ارتفاع معدل العنصرية في مدارس بريطانيا بنسبة 24٪ في عامٍ واحد!
تشهد مدارس المملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات العنصرية بلغ 24 في المئة خلال العام الماضي، وفقًا لتقرير حديث.
ويشير الخبراء إلى مخاوفهم من انتشار الآراء العنصرية بين الأطفال، الذين تأثروا غالبًا من محتوى الإنترنت السلبي، أثناء العزلة التي عاشوها في منازلهم خلال فترات الإغلاق الناتجة عن وباء كوفيد (Covid).
ارتفاع معدل العنصرية
ويشير التقرير إلى جهود المدارس في مواجهة هذا التصاعد في العنصرية بين الأطفال، حيث يعاقب المديرون نحو 50 تلميذًا كل يوم بإعادتهم إلى منازلهم، ما يمثل زيادة بنسبة 24 في المئة عن العام السابق.
ويحذر الخبراء من تأثير المحتوى العنصري عبر الإنترنت الذي تعرض له الأطفال خلال كورونا، والذي لم يُصحح بعد عودتهم إلى المدرسة.
وفي سياق متصل، يواجه المعلمون مصاعب جمّة في التعامل مع تفشي ظاهرة العنصرية، وتزايد الاعتداءات الجسدية والتخريب.
ويُلاحظ أيضًا ازدياد تداول المنشورات العنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطفال.
وفي العام الماضي، سُجلت 9,452 حالة فصل من المدارس بسبب التصرفات العنصرية، مقارنة بـ7,403 في الـ12 شهرًا السابقة و4,889 في العام الدراسي الذي سبق وباء كوفيد-19.
جهود المدارس
وفي تعليقها على هذه الأرقام، أكدت الدكتورة شابنا بيغوم من مركز أبحاث رونيميد ترست، أنه يجب على المدارس أن تستجيب وتتصدى لهذه العنصرية، بالتعاون مع المجتمع.
وقالت: “يجب أن تدق هذه الأرقام ناقوس الخطر، ولكن معاقبة الأطفال بالاستبعاد والفصل لن تقضي على العنصرية التي تنتشر في المدارس”.
وفيما يتعلق بالتلاميذ في المرحلة الثانوية، يظهر التقرير أنهم كانوا الأكثر تضررًا من زيادة العنصرية في العام الماضي.
وأشارت جمعية الشبان المسيحيين إلى أن 95 في المئة من الشباب السود سمعوا أو شهدوا لغة عنصرية في المدرسة، ما يُظهر حجم الصعوبات التي تواجه التربية في مواجهة العنصرية.
وفي محاولة لحل هذه المعضلة، تعتزم وزارة التعليم استثمار 10 ملايين باوند في برنامج مراكز السلوك، مع التأكيد على توقعها من المدارس اتخاذ إجراءات فورية ضد التمييز.
وتنبّه الرابطة الوطنية مديري المدارس إلى ضرورة تدريب الموظفين على مكافحة العنصرية؛ لضمان بيئة تعليمية آمنة ومتساوية للجميع.
المصدر: ديلي ميرور
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇