استطلاع.. تهديد ريشي سوناك بالحرب النووية فشل في تحريك الناخبين
كشفت نتائج استطلاع جديد للرأي أن محاولات ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، في بدء حملة الانتخابات العامة بالتهديد بحرب نووية والحاجة إلى حكومة قوية في مجال الدفاع والأمن، لم تحقق النجاح المتوقع في جذب الناخبين.
أظهر الاستطلاع الأسبوعي الذي أجرته مؤسسة (Techne UK) أن خطاب سوناك في مركز أبحاث “بوليسي إكستشينج” لم يؤثر بشكل كبير، حيث بقى حزب المحافظين عند نسبة 21%، وهي نفس النسبة التي سجلها في الأسبوع السابق.
آراء المحللين وتحذيراتهم
حذر منظمو استطلاعات الرأي، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لمؤسسة (Techne UK) ميشيلا موريزو، والبروفيسور السير جون كورتيس، واللورد هايوارد، من أن استخدام المحافظين لقضايا “الحرب الثقافية” لاستعادة الناخبين لن يحقق نتائج إيجابية.
وتضمنت مبادرات هذا الأسبوع محاولات لمعالجة النشاط في الخدمة المدنية، مع اقتراحات مثل حظر شعار قوس قزح وحظر الدروس حول قضايا المتحولين جنسيًا في المدارس.
على الرغم من هذه الجهود، استمر حزب العمال في التفوق بفارق 23 نقطة، حيث حصل على 44% من التأييد رغم انخفاضه بنسبة 1% عن الأسبوع الماض
نتائج الاستطلاع
حقق الديمقراطيون الأحرار وإصلاح المملكة المتحدة نسبة تأييد بلغت 12% لكل منهما، بينما استقر حزب الخضر عند 6%.
وتشير حسابات التفاضل والتكامل الانتخابي إلى أن هذه النسب، إذا ما تحققت في انتخابات عامة، ستؤدي إلى انخفاض عدد مقاعد المحافظين إلى 51 مقعدًا فقط، وهو ما يمثل أقل من ثلث أدنى مستوى تاريخي لهم.
في المقابل، سيحظى حزب العمال بأغلبية تصل إلى 342 مقعدًا.
تصريحات المحللين والمستشارين
صرحت ميشيلا موريزو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة (Techne UK)، بأن الناخبين يظهرون عنادًا في رأيهم بضرورة خروج حزب المحافظين من السلطة.
وأشارت إلى أن الناخبين يشعرون بأن الانتخابات العامة قد اقتربت بشكل كبير، خاصة مع تصريحات سوناك حول إمكانية التصعيد النووي وتقديم زعيم حزب العمال تعهدات بسياسات جديدة.
وأضافت موريزو أن الناخبين يسعون إلى التغيير بعد مرور 14 عامًا من حكم المحافظين، وأنه رغم إمكانية حدوث أي شيء في السياسة، يبدو أن السيناريو هذه المرة واضح للغاية.
محاولات أخيرة لتغيير الاتجاه
من جانبه، يحاول المستشار جيريمي هانت تغيير توجه الناخبين من خلال خطاب رئيسي في لندن يتناول فيه قضية خفض الضرائب.
وعلى الرغم من هذه المحاولات، أظهرت نتائج استطلاع (Techne UK) الذي شمل 1,641 ناخبًا أن 23% من المشاركين لن يصوتوا، بما في ذلك 10% من ناخبي المحافظين في عام 2019.
وأشار الاستطلاع إلى أن 42% فقط من الناخبين المحافظين سيستمرون في دعم الحزب، بينما يتقدم حزب العمال في كل الفئات العمرية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية.
تحديات المحافظين المستقبلية
في خضم الانتخابات المحلية التي استمرت 48 ساعة، عبر العديد من نواب المحافظين عن استسلامهم أو أملهم في أن تساعدهم العوامل المحلية في الحفاظ على مقاعدهم.
وأكدت استطلاعات الرأي أن المحافظين يواجهون تحديات كبيرة وأنهم قادمون من مسافة بعيدة لتحقيق نتائج إيجابية.
وفي تجمع لحزب العمال، ظهر الدعم المتزايد للحزب من قبل المحافظين السابقين والمتبرعين الذين انضموا إلى صفوف حزب العمال.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇