احذر هذه الأخطاء التي تُحوّل منزلك إلى “فرن” خلال موجة الحر
مع اشتداد موجات الحر في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة لتتجاوز حاجز 30 درجة مئوية في كثير من الأيام، باتت معاناة الأسر من الأجواء الخانقة داخل المنازل أكثر شيوعًا، خاصة في ظل غياب أجهزة التكييف لدى كثير من العائلات.
لكن ما قد لا يعرفه البعض أن السبب وراء شعورهم بالاختناق داخل بيوتهم لا يعود فقط إلى المناخ الخارجي، بل قد يكون نابعًا من داخل المنزل نفسه نتيجة بعض الأخطاء البسيطة في ترتيب الأثاث أو اختيار المفروشات.
ووفقًا لما كشفته خبيرة التصميم الداخلي كلوي بارو من شركة (Laura James) للأثاث والديكور، فإن بعض خيارات الديكور الشائعة قد تتسبب دون قصد في رفع درجة حرارة المنزل خلال الصيف، ما يجعل الأجواء داخله لا تُطاق.
ومن خلال خبرتها في تصميم المساحات الداخلية، حذّرت بارو من ثلاثة أخطاء شائعة تؤدي إلى احتباس الحرارة داخل الغرف، مما يُحوّل المنزل إلى ما يشبه “الفرن” خلال أيام الحر الشديد.
أخطاء تزيد من حرارة منزلك
1. ترتيب الأثاث بطريقة تعيق تدفّق الهواء
أوضحت بارو أن كثيرًا من الناس يضعون قطع الأثاث الكبيرة، مثل الأرائك والخزائن، بالقرب من الجدران بشكل مباشر، دون الانتباه إلى أن هذه الوضعية تُعيق حركة الهواء الطبيعي داخل الغرفة.
وتقول: “عندما تلتصق الأرائك أو الطاولات بالجدران، فإنك تخلق جيوبًا من الهواء المحبوس، وتمنع تدفق الهواء البارد الذي يتجمّع عادةً بالقرب من الجدران والأرضيات”.
وتنصح الخبيرة بسحب الأثاث بضعة سنتيمترات بعيدًا عن الجدران، ما يسمح للهواء بالتحرك بحرية أكبر، ويمنع تراكم الحرارة في زوايا الغرف.
2. السجاد السميك يزيد من سخونة الأرضيات
رغم أن السجاد يُعد خيارًا مثاليًا لعزل الحرارة في الشتاء، إلا أنه يتحول إلى عبء حراري خلال فصل الصيف، خصوصًا في المنازل ذات الأرضيات الخشبية أو المبلطة التي تظل بطبيعتها أكثر برودة.
تقول بارو: “السجاد الكثيف أو واسع المساحة يعمل كعازل يمنع برودة الأرض من الوصول إلى الجو العام للغرفة، ما يؤدي إلى احتباس الحرارة”.
وتوصي باستبدال السجاد السميك بأنواع خفيفة ذات نسج مسطح، أو حتى إزالة السجاد تمامًا من بعض المناطق ذات الاستخدام المكثف، مثل الممرات وغرف المعيشة، لتقليل الإحساس بدرجة الحرارة تحت القدم.
3. الستائر الدوارة لا تحجب حرارة الشمس
من الأخطاء الشائعة أيضًا، بحسب بارو، الاعتماد على الستائر الدوارة الرقيقة التي قد تبدو أنيقة، لكنها لا توفر عزلًا كافيًا ضد أشعة الشمس.
وأضافت: “الستائر ذات الشرائح الرفيعة تسمح لأشعة الشمس وحرارتها بالتسلل إلى الداخل، ما يؤدي إلى رفع درجة حرارة الغرفة بشكل ملحوظ”.
وتقترح استبدال هذه الستائر بأخرى ذات بطانة حرارية أو مظللة (blackout)، والتي تعمل كحاجز فعّال ضد حرارة الشمس، وتساعد في إبقاء الغرف باردة.
كما تنصح بإبقاء الستائر مغلقة خلال ساعات الظهيرة، التي تشهد ذروة الحرارة، للحفاظ على جو داخلي أكثر برودة.
حلول بسيطة دون تكلفة
تؤكد كلوي بارو أن تجنّب هذه الأخطاء الشائعة لا يتطلب إنفاق أموال طائلة على أجهزة التبريد أو القيام بتعديلات جذرية في تصميم المنزل، بل يمكن من خلال تعديلات بسيطة وذكية في ترتيب الأثاث واختيار المفروشات، أن تتحول أجواء المنزل من خانقة إلى منعشة.
وتختم بارو نصائحها بالقول: “قبل أن تُفكر في شراء مراوح إضافية أو وحدات تكييف محمولة، ألقِ نظرة فاحصة على تخطيط منزلك ومحتوياته، فربما تمتلك بالفعل الأدوات التي تحتاجها لتبريد منزلك دون أي تكلفة إضافية”.
وفي ظل توقّعات استمرار موجات الحر مستقبلًا نتيجة التغيرات المناخية، تبدو هذه النصائح بمثابة دليل عملي لكل أسرة ترغب في التغلب على الحر دون اللجوء إلى استهلاك مفرط للكهرباء أو حلول مكلفة.
المصدر: nationalworld
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
14°C
