، حسب تعبيره.
في ذات السياق، حذّر ستيوارت ماكدونالد، المتحدث باسم الهجرة في الحزب الوطنيّ الأسكتلنديّ من مأساة محتملة، مشيرًا إلى الأحداث التي وقعت في فندق جلاسكو إن ( Glasgow’s Park Inn Hotel) في حزيران/ يونيو 2020، عندما طعن طالب لجوء، كان غير متزن عقليًّا ونفسيًّا، ثلاثة آخرين وقُتل برصاص الشرطة.
Thank you @Stuart_McDonald for raising this important point. What would it mean for the Refugee Convention if every country took the current UK approach? pic.twitter.com/eXzp9ZQDLo
— Georgina Sword (@SGsword) December 19, 2022
وطالب وزارة الداخلية بأنّ تركز على دمج طالبي اللجوء بشكل مناسب في المجتمع، بدلًا من تركيز جهودها على إيوائهم في مناطق متهالكة ومهجورة الثكنات العسكرية والفنادق.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية: “لقد وصل عدد الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة ويحتاجون إلى سكن إلى مستويات قياسية ما يضع نظام اللجوء لدينا تحت ضغط لا يصدق”.
وتابع حديثه حول إنّ استخدام الفنادق حل مؤقت لأزمة الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أنّ وزارة الداخلية تعمل بجد لتقليل مقدار الوقت الذي يحتاجه الناس للبقاء في الفنادق المكلفة في المملكة المتحدة.
اقرأ أيضًا:
التليغراف: جماعات متشددة في بريطانيا تستهدف طالبي اللجوء
مجالس محلية تلجأ للقضاء اعتراضا على إيواء لاجئين في مناطقها
ازدياد المخاوف من أن ينتهي الحال بلاجئين أوكرانيين بلا مأوى في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇