اتهامات لمستشارين كبار في الصحة البريطانية بنشر بيانات مضللة حول أوميكرون
اتهامات لمستشارين كبار في الصحة البريطانية بنشر بيانات مضللة حول أوميكرون (المصدر:IndependentArabia)
بعد أن دخلت إجراءات الخطة “ب” التي أعلنت عنها الحكومة البريطانية حيز التنفيذ، وجهت اتهامات لمستشارين كبار في وكالة الأمن الصحي البريطانية بنشر بيانات مضللة عن المتحور الجديد أوميكرون.
جاءت هذه الإتهامات بعدما كشف خبراء مستقلون في مكتب الإحصاء الوطني (ONS)، أن متوسط الفاصل الزمني بين الإصابة بمتحور كورونا الجديد والحاجة إلى دخول المستشفى هو تسعة أو عشرة أيام فقط.
وكانت الدكتورة جيني هاريز، الرئيسة التنفيذية لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، قد أعلنت في وقت سابق أن الفاصل الزمني مدته 17 يومًا. إضافة إلى ذلك زعمت الدكتورة هاريز أن أوميكرون هو أكبر تهديد تواجهه بريطانيا منذ بداية وباء كورونا.
من ناحيته، قال وزير الصحة ساجد جافيد في مقال نشرته صحيفة بريطانية الأسبوع الماضي، : “للأسف، توفي سبعة أشخاص بأوميكرون وهناك 85 حالة مؤكدة للإصابة بالفيروس في المستشفى”.
وأضاف أن الوقت المعتاد بين الإصابة والاستشفاء هو 17 يومًا مستندا على المعلومات التي قدمتها له الدكتورة هاريز في مكالمة هاتفية أجرتها معه الأسبوع الماضي.
سايمون بريسكو، خبير الإحصاء السابق في وزارة الخزانة البريطانية، قال إن الفترة الزمنية البالغة مدتها 17 يومًا تدل إما على مبالغة متعمدة تهدف إلى التضليل ودفع الحكومة إلى تشديد قيود كورونا أو على عدم الكفاءة في إجراء الإحصاءات.
وأضاف بريسكو أنه إذا كان نشر البيانات المضللة متعمدًا، فهذا يعني أن المسؤولين كانوا في الواقع يحاولون كسب الوقت باعتبار زيادة عدد حالات دخول المستشفى الضرورية هي تبرير للإقفال.
من جهة أخرى، طالب مستشارو الصحة والعلماء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن يقرر بشكل عاجل إذا كان سيفرض قيودًا جديدة أم لا قبل حلول العام الجديد.
ومع ذلك، أشارت مصادر حكومية إلى أن قرار الإغلاق العام غير مرجح، في الوقت الحالي، لأن النواب في حزب المحافظين وبعض الوزراء في الحكومة يعارضون الإغلاق خاصة بعد حصول الحكومة البريطانية على أحدث بيانات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة والتي أظهرت أن احتمالية دخول الأشخاص المصابين بأوميكرون إلى المستشفى تقل بنسبة تتراوح بين 50 و 70 في المائة مقارنة بمتحور دلتا.
معارضة التشديد في قيود كورونا
مارك هاربر، رئيس مجموعة (Covid Recovery Group) قال: “إن قيود كورونا تضر بحياة الناس وسبل عيشهم وصحتهم العقلية. لذلك من المهم حقًا أن يستند قرار تشديد القيود على بيانات قوية.”
وحمّل هاربر الوزراء مسؤولية التحقيق فيما إذا كان كبار المستشارين الصحيين يقدمون أرقامًا وبيانات مضللة أم لا.
في السياق نفسه، أشار تحليل جديد أجراه مركز أبحاث (Legatum Institute) إلى أن قرار الإغلاق بسبب قيود كورونا سبب دخول 900 ألف شخص في ضائقة مالية وأن المزيد من الإجراءات من شأنها أن تعيق تحسن وضعهم المادي الناتج عن القيود السابقة.
في غضون ذلك، حث رئيس أساقفة وستمنستر، الكاردينال فينسينت نيكولز، الحكومة على عدم إغلاق الكنائس كجزء من أي قيود جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة هاريز قد تعرّضت سابقًا لانتقادات لمحاولتها تبرير قرار وقف الاختبار الروتيني في مارس 2020 وادعائها بأنه لم يكن مناسبًا.
Early data suggests Omicron has a reduced risk of hospitalisation.
This is good, encouraging, news that we hoped to see – but our concern remains about the impact of its extremely rapid spread.@UKHSA will provide a briefing today but the key takeaway is clear: #GetBoostedNow! pic.twitter.com/q3ae7KPMDU
— Sajid Javid (@sajidjavid) December 23, 2021
اقرأ المزيد:
الجرعة المعززة من أسترازينكا فعالة بمواجهة أوميكرون ( دراسة إكسفورد )
إعلان حالة الطوارئ في لندن بعد تفشي أوميكرون
سحب بعض منتجات الخبز والزبدة من متاجر بريطانية لمخالفة المواصفات
الرابط المختصر هنا ⬇