ديفيد هيرست: أصدقاء إسرائيل أدركوا أنهم أصدقاء الإبادة الجماعية!
أصبح حلفاء إسرائيل يدركون أنهم ليسوا فقط أصدقاء لدولة الاحتلال، بل أيضًا أصدقاء للقتلة الذين يستهدفون عمال الإغاثة، وأصدقاء الإبادة الجماعية، والفاشية، وفقًا لمقال ديفيد هيرست.
وبعد مضي ستة أشهر فقط، تحولت الصورة بالكامل حيث أصبح السجل الوحشي للقوات الإسرائيلية ظاهرًا بوضوح.
أصدقاء الإبادة الجماعية!
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 33 ألف فلسطيني، وأصابت 75 ألف آخرين، وشردت أكثر من 2.3 مليون نسمة.
وأغرقت القطاع في مجاعة، ودمرت شمال قطاع غزة، وعمدت على تفكيك البنية التحتية الصحية، مع تهديدها بتكرار الهجمات في رفح خلال الأشهر القادمة.
ومع تصاعد الأحداث، يشير الكاتب إلى أن القادة السياسيين الذين غطوا على هذه المذبحة بالتسويغات المبطنة أصبحوا ينهارون، فكل الحجج المستخدمة لتبرير هذه المجزرة، سقطت الآن واحدة تلو الأخرى.
وقد تجلى هذا في التغير الشديد في موقف الرأي العام البريطاني، حيث كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف أن 56٪ من الناخبين البريطانيين يؤيدون فرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، في حين أكد 59٪ أن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان في غزة.
ويُظهر هذا الاستطلاع أيضًا دعمًا قويًا لحظر تصدير الأسلحة بين الناخبين الذين يعتزمون التصويت لحزب العمال في الانتخابات المقبلة، حيث أيد 71٪ منهم فرض حظر على تصدير الأسلحة.
ومن الجدير بالذكر أن حتى ناخبي حزب المحافظين أظهروا تغيرًا في مواقفهم، حيث أكدت أغلبية منهم أن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان.
يقول هيرست إن هذه التحولات الكبيرة في الرأي العام البريطاني لم تأتِ عبثًا، بل جاءت كنتيجة لتجارب مريرة عاشها المدنيون الفلسطينيون وعمال الإغاثة في غزة، حيث كانت قافلة المطبخ المركزي العالمي (WCK) هي بداية هذا السيناريو المأساوي.
استهداف الخدمات الصحية
في الأول من نيسان/ إبريل، تراجعت القوات الإسرائيلية التي كانت تحاصر مستشفى الشفاء، وتركت خلفها الدمار والجثث.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت أعلن عن نجاح في هذه العملية على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا للمدنيين والمرضى الذين عانوا من تجاوزات الجيش الإسرائيلي.
تجسدت هذه التجاوزات في شهادات أطباء ومرضى المستشفى، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين ومعرضين للعذاب والموت.
وكانت تجربة الدكتورة أمينة الصفدي والشاب رفيق هي مجرد نماذج من بين العديد من القصص الفظيعة التي عاشها سكان غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية.
كان مستشفى الشفاء في يوم من الأيام أكبر مستشفى في غزة، وقد لبت 30 في المائة من احتياجات غزة. لكنه لم يعد كذلك.
إذًا كانت الخطة طوال الوقت هي جعل غزة غير صالحة للسكن.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇