ارتفاع فواتير الطاقة بين جشع الشّركات وارتفاع تكاليف الإنتاج في بريطانيا
تواجه الأسر ضائقة مالية بسبب ارتفاع فواتير الطاقة، وفي الوقت نفسه تحقق الشركات التي توفر الطاقة أرباحًا قياسية.
بهذا الصدد عبَّرت فرانسيس أوغرادي الأمينة العامة لمؤتمر نقابات العمال عن غضب الكثيرين قائلة: “هذه الأرباح الضخمة تُعد إهانة لملايين العمال الذين يكافحون من أجل تدبير أمورهم بسبب ارتفاع فواتير الطاقة”.
وأضافت: “لقد حان الوقت لأن يحصل العمال على نصيبهم العادل، بدءًا من العمل الحقيقي لخفض الفواتير”.
أرباح شركات الطاقة
هيمنت شل (Shell) وبي بي (BP) وسنتريكا (Centrica) المالكة للغاز البريطاني على عناوين الصحف، حيث أعلنت هذه الشركات عن نتائج مالية وفيرة.
ففي الأسبوع الماضي كشفت بي بي (BP) عن أرباح الربع السنوي الثاني التي زادت عن ثلاثة أضعاف، في أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا.
Shell is building Europe’s largest renewable hydrogen plant in the Netherlands. The 200MW electrolyser will produce up to 60,000 kg of renewable hydrogen per day, marking the beginning of a regional hydrogen economy. https://t.co/UvaklwrTDY#PoweringProgress pic.twitter.com/1qFDm7Vsmz
— Shell (@Shell) July 8, 2022
كما أعلنت شركة النفط العملاقة عن أرباح تكاليف الاستبدال الأساسية التي قفزت إلى 6.9 مليارات باوند، بعدما كانت 2.3 مليار باوند قبل عام، وهي أفضل بكثير مما كان متوقعًا للأشهر الثلاثة الماضية حتى نهاية حَزيران/يونيو.
وقبل أسبوع ارتفعت أرباح شركة سنتريكا (Centrica) في النصف الأول من هذه السنة خمسة أضعاف لتصل إلى 1.3 مليار باوند، في حين حققت شل (Shell) نتيجة قياسية في الربع الثاني، حيث بلغت الأرباح ما يقرب من 9.5 مليارات باوند.
لماذا ترتفع أسعار الطاقة؟
كانت الزيادة الأخيرة في أسعار الطاقة مدفوعة بأسعار الجملة، وتحديدًا ارتفاع تكلفة الغاز في الأسواق العالمية بما يصل إلى ستة أضعاف، بعد أن زادت في فترة ما قبل غزو أوكرانيا.
وفي العام الماضي استخدمت دول في آسيا وأوروبا كميات كبيرة من مخزون الغاز خلال فترة الشتاء، مما ساعد على رفع الأسعار، في حين أدت إعادة فتح الاقتصادات مع انحسار وباء كوفيد-19 إلى زيادة استخدام الطاقة.
وفي الآونة الأخيرة أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى فرض قيود على الغاز الروسي، مما أدى بدوره إلى ارتفاع الأسعار.
وبالنظر إلى الوضع في المملكة المتحدة، فإن كمية قليلة من الغاز الروسي يُحصَل عليه، إلا أن هذا لم يحمِ الموردين من تأثير زيادة الأسعار في جميع أنحاء أوروبا التي تحصل في العادة على نحو 40 في المئة من الغاز الطبيعي من روسيا.
نتيجة لذلك مررت شركات الطاقة هذه التكاليف إلى العملاء مما أدى إلى ارتفاع فواتير الطاقة المنزلية بمبالغ غير مسبوقة.
ومن المقرر أن تتجاوز الفواتير 4200 باوند سنويًّا للأسر البريطانية المتوسطة اعتبارًا من بداية كانون الثاني/يناير، بعد أن ارتفعت في الوقت الراهن إلى 3600 باوند في تشرين الأول/أكتوبر.
هذا ويبلغ متوسط دخل الأسرة في المملكة المتحدة 31,400 باوند سنويًّا، ومن ثَمّ فإن زيادة فواتير الطاقة يمكن أن تلْتهِم نحو 13 في المئة من الدخل.
اقرأ أيضًا:
أمور يجب فعلها في الصيف لتفادي ارتفاع فواتير الطاقة في الشتاء
تحذيرات من ارتفاع فواتير الطاقة في بريطانيا مرة أخرى بحلول أكتوبر 2022
الرابط المختصر هنا ⬇