الداخلية البريطانية مطالبة بإعادة النظر في اختبار الحصول على الجنسية

بريطانيا ترفع عدد السنوات المطلوبة للجنسية.. سياسة جديدة للمحافظين

فريق التحرير August 8, 2022

واجهت وزارة الداخلية البريطانية ضغوطًا لإصلاح اختبار الحصول على الجنسية البريطانية، إذ قد يواجه بعض المهاجرين خطر الترحيل في حال عدم تمكنهم من النجاح فيه.

ويُفرَض اختبار الجنسية على جميع الراغبين في الاستقرار في المملكة المتحدة بشكل دائم، ويتضمن العديد من الأسئلة عن الثقافة والتاريخ في بريطانيا، في حين تؤكد إحدى اللجان البرلمانية أن محتوى الاختبار غير مناسب ولا يؤدي الغرض المطلوب منه.

إذ يتضمن اختبار الحصول على الجنسية البريطانية أسئلة غريبة، مثل السؤال عن ردة فعلك المحتملة إذا سُكِبت عليك بعض المشروبات عن طريق الخطأ، أو السؤال عن المكان الذي لجأ إليه صاحب أول مطعم يقدم الكاري في المملكة المتحدة! ولا بد لمن يخوض الاختبار أن يُظهِر موافقته على أن الإمبراطورية البريطانية كانت تستهدف نشر الخير في العالم.

وفي هذا السياق انتقد أحد التقارير البرلمانية اختبار الحصول على الجنسية البريطانية، إذ ورد في التقرير: “إن الإخفاق في تجاوز الامتحان السخيف قد يؤدي إلى ترحيل الشخص وفقدانه مصدر رزقه وانفصاله عن أسرته!”.

وبهذا الصدد قالت البارونة حموي رئيسة لجنة العدل والشؤون الداخلية في مجلس اللوردات: “لقد وصف العديد ممن خاضوا الامتحان بأنه سخيف، ولا يتناسب مع القيم البريطانية، وأنه قد عفا عليه الزمان”.

وأضافت: “يبدو الامتحان أشبه بمزحة عندما يسأل الناس عن كيفية تصرفهم إذا سكبوا المشروب عن طريق الخطأ على أحد ما في المطعم، لقد أصبح الامتحان محطًّا للسخرية سواء في المملكة المتحدة أو في الخارج”.

وتابعت البارونة قائلة: “لماذا يُطلَب من المرشحين للامتحان أن يحفظوا تفاصيل عصر التنوير والمكان الذل لجأ إليه صاحب أول مطعم يقدم الكاري في المملكة المتحدة. إن هذا الامتحان يساهم في تعزيز الصورة النمطية التي يحملها بعض الناس عن المملكة المتحدة”. (Provigil)

البارونة حموي تطالب الحكومة البريطانية بالتحرك لتعديل امتحان الحصول على الجنسية البريطانية

*الداخلية البريطانية مطالبة بإعادة النظر في اختبار الحصول على الجنسية (آنسبلاش)*

“

يرد في الامتحان سؤال اختياري حول الحقوق التي يحظى بها المواطن البريطاني، ومن ضمن الخيارات المتاحة: حق حرية التعبير، وحق الحصول على محاكمة عادلة، وحق الحصول على استراحة غداء طويلة يوم الجمعة، وحق التبضع مجانًا”.

وأضافت: “يمكن تعليم الناس حقوق المواطن البريطاني وواجباته دون هذه الأسئلة السخيفة والمبهمة”.

“لا بد أن تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة لتعديل اختبار الحصول على الجنسية البريطانية، إضافة إلى تعديل الكُتيب الخاص بالاختبار في أسرع وقت ممكن، وفي حال عدم حدوث ذلك فهذا يعني أن السلطات تنظر إلى أولئك الراغبين في الحصول على الجنسية البريطانية بعين الازدراء”.

فرضت حكومة حزب العمال اختبار الحصول على الجنسية البريطانية للمرة الأولى عام 2002 بموجب قانون الجنسية والهجرة واللجوء لعام 2002، وطرح القرارَ حينها وزيرُ الداخلية آنذاك ديفيد بلانكيت.

وأعلن وزير الداخلية في حكومة المحافظين آنذاك ساجد جافيد أن الحكومة تنوي إدراج مزيد من الأسئلة حول القِيَم البريطانية في اختبار الحصول على الجنسية البريطانية.

وردَّت الحكومة البريطانية على التقرير البرلماني بالقول: “إن اختبار الحصول على الجنسية في المملكة المتحدة مهم جدًّا بالنسبة إلى أي شخص يرغب في الاستقرار الدائم في بريطانيا؛ لضمان فهمه للمبادئ الديمقراطية التي يقوم عليها المجتمع البريطاني بتقاليده وجوانبه الثقافية”.

هذا وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية: “تهتم الحكومة البريطانية بتعديل الكُتيب الخاص باختبار الحصول على الجنسية البريطانية في إطار الإصلاح الشامل لقانون الجنسية البريطانية خلال الـ 12 شهرًا القادمة، وستأخذ الحكومة النتائج التي خلص إليها التقرير البرلماني بعين الاعتبار في أي عملية تعديل مرتقبة لقانون الجنسية”.