الآلاف يحتشدون رغم البرد للمطالبة بإطلاق سراح أبو صفية وزملائه

احتشد آلاف المحتجين مساء أمس الإثنين الموافق 6 يناير/ كانون الثاني، أمام البرلمان البريطاني في لندن، في مظاهرة حاشدة، رافعين أصواتهم ضد الانتهاكات الإسرائيلية في غزة ومطالبين بالإفراج عن العاملين في المجال الصحي المحتجزين، وفي مقدمتهم الدكتور حسام أبو صفية.
تأتي هذه المظاهرة كجزء من موجة تضامن شعبي متصاعدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي خلف دمارًا واسعًا ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
تضامن شعبي ومطالب عاجلة
نظم هذا التجمع الحاشد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB) بالتعاون مع منظمات بارزة مثل: حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، وتحالف أوقفوا الحرب (STW)، والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، وأصدقاء الأقصى (FOA)، وحملة نزع السلاح النووي (CND).
وهدفت هذه المظاهرة إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة في غزة، والمطالبة باتخاذ إجراءات دولية عاجلة لإنهاء معاناة المدنيين ودعم العاملين في القطاع الصحي الذين يواجهون استهدافًا مباشرًا.
وفي تصريح خاص خلال الفعالية، قال عدنان حميدان، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا بالإنابة:
“اليوم، يعتبر هذا التجمع نداءً واضحًا وعاجلًا لإنقاذ العاملين في المجال الصحي في غزة ووضع حد للإبادة المستمرة في القطاع. جاء الآلاف ليطالبوا بالعدالة لأولئك الذين يُتركون يعانون تحت الهجمات المستمرة على المستشفيات والمرافق الطبية”.
وأكد ضرورة الضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات فورية، سواء بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل أو المطالبة بإطلاق سراح العاملين الصحيين المحتجزين مثل الدكتور حسام أبو صفية، مشيرًا إلى أن هذه المظاهرة تعكس عزيمة الشارع البريطاني الذي لن يتوقف حتى يتمكن أهل غزة من العيش بكرامة وأمان، ويتم احترام حقوقهم الأساسية في الصحة والحرية.
أصوات داعمة ونداءات للعدالة
شهد الحدث حضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والحقوقية، أبرزهم النائبان المستقلان جيرمي كوربين وجون ماكدونالد، اللذين شددا على المسؤولية الأخلاقية للحكومة البريطانية في وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي.
وقالت زينب كمال، التي ألقت كلمة باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا:
“نقف هنا اليوم لنكون صوت العاملين في القطاع الصحي في غزة، الذين يضحون بحياتهم لإنقاذ الأرواح في ظل ظروف لا يمكن وصفها. اختطاف أطباء مثل الدكتور أبو صفية واستهداف المستشفيات ما يمثل جرائم ضد الإنسانية. يجب أن تتحرك الحكومة البريطانية لفرض عقوبات على إسرائيل ووقف تواطئها مع هذه الجرائم.”
صمود الفلسطينيين
وأكد بعض ممثلي المنظمات الحقوقية على خطورة الوضع في غزة، إذ سلطت ياسمين أحمد من منظمة هيومن رايتس ووتش الضوء على الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في غزة، كما أشارت جنين حوراني من حركة الشباب الفلسطيني إلى أن الشعب الفلسطيني بأكمله يعاني من تغول الاحتلال، مؤكدة على دور التضامن الدولي في تعزيز صمود الفلسطينيين.
رسائل واضحة للحكومة البريطانية
حمل المشاركون في الاعتصام لافتات تدين تجارة الأسلحة البريطانية مع إسرائيل وتطالب بإنهاء الحصار المفروض على غزة. ورددوا شعارات تدعو الحكومة البريطانية لاتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي ووقف دعمه.
استمرار الجهود للتضامن
أكد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أن الاعتصام ليس إلا خطوة ضمن سلسلة من الأنشطة المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة استمرار الضغط الشعبي والدولي لتحقيق العدالة. وأعرب عن التزامه بنقل معاناة الفلسطينيين إلى صناع القرار ودفعهم لاتخاذ مواقف أخلاقية تعزز حقوق الإنسان.
في ختام التظاهرة، أُكدت رسالة التضامن البريطاني مع الشعب الفلسطيني، مع تعهد المشاركين بمواصلة رفع أصواتهم حتى تتحقق العدالة وينتهي الاحتلال.
المزيد من الصور:
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇