العرب في بريطانيا | من اختراق الإيميلات إلى تجنيد الجواسيس.. كيف تو...

1447 جمادى الثانية 1 | 22 نوفمبر 2025

من اختراق الإيميلات إلى تجنيد الجواسيس.. كيف توسع سجل عمليات التجسس الصينية في بريطانيا؟

من اختراق الإيميلات إلى تجنيد الجواسيس.. كيف توسع سجل عمليات التجسس الصينية في بريطانيا؟
ديمة خالد November 18, 2025

حذّر وزير الأمن البريطاني دان جارفس، يوم الثلاثاء، من تصاعد ما وصفه بـ”تهديدات التجسس الصينية” التي باتت تمسّ الديمقراطية البريطانية بشكل مباشر، وذلك عقب إصدار جهاز الاستخبارات الداخلية MI5 تنبيهًا أمنيًا موجَّهًا إلى البرلمان.

وخلال جلسة في مجلس العموم، أكد جارفس أن الحكومة لن تتسامح مع أي محاولات “سرية وممنهجة” من جانب الصين للتدخل في شؤون بريطانيا السيادية أو التأثير على عمل المؤسسات الدستورية.

تنبيه MI5: تحركات صينية لاستهداف البرلمان

من اختراق الإيميلات إلى تجنيد الجواسيس.. كيف توسع سجل عمليات التجسس الصينية في بريطانيا؟
(أنسبلاش)

وجاءت تصريحات الوزير بعد تنبيه رسمي من MI5 وُجّه صباح الثلاثاء إلى النواب وأعضاء مجلس اللوردات وموظفي البرلمان، محذّرًا من محاولات صينية للتواصل مع أعضاء البرلمان بهدف الحصول على معلومات حساسة.

وقال جارفس إن بكين تسعى إلى بناء قنوات اتصال مع النواب واللوردات بغرض جمع معلومات حول البرلمان وآلية عمله.

سجل سابق من الأنشطة الاستخباراتية

وأشار الوزير إلى أن هذا التحذير الجديد ليس حالة معزولة، بل يأتي ضمن “نمط واضح ومتكرر” من الأنشطة التي تُنسب لجهات مرتبطة بالدولة الصينية، من بينها:

  • هجوم إلكتروني استهدف رسائل البريد الإلكتروني البرلمانية في عام 2021 على يد فاعلين مرتبطين بالحكومة الصينية.
  • محاولات تدخل سياسي عبر قضية كريستين لي في عام 2022 التي اتهمت بالعمل لصالح مصالح صينية داخل بريطانيا.
  • حوادث أخرى حديثة لم يُعلن عنها بالكامل بعد، لكنها تندرج ضمن الإطار ذاته من التدخلات.

تفعيل إجراءات الحماية والتعاون الدولي

من اختراق الإيميلات إلى تجنيد الجواسيس.. كيف توسع سجل عمليات التجسس الصينية في بريطانيا؟

وأكد جارفس أن الحكومة البريطانية ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالح البلاد الوطنية ومواطنيها ونظامها الديمقراطي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تشمل التعاون مع الحلفاء والشركاء الدوليين لردع مثل هذه الأنشطة.

هل تُصنّف الصين ضمن “الفئة المعززة” مثل روسيا وإيران؟

ورغم خطورة التحذيرات، أوضح وزير الأمن أن الحكومة لم تحسم بعد قرارها بشأن إدراج الصين إلى جانب روسيا وإيران ضمن “الفئة المعززة” في نظام تسجيل التأثير الأجنبي (FIRS)، وهي الفئة التي تُلزم بالإفصاح عن أي نشاط سياسي يجري داخل بريطانيا بتوجيه من قوى أجنبية.

وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن تصاعد التحذيرات الرسمية من الأنشطة الاستخباراتية الأجنبية، وعلى رأسها الصين، يعكس تحديات حقيقية تواجه المنظومة الديمقراطية البريطانية.

وتؤكد المنصة، أهمية الشفافية الحكومية وتوفير المعلومات للرأي العام، مع ضرورة موازنة الاعتبارات الأمنية مع الحفاظ على انفتاح الحياة السياسية البريطانية. كما تشدد المنصة على أن مواجهة التدخلات الخارجية يجب أن تتم عبر أدوات قانونية ومؤسساتية دقيقة دون خلق أجواء عداء أو توتر مع الجاليات، مع الالتزام في الوقت نفسه بحماية الديمقراطية وسيادة القرار الوطني.

المصدر: aa


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة