حذّرت تقارير بريطانية من أن ملايين الأسر في المملكة المتحدة ستواجه ارتفاعًا ملحوظًا في فواتير الطاقة، قد يصل إلى 112 باوند سنويًّا.
ويأتي ذلك في ظل توجه الحكومة للانضمام إلى نظام الاتحاد الأوروبي للحد من انبعاثات الكربون، وصولًا إلى تخفيض الانبعاثات بالكامل.
كيف سيؤثر ارتفاع فواتير الطاقة على الأسر البريطانية؟

هذا وتسعى الحكومة البريطانية، بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، إلى التنسيق مع بروكسل؛ لربط أنظمة خفض الانبعاثات في البلدين خلال القمة المرتقبة في شهر أيار/مايو المقبل.
وأشار خبراء الاقتصاد إلى أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء وزيادة تكاليف السلع الاستهلاكية.
هذا وعبّر النائب عن حزب المحافظين نيك تيموثي عن قلقه من أن يؤدي هذا التحول في سياسات خفض الانبعاثات إلى زيادة فواتير الطاقة، وأسعار السلع التي ستتأثر بارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأشار تيموثي إلى أن الزيادة السنوية في فواتير الطاقة قد تصل إلى 112 باوند لكل أسرة.
وتزامن ذلك مع تصريحات لرئيس هيئة تنظيم أسواق الطاقة (أوفجيم)، جوناثان بريارلي، الذي كشف عن مراجعة الهيئة تسعير فواتير الطاقة، بهدف إيجاد نظام دفع أكثر “عدالة اجتماعية”.
واقترح بريارلي فرض زيادة فواتير الطاقة على الأسر ذات الدخل المرتفع وتخفيضها للأسر المنخفضة الدخل.
خلاف بشأن نظام الفواتير الثابتة

وفي حديثه أمام مختصين في القطاع، أوضح بريارلي أن “الانتقال نحو نظام طاقة أكثر استدامة يفرض علينا إعادة التفكير في طريقة توزيع الفواتير”، منبّهًا إلى وجود عقبات كبيرة يجب تجاوزها قبل اعتماد أي نموذج جديد.
من جهته وصف الخبير المالي البريطاني مارتن لويس الفواتير الثابتة للطاقة “بالخطر”؛ لكونها لا تُشجّع المشتركين على خفض الاستهلاك.
وأفادت مصادر لصحيفة ديلي تلغراف أن الحكومة البريطانية تسعى لإتمام الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل موعد القمة المرتقبة في لندن.
مفاوضات بريطانية أوروبية لربط أنظمة خفض الانبعاثات

وفي حال تعذّر التوصل إلى صيغة نهائية، يُتوقّع أن يعلن الجانبان التزامهما بالربط الكامل بين أنظمة خفض الكربون، وتكليف الفرق الفنية بمواصلة التفاوض.
وكان وزير شؤون مجلس الوزراء، اللورد هانت، قد أكد في تصريحاتٍ سابقة أن الحكومة “تدرس بجدية” الانضمام إلى منظومة خفض الانبعاثات الأوروبية.
وأكّد الوزير المعني بإعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، نيك توماس-سيموندز، أن هذه الخطوة “هدف أساسي” في سياسة الحكومة البيئية.
المصدر: Birmingham Live
اقرأ أيضًا :