اصرخوا جميعا فغزة تموت بصمتنا
ما الذي حل بنا حتى صارت المشاهد المؤلمة مؤلمة للحظات عابرة ما الذي حل بنا حتى اعتدنا المشهد مالذي حل بنا وما جرعة التخاذل التى حقنت بها ضمائرنا غزة تجوع ونحن صامتون؟
كيف قبلت قلوبنا هذا الخنوع، وغزة تصرخ ولا مجيب؟!
قهرنا صمتنا، وقتلنا عجزنا، وخذلنا من يحملون الألم لدافعون عن كرامتنا،
صرنا شهود زور على جوعهم وألمهم، نكتفي بالحزن ونتقن الصمت.
أما آن أن نكسر جدار العجز ونصرخ: لا لحصار غزة… لا لصمتنا المخزي المعيب..
والله عار علينا أن تموت غزة جوعًا
أي ضمير هذا الذي يقبل بسلام اي ضمير هذا الذي ينام والعالم يسمع أن غزة تموت جوعًا؟! أي إنسانية تلك التي تسمح لحصار ظالم أن يخنق قلوب الأبرياء ويحرم الأطفال من قطرة ماء ولقمة خبز؟! غزة اليوم ليست مجرد قضية سياسية ولا ساحة صراع، بل جرح نازف في قلب الإنسانية جمعاء، وجريمة متواصلة ترتكب على مرأى ومسمع من عالم يدّعي الحضارة والعدل .
غزة التي اعتادت أن تعيش تحت الحصار منذ أكثر من 18 عامًا، صارت الآن تواجه أسوأ الظروف. لا دواء، لا طعام، لا ماء، ولا حتى نُصرة من أبناء دمها .دينها . أمتها أطفالها يموتون ببطء، ونساؤها يلدن في العراء، وشيوخها يسقطون من شدة الجوع والإعياء. العالم كله يرى ويسمع ويصمت… وكأن غزة ليست من هذا العالم، وكأنها قدر كُتب عليها أن تعاني وحدها!
أين صوت الضمير العالمي؟ أين المؤسسات الدولية؟ أين منظمات حقوق الإنسان التي تصرخ لأتفه الأسباب؟ غزة اليوم لا تطلب معونات ولا شفقة، بل تطلب حقها في الحياة، تطلب أن يُكسر هذا الحصار الخانق الذي حولها إلى سجن مفتوح، تطلب أن يُترك لها الحق في التنفس والعيش الكريم.
السكوت عما يجري في غزة هو مشاركة صامتة في الجريمة. فمن يصمت على الجوع، ويغض الطرف عن الحصار، يساهم في قتل الأبرياء. هذه مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون سياسية، مسؤولية إنسانية لا يمكن لأي حر في هذا العالم أن يتجاهلها. فالمأساة لم تعد مجرد أرقام وإحصاءات بل وجوه وعيون وقصص حقيقية لناس يحبون الحياة كما نحبها نحن.
أيها العالم الصامت … لعنة غزة ستطولنا جميعا ان بقينا صامتين.. غزة روح تنزف وكرامة تُذبح أمام أعيننا. أليس من العار أن تموت غزة جوعًا ونحن نكتفي بالصمت أو التعاطف.
نحن لا نطلب المستحيل لانريد تحرير المسجد الأقصى وفلسطين لا لا نريد في هذا الوقت الا كسر الحصار وانقاظ من ضحوا بأنفسهم وكل مايملكون والنان يموتون لا قصفا وذبحا فقط بل جوعا وحرمانا ، نطالب برفع الحصار، بكسر قيود الجوع، بإنهاء هذا العقاب الجماعي الذي يخالف كل شرائع الأرض والسماء. نطالب أن يقف العالم وقفة حق وشجاعة، أن يعلو الصوت فوق المصالح والحسابات، أن يقول الجميع :لا للحصار… لا لتجويع غزة…
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
جميع المقالات المنشورة تعبّر عن رأي أصحابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي المنصة
فعلا غزة تموت بصمتنا
حسبنا الله ونعم الوكيل