اتحاد المعلمين في بريطانيا يجدد دعمه لفلسطين ومعارضته لإسرائيل

صوّت المعلمون في مؤتمر اتحاد المعلمين في بريطانيا لمصلحة اقتراح يدعو إلى التضامن مع فلسطين، وانتقاد الحكومة الإسرائيلية باعتبارها عنصرية، مؤكدين ثبات موقفهم وعدم خضوعهم لضغوط الوزارة.
وبهذا الشأن قالت وزيرة التعليم جيليان كيجان: إن الاقتراح “غير مناسب البتّة”، وسيسبب ضررًا كبيرًا لأفراد الجالية اليهودية في المدارس البريطانية.
اتحاد المعلمين في بريطانيا يُصرّ على دعم فلسطين
وقال المتحدثون في المؤتمر السنوي لـ(NEU) في بورنماوث يوم الخميس: لا يوجد في الاقتراح ما يهاجم الشعب اليهودي أو الديانة اليهودية، وقد حظي بتأييد الأغلبية الساحقة.
تجدر الإشارة إلى أن أحد المتحدثين يدعى بيتر بلوك، وهو مدرس يهودي متقاعد من لندن، عارض الاقتراح وتعرض للمضايقات بعد أن شبه المناقشة بـ”مسيرة مناهضة للصهيونية”، وغادر المنصة على وقع تصفيق القلة القليلة، بعد أن اتهم زملاءه المندوبين بمناهضة إسرائيل بشكل يكاد أن يكون “تمجيدًا لحماس”.
وأكد الاقتراح الناجح دعم اتحاد المعلمين في بريطانيا لحملة التضامن مع فلسطين وتحالف أوقفوا الحرب، حيث دعا الاتحاد إلى “نشر وتعميم الموارد التعليمية التي يمكن للأعضاء استخدامها لزيادة فهم القضية الفلسطينية”.
وينص الاقتراح على ضرورة معارضة محاولات تضييق الخناق على الحق في الاحتجاج ومناقشة هذه القضية.
وبالمقابل انتقدت وزيرة التعليم الاقتراح؛ لأنه يتجاهل هجوم طوفان الأقصى في الـ7 من أكتوبر، وقالت: إن هذا النوع من الاقتراحات يُبرِز أيديولوجية الانقسام التي لا تمثل المنظومة التعليمية البريطانية. وأكدت الوزيرة أن من واجب المعلمين أن يظلوا محايدين سياسيًّا، وأن يضمنوا عرض جميع وجهات النظر على نحو عادل ودون تحيز.
ولكن ديبس جوين من هالتون في شيشاير، صاحبة الاقتراح، قالت: إنها فخورة بنقابة المعلمين، التي لديها تاريخ طويل من التضامن مع فلسطين، مؤكدة أن (NEU) قلق بشأن عدم مطالبة الحكومة البريطانية نظيرتها الإسرائيلية بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق، حظي رئيس البعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة، الدكتور حسام زملط، بحفاوة بالغة عندما ألقى كلمة أمام المندوبين، الذين كان العديد منهم يرتدون الكوفية الفلسطينية، وهتف بعضهم بعبارات مؤيدة للقضية الفلسطينية، مثل “فلسطين حرة” و” من النهر إلى البحر”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇