الأسر البريطانية تستعد لتوفير كبير في فواتير الطاقة بداية أبريل
أعلنت وزيرة المالية راشيل ريفز أمام مجلس العموم عن خطوة وُصفت بأنها محورية للأسر البريطانية، حيث أكدت عزم الحكومة على إلغاء برنامج التزامات شركات الطاقة (ECO)، وهو النظام الذي طُبّق في السابق بهدف دعم الأسر ذات الدخل المنخفض والحد من الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت أن البرنامج الحالي يفرض عبئًا ماليًّا على الأسر يُقدَّر بـ1.7 مليار باوند سنويًّا، مشيرةً إلى أن 97 في المئة من الأسر التي تعاني فقر الوقود دفعت مبالغ تفوق ما حصلت عليه من توفير، ما جعل الخطة “غير فعّالة وفاشلة” وفق وصفها.
خفض 150 باوند من متوسط الفواتير ابتداءً من إبريل 2026

وبحسَب ما أعلنته وزيرة المالية، فإن إلغاء الخطة سيُرفَق بإزالة تكاليف قديمة أخرى من فواتير الطاقة، ما يمهّد الطريق لخفض 150 باوند من متوسط فاتورة الطاقة المنزلية ابتداءً من إبريل 2026.
ونبّهت ريفز على أن هذه الخطوة تأتي ضمن التزام الحكومة بخفض تكاليف المعيشة وتوفير دعم مباشر للأسر البريطانية، مؤكدة أن “المال يجب أن يعود إلى جيوب العاملين”.
إجراءات أخرى ضمن الميزانية الجديدة
ويأتي هذا الإعلان بينما تختتم ريفز ثاني ميزانية لها منذ توليها منصبها. وتضمنت الميزانية كذلك عددًا من الإجراءات البارزة، من بينها ضريبة المنازل الفاخرة وقرار إلغاء الحد الخاص بإعانة الطفل الثاني، في خطوة تستهدف تعزيز العدالة الاقتصادية وتقديم دعم أكبر للعائلات.
فوضى غير مسبوقة بعد تسريب تقرير مكتب مسؤولية الميزانية

ورغم أهمية ما قدّمته وزيرة المالية من قرارات، فإن بيانها تأثر بشدة؛ بسبب خطأ نادر من مكتب مسؤولية الميزانية (OBR)، الذي سرّب توقعاته الاقتصادية للسنة المقبلة قبل ساعات من إعلان الميزانية نتيجة ما وصفه بـ”خلل تقني”.
وأدى التسريب إلى ارتباك كبير في مجلسي العموم واللوردات، إذ إن هذه التوقعات تُنشر في العادة بعد انتهاء خطاب وزيرة المالية بساعة ونصف، ما جعل الحادثة “غير اعتيادية” على الإطلاق. وقد أعلن المسؤولون لاحقًا عن فتح تحقيق في ملابسات هذا الخطأ.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن الإعلان عن خفض فواتير الطاقة يُعد خطوة إيجابية وضرورية في وقت تُواجه فيه الأسر البريطانية ارتفاعًا في تكاليف المعيشة. ويُعَد إلغاء خطة (ECO) استجابة متأخرة لمشكلة لطالما أثقلت كاهل شرائح واسعة من المجتمع، خصوصًا أن البرنامج لم يحقق أهدافه في التخفيف عن أكثر الأسر تضررًا.
المصدر: birminghammail
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
