الإنفلونزا في بريطانيا ترتفع بنسبة 40 في المئة
يبدو أن شبح الإنفلونزا في بريطانيا يهدد المواطنين أيضًا خلال فترة الأعياد بعد أن اختارت قطاعات حكومية عديدة اللجوء إلى الإضراب خلال الفترة نفسها؛ للضغط على الحكومة والمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
ووفقًا للأرقام الرسمية التي نشرها موقع سكاي نيوز فقد وصل إجمالي حالات دخول المستشفيات من مصابي الإنفلونزا الأسبوع الماضي إلى 482 حالة يوميًّا، مسجلًا ارتفاعًا قدره 40 في المئة عن الأسبوع السابق.
كما قفز عدد حالات الإصابة بفيروس النوروفيروس (Norovirus) لدى البالغين إلى أكثر من الربع، حيث شُغِل 157 سريرًا يوميًّا الأسبوع الماضي، مقارنةً بـ126 سريرًا في الأسبوع السابق.
ما هو النوروفيروس؟
يُصيب النوروفيروس الذي يُطلق عليه اسم “علة غثيان الشتاء أو “إنفلونزا المعدة” الأطفال والبالغين على حد سواء. وينتقل هذا الفيروس عن طريق الأطعمة والماء، ويتميز بقدرته العالية على مقاومة الحرارة والكلور. ويحدث أكثر حالات العدوى عن طريق الفم والبراز والاتصال بشخص مصاب.
وتشمل أعراض الفيروس:
♦ حمى طفيفة
♦ الإسهال
♦ الغثيان
♦ التقيؤ
♦ ألم في المعدة
♦ إرهاق
♦ صداع
♦ آلام العظام
يُذكَر أن العديد من أعراض النوروفيروس شبيهة بأعراض كورونا، لكنها أخف من حيث فقدان التذوق والشم والسعال والحمى، وأشد من ناحية الإسهال والغثيان وآلام البطن.
ما سبب الخوف من انتشار الإنفلونزا في بريطانيا؟
تُقاس سعة النظام الصحي عالميًّا بعدد الأَسِرة في المستشفيات لكل ألف شخص من السكان، لذا فإنّ انتشار الفيروسات بوتيرة سريعة قادر على تدمير النظام الصحي عبر إغراقه بعدد كبير من المرضى في وقت قصير، بحيث تفتقر المستشفيات إلى الأَسِرة الكافية.
وفي بريطانيا ارتفعت نسبة الأَسِرة التي يشغلها المرضى في المستشفيات التابعة لهيئة الخدمات الصحية (NHS) من 93.8 في المئة في بداية ديسمبر 2021 إلى 95.4 في المئة في الفترة نفسها من هذا العام.
وما يفاقم هذه الأزمة هو أن عدد المرضى الذين لا يحتاجون إلى إتمام علاجهم في المستشفى والذين يشغلون الأَسِرة يوميًّا وصل الأسبوع الماضي إلى 13364 مريضًا، مسجلًا ارتفاعًا يفوق ربع ما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتأتي هذه البيانات بالتزامن مع إعلان هيئة الخدمات الصحية عن خطتها التي تتضمن توفير أكثر من 40 مركزًا أُطلق عليها اسم: “غرف حرب فصل الشتاء!“؛ لمراقبة الضغوط في المستشفيات والمراكز الصحية وأقسام الطوارئ خلال فصل الشتاء.
وتتضمن الخطة أيضًا إطلاق خدمة “فريق الاستجابة الوطني”، ومراكز جديدة مخصصة لأمراض الجهاز التنفسي الخطيرة، إلى جانب إضافة أَسِرة جديدة إلى المستشفيات.
جدير بالذكر أن أزمة القطاع الصحي في بريطانيا تفاقمت بعد فقدانه خدمات نحو 4 آلاف طبيب في أعقاب التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، وفقًا للدراسة التي أجراها مركز متخصص في دراسة قضايا الصحة في بريطانيا ونشرتها صحيفة الغارديان.
هيئة الخدمات الصحية تطلق مراكز جديدة لمواجهة انتشار الإنفلونزا في بريطانيا (يوتيوب: سكاي نيوز)
اقرأ أيضًا:
بريطانيا: اللقاح الشامل لمقاومة الإنفلونزا قادر على مواجهة المرض مستقبلا
ارتفاع حالات الإنفلونزا في مستشفيات بريطانيا لعام 2022 عشرة أضعاف العام الماضي
الرابط المختصر هنا ⬇