زيادة كبيرة بأعداد الأفغان الذين يعبرون القنال الإنجليزيّ بقوارب صغيرة
زادت نسبة المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزيّ في قوارب صغيرة من أفغانستان خمسة أضعاف هذا العام 2022، ما وجه اتهامات للحكومة بأنّها مقصرة.
من بين 4540 مهاجرًا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، كان 1094 شخصًا من أفغانستان، وفقًا لإحصاء حديث لوزارة الداخلية.
في العام الماضي 2021، عبر 1323 أفغانيًا القناة، بمعدل واحد من بين عشرين عملية عبور.
زيادة عدد الأفغان
كانت الأفغانية هي الجنسية الأعلى عبورًا للقنال بين شهري كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس، بنسبة 24 في المئة، تليها الجنسية الإيرانية بنسبة 16 في المئة والعراقية بنسبة 15 في المئة.
إجمالًا عبر 9327 مهاجرًا القنال هذا العام 2022، وهو رقم لم يتم الوصول إليه العام الماضي 2021 حتى شهر آب/ أغسطس.
وقال خبراء الهجرة إنَّ ارتفاع عدد الوافدين الأفغان مرتبط بشكل مباشر بعودة طالبان إلى السلطة في آب/ أغسطس الماضي.
قامت المملكة المتحدة بإجلاء 15 ألف أفغانيّ عملوا مع البريطانيين أو لصالحهم خلال عمليتها العسكرية التي استمرت 20 عامًا بموجب مخطط يُعرف باسم Arap.
بعد وقت قصير من انهيار الحكومة الأفغانية، وعدت الحكومة بوضع خطة منفصلة لإعادة التوطين لما يصل إلى 20 ألف شخص.
وحاولت إيجاد منازل دائمة للأفغان حيث متوسط عدد أفراد الأسرة ستة أو سبعة، إذ يعيش 12 ألف لاجئ في فنادق بتكلفة 1.2 مليون جنيه إسترلينيّ في اليوم. (etutorworld.com)
وقال محللون وجمعيات خيرية إنّ عدد الأفغان الذين يعبرون القناة دليل على أنّ بريطانيا لم تقدم المساعدة الكافية.
موقف الحكومة
قال الدكتور بيتر ويليام والش، كبير الباحثين في مرصد الهجرة بجامعة أكسفورد: “يشير وصول الأفغان في قوارب صغيرة على ساحل المملكة المتحدة إلى أنَّ الكثيرين يرغبون في الحصول على الحماية هنا في ظل المخططات الحالية لحكومة المملكة المتحدة.”
وأُثيرت مخاوف من أن يتم ترحيل اللاجئين الأفغان إلى رواندا بموجب سياسة وزيرة الداخلية بريتي باتيل بشأن الوافدين غير الشرعيين.
إذ أُخطر بالفعل أكثر من 50 مهاجرًا من مختلف البلدان بنية الحكومة إرسالهم إلى رواندا، على الرغم من الطعون القانونية من قبل النقابات العمالية والناشطين.
وقالت مارلي موريس ، من معهد أبحاث السياسة العامة ، إنَّ الترحيل إلى رواندا سيكون “نتيجة مروعة بشكل لا يمكن تصوره للأشخاص الذين واجهوا بالفعل مثل هذه المصاعب الكبيرة”.
أظهرت بيانات وزارة الداخلية الجديدة أيضًا أنَّ متوسط القارب الصغير الذي يعبر القناة كان يقل 32 شخصًا، زيادة عن العام الماضي 2021 حيث كان يقل 28 شخصًا.
وقالت وزارة الداخلية إنَّ ارتفاع معدل الموافقة يرجع جزئيًا إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبيّ.
طلبات اللجوء
لم تعد بريطانيا طرفًا في اتفاقية دبلن الخاصة بالاتحاد الأوروبيّ، والتي تسمح لها برفض المطالبات على أساس أنّه يجب على الوافدين السعي للحصول على اللجوء في الدول الأوروبية الأخرى التي مروا بها.
مُنِح اللجوء لـ 98 في المئة من السوريين، و 97 في المئة من الإريتريين، و 95 في المئة من السودانيين، و 91 في المئة من الأفغان، و 88 في المئة من الإيرانيين في العام حتى آذار (مارس).
بلغ إجمالي طلبات اللجوء 55,146 طلبًا وهو أكبر عدد منذ عام 2003، ولا يزال تراكم طلبات اللجوء يحطم الأرقام القياسية، حيث ينتظر 110 آلاف شخص قرارًا في نهاية آذار/ مارس.
يعود سبب التراكم إلى انخفاض عدد القرارات في عامي 2020 و 2021 والطلبات المتزايدة، لا سيما خلال الصيف الماضي.
قال متحدث باسم وزارة الداخلية: “لقد قطعت المملكة المتحدة واحدة من أكبر الالتزامات لدعم اللاجئين الأفغان في أي بلد، وستقوم بإعادة توطين ما يصل إلى 20 ألف امرأة وطفل أفغانيّ وآخرين ممن هم معرضين للخطر”
اقرأ أيضًا:
مدير منظمة خيرية في بريطانيا يقطع القنال الإنجليزي سباحة لهذا السبب
حرس الحدود البريطاني يعترض مئات المهاجرين عبر القنال الإنجليزي
الرابط المختصر هنا ⬇