تقارير: أزمة الإسكان توسّع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بريطانيا
وفقًا لدراسة نشرتها صحيفة “الغارديان”، تشهد الطبقة الاجتماعية في مدن بريطانيا تحولًا ملحوظًا نتيجة الارتفاع الملحوظ في أسعار الإيجار. وينزح آلاف المستأجرين في القطاع الخاص من ذوي الدخل المنخفض من مراكز المدن إلى الضواحي، ما يُسهِم بتوسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بريطانيا.
وأشارت الدراسة إلى أن المستأجرين في القطاع الخاص من ذوي الدخل المنخفض، الذين كانوا يعيشون في مراكز المدن منذ زمن، باتوا ينزحون بشكل متزايد إلى المنازل ذات التكلفة الأقل في ضواحي المدن، ويُرافق ذلك في الغالب صعوبة الوصول إلى وسائل النقل العامة والوظائف والخدمات العامة.
أزمة الإسكان توسّع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بريطانيا
وأجرى الدراسةَ أساتذةُ جامعة جلاسكو، وتوصلوا إلى أن واحدًا من كل تسعة مستأجرين في القطاع الخاص في أكبر مدن المملكة المتحدة هاجروا من مراكز المدن إلى مناطق سكنية أرخص في ضواحي المدن خلال آخر ثماني سنوات.
وفي بريستول -على سبيل المثال- انخفض عدد الأسر ذات الدخل المنخفض، التي تعيش في منازل مستأجرة من القطاع الخاص وسط المدينة، بنسبة تصل إلى 38 في المئة خلال هذه الفترة. وشهدت جلاسكو انخفاضًا يصل إلى نحو 20 في المئة، في حين شهدت مدن أخرى مثل لندن وشيفيلد وليفربول انخفاضًا يربو على 10 في المئة.
وفي هذا السياق قال جوزيف إليوت من مؤسسة جوزيف راونتري، وهي مؤسسة خيرية لمكافحة الفقر: “من الواضح أن تراجع دور الدولة في توفير السكن الاجتماعي وتخفيض الدعم أدى إلى دفع الناس إلى الانتقال إلى مناطق بعيدة تفتقر إلى وسائل الراحة الأساسية التي يحتاجون إليها، مثل سهولة الوصول إلى العمل والتسوق ووسائل النقل”.
هذا وقال متحدث باسم الحكومة: “نعمل على تخفيف الضغط الناجم عن ارتفاع تكاليف الإيجار، وخصَّصنا أكثر من 30 مليار باوند لدعم قطاع الإسكان هذا العام، إضافة إلى دعم مالي قياسي يبلغ نحو 3300 باوند لكل أسرة. ونحن مستمرون أيضًا بتعزيز برنامج بدل السكن المحلي بقيمة مليار باوند، ومدفوعات الإسكان التقديرية لدينا تقدم شبكة دعم لكل مَن يواجه صعوبات”.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇