الإندبندنت تروي حكاية غزة من خلال 9 من أطفالها الشهداء

في تقرير حافل بالتفاصيل المؤلمة، سلطت الإندبندنت الضوء على الصراع في غزة وما يخلِّفه من مآسٍ يعانيها الصغار قبل الكبار.
وركز تقرير الإندبندنت على تسعة أطفال من غزة استُشهِدوا جرّاء العدوان الإسرائيلي غير المبرر، وتمثل قصص هؤلاء الشهداء الصغار جزءًا يسيرًا من قصص أكثر من 7000 شهيد من الأطفال والشباب. ولا تحيي الإندبندنت ذكرى هؤلاء الأطفال فحسب، بل تسعى أيضًا إلى توضيح أنهم ليسوا مجرد أرقام.
الإندبندنت تنقل معاناة أطفال غزة
More than 7,000 children have been killed in Gaza.
That number is so great that it obscures the tragedy of each one.
So for the past few weeks, we've been talking to victims' families to learn about their lives.
You can read about them here: https://t.co/qQHJV6HCG5
— Richard Hall (@_RichardHall) December 14, 2023
كتبت الإندبندنت: إن الأطفال التسعة الشهداء ليسوا ضحايا حرب فحسب، بل كانوا أطفالًا مندفعين نحو الحياة بأحلام وهوايات ورؤى مشرقة إلى حدّ ما. فمن فتاة تطمح إلى أن تكون نجمة على اليوتويب إلى صبي شغوف بكرة القدم، تنتهي تطلعات كل طفل وأحلامه بنهاية مأساوية!
سوار المدحون، 13 سنة: كانت سوار، التي تميزت بطول قامتها، لاعبة كرة سلة شغوفة بالتفوق في هذه الرياضة. وتميزت حياتها بالاستقلال والثقة، مع أحلام تجاوزت حدود بيئتها الصعبة.
عمر المدحون، 9 سنوات: مشجع متحمس لكرة القدم، ومن أشد المعجبين بكريستيانو رونالدو، حتى إنه كان يطمح إلى أن يكون نجمًا مثله في كرة القدم. وكان شغفه بالرياضة أحد معالم هُويته، حتى عندما كان يتخبط في صعوبات العيش في المنطقة.
علي المدحون، 7 سنوات: كان علي الأصغر في أسرته طفلًا مفعمًا بالحيوية، وكان يوصف في الغالب بأنه مشاغب وكثير الحركة ومرح، حتى إنه كان يوصف بأنه مصدر فرح لأسرته.
جينا الكرنز، 8 سنوات: كانت جينا تحلم بأن تصبح نجمة على اليوتيوب. وكانت معروفة بثقتها وإبداعها، وكانت تُنشِئ في كثير من الأحيان مقاطع فيديو لمشاركة حياتها وأحلامها مع جمهورها.
13-year-old Siwar Almadhoun was killed, along with her siblings and parents, in an Israeli airstrike just an hour before the first ceasefire of the Gaza war
Read more about the Children of Gazahttps://t.co/gWTdiFzaVL pic.twitter.com/ZU2ckImHp3
— The Independent (@Independent) December 14, 2023
عمر الكرنز، 13 عامًا: تكمن اهتمامات عمر في مجالات ألعاب الفيديو والمغامرات الخارجية، وكان لديه تطلعات لأن يصبح مُبرمجًا؛ لدمج شغفه بالألعاب مع مهنة احترافية.
محمود عثمان، 14 عامًا: مهندس ناشئ، كان محمود مُولَعًا بالإلكترونيات ويتطلع إلى السفر إلى الخارج؛ من أجل طلب العلم وتوسيع مداركه وزيادة مهاراته في مجال كان شغوفًا به.
جود عبد العزيز أبو شعبان، 14 عامًا: نشأت جود، التي وُلِدت وسط الصراع، لتصبح مراهقة مفعمة بالحيوية والإحساس المرهف. وكانت لديها أحلام تُبرِز تجارب والدها، على أمل السفر واستكشاف الحياة خارج غزة.
فريد سلوط، 12 عامًا: على الرغم من ولادته بتشوه في الوجه وتعرضه لأهوال منذ صغره، كان فريد طفلًا مبتهجًا ومرحًا. وكانت شجاعته ومرونته مثيرتين للإعجاب، إذ وجد الفرح في ملذات الحياة البسيطة.
قصي سلوط، 14 عامًا: واجه قصي، مثل شقيقه الأصغر فريد، عقبات كبيرة بسبب تشوه وجهه. وكان خجولًا ولكنه ناضج مقارنة بأقرانه. وقد خضع لعملية جراحية في الولايات المتحدة، ما يعكس جهود أسرته في توفير حياة أفضل لأطفالها على الرغم من الظروف التي تعيشها البلاد.
هذا ويمثل التقرير تحولًا كبيرًا في تغطية وسائل الإعلام البريطانية للصراع في غزة، إذ أصبحت الأقلام البريطانية أكثر توازنًا وتعاطفًا مع الفلسطينيين، ولا سيما أن الصحفيين ابتعدوا قليلًا عن السرد الذي في الغالب كان متحيزًا لإسرائيل.
وختامًا يمكن أن يُسهِم هذا التحول إسهامًا بارزًا في تشكيل الرأي العام والسياسة العامة بتقديم سرد أكثر دقة وشمولًا للصراع في غزة، وذلك بالاعتراف بمعاناة الفلسطينيين.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا:
- أطفال بريطانيا يقدمون عريضة لسوناك وستارمر لأجل حقن دماء الأطفال في غزة
- سوناك يبدي قلقه تجاه وفيات غزة.. بعد إدانة بايدن للقصف العشوائي
- شركة زارا تثير موجة من الغضب بسبب حملة دعائية مستوحاة من حرب غزة
الرابط المختصر هنا ⬇