من المسؤول عن الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة في بريطانيا؟
في ظل ارتفاع أسعار الطاقة في بريطانيا على نحو غير مسبوق أنهك العائلات البريطانية، يتساءل كثيرون: من المسؤول عن هذه الأزمة، أو من المسؤولون؟!
من يقف وراء الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة في بريطانيا؟
فلاديمير بوتين وحرب أوكرانيا
يأتي قطع الكرملين لإمدادات الغاز عن أوروبا في المقام الأول؛ إذ أدى قطع إمدادات هذا المورد الأساسي إلى ارتفاع الأسعار؛ لأن الغاز يستخدم في توليد 70 في المئة من الكهرباء في بريطانيا ما يفسر ارتفاع أسعار الطاقة بالجملة وتأثيره الكبير في الفواتير.
منظم الطاقة (Ofgem)
اتُّهِم منظم الطاقة في البلاد بالانحياز إلى مزودي الخدمة من خلال الخضوع لسلسة من المطالب، مثل حساب الحد الأقصى كل ثلاثة أشهر بدلًا من ستة أشهر.
وقد انتقد خبير توفير المال مارتن لويس و”Age UK” بعض شروط هذه التغييرات التي قدَّر أحد الخبراء أنها أضافت 400 باوند إلى الفاتورة القياسية.
شركات الطاقة
في الربع الأول من هذا العام تضاعفت أرباح شركة بريتيش بتروليوم وأرباح شركة “Shell” ثلاث مرات، في حين قالت شركة (Harbour Energy) أكبر منتج للنفط والغاز في مياه المملكة المتحدة: إن أرباحها ارتفعت بنسبة ألف في المئة!
الجدير بالذكر أن هذه الشركات تستخرج الغاز من الأرض محققة أرباحًا صافية تُقدَّر بـ14 ضعفًا من أسعار الجملة.
موردو الطاقة
لا يحقق معظم الموردين أرباحًا ضخمة؛ لأن سقف الأسعار يمنع ذلك، حتى إن بعضهم سجل خسائر في الشتاء الماضي عندما أبقى الحد الأقصى للأسعار منخفضة، لكن الموردَين (British Gas) و(Scottish Power) يحققان أرباحًا طائلة.
الساسة
أعطت ليز تروس المرشحة ذات الحظ الأوفر لتولي منصب رئاسة الوزراء ومنافسها ريشي سوناك تفاصيلَ قليلة حول كيفية خفض الفواتير. ومع أن تروس تملك خطة جاهزة فإن تأخير الكشف عنها يسبب قلقًا لملايين البريطانيين الذين يواجهون فواتير قد تصل إلى 7700 باوند اعتبارًا من إبريل المقبل.
نقص الرياح
يرجع الارتفاع الأولي في أسعار الطاقة بالجملة في الخريف الماضي إلى نقص الرياح اللازمة لتشغيل العَنفات (أو ما يُعرَف بالتوربينات) في بحر الشمال، فضلًا عن مشكلات أخرى مثل القيود المفروضة على نقل الطاقة المتجددة وتخزينها على المدى الطويل.
السوق الأوروبية
تُحدَّد أسعار الغاز والكهرباء بالجملة في بريطانيا بناء على أسعار السوق الأوروبية إلى حد كبير. لذا سواء كانت الكهرباء تُنتَج من محطات الطاقة التي تعمل بطاقة الرياح أو بالطاقة النووية أو بالغاز مثل بريطانيا فإن أسعارها تكون متقاربة جدًّا.
ضرائب البيئة والضرائب الاجتماعية
يُخصَّص 120 باوند من 150 باوند مما يسمى بتكلفة السياسة على الفواتير للمبادرات الخضراء، ويذهب الباقي لمساعدة كبار السن أو الفقراء. وأحيانًا تكون هذه الضرائب موجهة للمشاريع البيئية فقط، مثل إنشاء محطات طاقة الرياح لخفض الانبعاثات.
تجار التجزئة
تُتقاسم تكلفة إفلاس تُقدَّر بمليارات الباوندات لـ 31 شركة أخفقت في تغطية أسعار الجملة مع جميع الأسر البريطانية بموجب ضريبة رتبها منظم الطاقة (Ofgem).
اقرأ أيضًا:
طرق احتيال جديدة.. رسائل إيميل تغري بخصومات على فواتير الطاقة
كيف تقارن بين شركات الطاقة في بريطانيا للحصول على أفضل الأسعار؟
الرابط المختصر هنا ⬇
