الدعوة لاعتصام في لندن وعدة مدن بريطانية بعد المجزرة المروعة في المستشفى المعمداني بغزة
دعا المنتدى الفلسطيني في بريطانيا والمنظمات الصديقة له إلى اعتصام حاشد أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن ضد الصمت عن مجزرة المستشفى المعمداني في غزة، الساعة الخامسة من مساء الأربعاء الـ18 من أكتوبر في 2023.
وتأتي المسيرة تلبية لدعوة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين (PSC)، ومنظمة أصدقاء الأقصى(FOA) والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، ومنظمة أوقفوا الحرب ومنظمة أوقفوا التسليح النووي.
وهناك دعوات لوقفات احتجاجية أخرى الأربعاء الـ18 من أكتوبر الساعة السادسة مساءً في كوفنتري أمام تمثال جوديفا (Godiva Statue)، والساعة الرابعة مساءً في أدنبرة مقابل مبنى البرلمان.
مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني بغزة!
لم يكتفِ طيران الاحتلال باستهداف الأحياء السكنية في غزة وتدمير بعضها بالكامل، بل اتسعت دائرة الاستهدافات لتشمل المستشفيات والقطاع الطبي، بعد أن طالت صواريخ الاحتلال مستشفى يُفترض أنه مكان لتضميد الجروح وليس للإبادة الجماعية.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ما لا يقل عن 500 شخص جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة المحاصر.
وردًّا على ذلك ألغى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعه المقرر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأعلن الحِداد في فلسطين ثلاثة أيام.
وفي هذا السياق قال مدير المستشفى محمد أبو سلمية: “نُقِل نحو 350 جريحًا من موقع الانفجار إلى مستشفى الشفاء في قطاع غزة، الذي يشهد اكتظاظًا بسبب المصابين في الغارات الأخرى.”
وأصدرت حركة حماس بيانًا أدانت فيه استهداف الاحتلال للمستشفى، وأكدت أن الاستهداف يرقى إلى جريمة إبادة جماعية.
وقالت حركة حماس: “إن المجزرة المروعة التي نفّذها الاحتلال الصهيوني في المستشفى الأهلي بغزة ترقى إلى جريمة إبادة جماعية، بعد أن أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد مئات الضحايا، معظهم من المرضى والأطفال والنساء. لقد كشفت هذه الجريمة عن الوجه القبيح لهذا العدو المجرم وحكومته الفاشية الإرهابية“.
“إن هذه الجريمة الوحشية تفضح الدعم الأمريكي والغربي للاحتلال المجرم“.
ودعت حركة حماس المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى التدخل.
وقد استدعى قصف المستشفى ردود أفعال عالمية، إذ أدانت تركيا وإيران والأردن وقطر ومنظمة الصحة العالمية استهداف المستشفى. وتجمع المتظاهرون في رام الله والخليل، ودعا الرئيس السابق لحركة حماس خالد مشعل أنصار الحركة إلى التجمع أمام السفارات الإسرائيلية.
ويُعَد الهجوم أكثر هجمات الاحتلال دمويةً منذ عام 2008.
وبهذا الصدد ندد رئيس أساقفة كانتربري في إنجلترا جاستن ويلبي باستهداف المستشفى، وقال: “إن الاستهداف أدى إلى خسائر مروعة، وذهب ضحيته كثير من الأبرياء“.
وأشار ويلبي إلى أن المستشفى تديره الكنيسة الإنجيلية، وطلب الدعاء لأسر الضحايا.
هذا وقد تعرض المستشفى سابقًا للاستهداف بصواريخ الاحتلال في الـ14 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ما أدى إلى إصابة أربعة من كادر المستشفى، بحسَب بيان صدر سابقًا لرئيس أساقفة كانتربري.
بايدن وسوناك يتحملان مسؤولية المجزرة في المستشفى المعمداني!
وبهذا الشأن أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بيانًا حمّلت فيه الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك المسؤولية الكاملة عن كل المذابح التى يرتكبها الاحتلال في فلسطين، وآخرها المذبحة التي ارتُكِبت مساء أمس الثلاثاء في المستشفى المعمداني.
وسلّطت المنظمة الضوء على التضليل الذي يمارسه الإعلام الغربي بترويج أن سبب المجزرة صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية، رغم أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وشهادة الشهود ومخلفات الصواريخ وإنذارات جيش الاحتلال لإخلاء المشافي، تؤكد كلها أن إسرائيل هي التي قصفت المستشفى بصاروخين!
هذا ودعت المنظمة قادة الدول العربية والإسلامية إلى التحلي بالشجاعة وتسيير قوافل الإغاثة لتصل إلى قطاع غزة تحت حماية عسكرية، وأكدت أن بيانات الإدانة لا تكفي أمام جرائم حرب وإبادة جماعية تُرتكَب في قطاع غزة.
اقرأ أيضًا:
- الدعوة لمظاهرة حاشدة في ويلز دعمًا لفلسطين وغزة
- أطباء بريطانيون يستنكرون تجاهل ضحايا غزة
- عدوان الاحتلال على غزة قد يرفع سعر برميل النفط فوق 100 دولار
الرابط المختصر هنا ⬇