اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ في تعذيب الأسرى الفلسطينيين
اتهمت منظمات حقوقية بريطانيا بالتواطؤ مع إسرائيل في تعذيب الأسرى الفلسطينيين، ما أثار دعوات لتعليق التعاون الاستخباراتي بين لندن وتل أبيب. وجاءت هذه الاتهامات بعد قرار زعيم حزب العمال، كير ستارمر، بتعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، حيث أشار إلى “ادعاءات موثوقة بشأن سوء معاملة الأسرى”.
ومع ذلك، تواصل القوات الجوية الملكية البريطانية (RAF) القيام برحلات استطلاع شبه يومية فوق غزة، بهدف مساعدة إسرائيل في تحديد مواقع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وتخشى المنظمات الحقوقية أن تكون مسارات هذه الرحلات مبنية على معلومات استخباراتية حصلت عليها إسرائيل عبر التعذيب.
منظمات حقوقية تتهم بريطانيا بالتواطؤ مع إسرائيل في تعذيب الأسرى الفلسطينيين
ونقل تقرير نشره موقع Declassified شهادات ثلاثة مدنيين فلسطينيين يؤكدون أنهم تعرضوا للتعذيب القاسي على يد القوات الإسرائيلية التي استجوبتهم بشأن أماكن الرهائن والأنفاق.
وقد تكون مشاركة هذه المعلومات مع بريطانيا انتهاكًا للقوانين التي تهدف إلى منع تكرار فضيحة الترحيل القسري، التي شهدت تواطؤ MI6 مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) في انتهاكات حقوق الإنسان بعد أحداث 11 سبتمبر.
وأعربت منظمة Freedom from Torture، وهي مؤسسة طبية بريطانية، عن قلقها من استخدام بريطانيا معلومات قد تكون حصلت عليها السلطات الإسرائيلية عن طريق التعذيب. وأكدت المنظمة على ضرورة أن تتخذ بريطانيا جميع الخطوات لضمان عدم استخدام أي معلومات حُصل عليها عبر التعذيب أو سوء المعاملة.
كما أشارت شهادات أدلى بها أطباء فلسطينيون في المحكمة العليا في لندن، إلى تعرضهم للتعذيب أثناء احتجازهم من قبل السلطات الإسرائيلية، حيث أكدوا أن استجوبهم تركز على ما إذا كانوا يتعاونون مع مقاتلي حماس أو يساعدون في إخفاء رهائن أو أسلحة.
التعاون العسكري بين بريطانيا وإسرائيل يواجه تحديات أخلاقية وقانونية
وتسعى منظمة “الحق” الفلسطينية عبر دعواها القضائية إلى تسليط الضوء على التعذيب الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون، والتأكيد على أن مثل هذه الممارسات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تقييم مشروعية العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ومع تزايد المخاوف بشأن التعذيب، يبدو أن التعاون العسكري بين بريطانيا وإسرائيل، بما في ذلك رحلات الاستطلاع فوق غزة، قد يواجه تحديات قانونية وأخلاقية متزايدة، خاصة في ظل الاتهامات المتكررة باستخدام أساليب تعذيب ممنهجة لجمع المعلومات.
على الرغم من قرار بريطانيا تعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، يستمر التعاون الاستخباراتي بين البلدين، ما يثير تساؤلات بشأن مدى التزام الحكومة البريطانية بالقوانين الدولية المتعلقة بمنع التعذيب.
المصدر: declassifieduk
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇