استراتيجية الوقاية من الإرهاب تستهدف المسلمين في بريطانيا
تواجه استراتيجية المملكة المتحدة لمكافحة الإرهاب، والتي أسمتها “بريفنت”، انتقادات من الأمم المتحدة “بسبب استهدافها المسلمين في بريطانيا دون غيرهم”.
وقالت فيونوالا ني أولين، مفتشة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب، إنّ الاستراتيجية كان لها “تأثير سلبيّ وعنصريّ على المجتمعات المسلمة في بريطانيا” وإنّ تنفيذها يتعارض مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وتعرضت استراتيجية بريڤنت لانتقادات، منذ أن تمّ إعلانها قانونًا عام 2011، من قبل عدة مؤسسات تدافع عن المساواة وحقوق الإنسان. وتمت المطالبة بإلغائها عدة مرات بسبب استهدافها المسلمين في بريطانيا.
UK's 'Prevent' strategy has 'negative and discriminatory effect on Muslim communities' https://t.co/xZC247USgs pic.twitter.com/vZ7wBJsKCk
— Anadolu English (@anadoluagency) June 25, 2022
استراتيجية الوقاية من الإرهاب تستهدف المسلمين في بريطانيا
وقالت ليلى آيتل الحاج ، مديرة “بريفنت ووتش” ، وهي مؤسسة تحمي الأشخاص الذين تأثروا سلبًا بالاستراتيجية: “هنالك ما لا يقلّ عن 13 شخصًا كان برنامج بريڤنت على علم بميولهم المتطرف ومع ذلك قاموا بتنفيذ عمليات إرهابية.”
فبموجب استراتيجية بريڤنت، يُطلب من السلطات العامة مثل المدارس والكليات والجامعات والخدمات الصحية مراقبة الطلاب وغيرهم بحثًا عن علامات محتملة للتطرف لدى الأطفال الذين تصل أعمارهم أربع سنوات وترشيح أسمائهم للبرنامج.
ويتمّ ترشيح أسماء آلاف الأشخاص كلّ عام ، الغالبية العظمى منهم من قطاع التعليم.
ومن بين المرشحين كانت فتاة تبلغ من العمر ١٢ عامًا، تمّ تقديم اسمها لبرنامج بريڤنت لتعاطفها مع الفلسطينين فقط!
‘UK’s Prevent strategy has discriminatory effect on Muslim communities’ https://t.co/rn61ya0FTT
— Al Qamar Online (@alqamaronline) June 26, 2022
وتحدثت الفتاة عن تجربتها وقالت: “أخرجتني المعلمة من الصف وقادتني إلى غرفة فارغة بها طاولة طويلة، وكان فيها شرطية تجلس على أحد طرفي الطاولة. طلبوا مني الجلوس على الطرف الآخر من الطاولة ثمّ خرجت المعلمة وأغلقت الباب خلفها”.
وأضافت: “كنت خائفة للغاية لدرجة أنني كنت أحاول جاهدة ألّا أبكي” ، مشيرة إلى أنّ الشرطية “لم تشرح لها ماذا كان يحدث وبدت وكأنّها كانت تهددها”.
بعد ما استجوبتها الشرطية، اتصلت الفتاة بوالدها وهي تبكي، معتقدة أنّه يعرف ما حدث لها.
وقالت: “اكتشفت أنّ والديّ لم يكونا على علم بأنّني كنت بغرفة مع الشرطة لوحدي ويتمّ استجوابي”.
تعمل استراتيجية بريڤنت على كشف خصال متطرفة عند أطفال في الرابعة من عمرهم أو أكبر ثمّ العمل على إعادة تأهيلهم كي لا يصبحوا متطرفين وإرهابيين مستقبلًا.
وخضعت حكومة المملكة المتحدة مؤخرًا للمساءلة عندما عينت ويليام شوكروس ، الرئيس السابق للجنة الخيرية المعروف بآرائه المتشددة وعنصريته ضد المسلمين، لترأس برنامج بريفنت.
اقرأ المزيد
استطلاع : معظم المسلمين في بريطانيا يواجهون تمييزًا في أماكن العمل
الرابط المختصر هنا ⬇