اتحاد الشرطة في بريطانيا يعلن سحب الثقة من عمدة لندن بعد استقالة قائدة الشرطة
بعد استقالة كريسيدا ديك: اتحاد شرطة العاصمة “يسحب الثقة” من عمدة لندن صادق خان
زعم اتحاد الشرطة أن التعليقات التي أدلى بها صادق خان “قوّضت العمل الاحترافي والمتفاني والصعب لعشرات الآلاف من ضبّاط الشرطة الشجعان الذين يعملون بجدّ في جميع أنحاء العاصمة”.
وقد أعلن اتحاد شرطة العاصمة، الذي يمثل أكثر من 31 ألف ضابط في العاصمة، إنه “لم يعد يثق” بالعمدة صادق خان.
وقال كين مارش، رئيس الاتحاد، إن الأجواء بين الضباط كانت في “الحضيض” بعد استقالة المفوّضة كريسيدا ديك.
السياسيون يستخدمون قضايا الشرطة للتغطية على إخفاقاتهم
وقال مارش أيضًا في اتهامه للسياسيين الذين استخدموا مسألة حفظ الأمن والنظام العام والمشوار المهني لأكبر قائدة شرطة –كريسيدا- للتغطية على إخفاقاتهم “إنها خطوة لا يستخف بها”
“لقد أبلغنا مكتب العمدة بصريح العبارة عن استحقاق زملائنا الشجعان بالتقدير وعملنا جميعًا لنحظى بوضعٍ أفضل”. واصفًا أن “الجو بين ضباط شرطة العاصمة مضطرب وفي الحضيض”.
“يشعر الضبّاط في لندن بالحزن والغضب لطرد المفوّضة كرسيدا ديك بتلك الطريقة. لقد كانت تغيّر وتُصلح سياسة العمل مع تغيّر الثقافة نشعر بخيبة أملٍ كبيرة من تصرفات العمدة”.
استقالت رئيسة الشرطة كريسيدا بشكل دراماتيكي من مهامها ليلة الخميس الماضي عندما أوضح العمدة صادق خان أنه لا يثق في خططها لإصلاحات قطاع الشرطة.
قال السيد مارش: “يقوّض السياسيون وخاصة عمدة لندن العمل الشاق لزملائنا – وثقة الشعب بزملائنا – استمرار التخويف والتصريحات القاسية تُثير استياء الشعب وتشوّه نظرته لآلاف الضبّاط المجتهدين الذين يعملون ليلًا نهارًا للحفاظ على أمن وسلامة الناس”.
وأضاف: “سيواصل الاتحاد التحدث بالنيابة عن هؤلاء الزملاء الشجعان الذين تناساهم عمدتنا المنتخب، هذا يكفي. الضبّاط لا يثقون بصادق خان الآن”. (practicetestgeeks.com)
قال اتحاد شرطة العاصمة إنه سئم من الأحداث التي تصدّرت عناوين الأخبار خلال الأشهر الأخيرة، لأنها “لا تعكس أفراد الشرطة كقوة كاملة”.
وأضاف مارش: “علينا أن نضع بعض السياق لما نتحدث عنه. الحوادث التي وقعت مروّعة ونحن لا نريد تلك العناصر المذنبة في العمل معنا”.
“لكن اتحاد الشرطة سيستمر في التحدث بالنيابة عن ضبّاطنا و عناصرنا الأكفّاء. نحن نتقبل تمامًا أنه يتعين علينا تقديم المساعدة للشعب والعمل على تحسين ثقته بنا، ولكن إذا لم يكن لديك قِوى عاملة معك، فلن تحقّق ما تنوي تحقيقه”.
سكان لندن يفقدون الثقة في الشرطة
في المقابل، قالت متحدثة باسم عمدة لندن: “من مهمة العمدة الدفاع عن سكان لندن ومحاسبة الشرطة بدلًا عنهم، وكذلك دعم الشرطة في مكافحة الجريمة”.
“مع انكسار ثقة سكان لندن في الشرطة عقب سلسلة من الفضائح الثقيلة ووجود أدلة على العنصرية وكراهية النساء و المثليين والمضايقات والتمييز في شرطة العاصمة، كان رأي العمدة أن تغيير القيادة هو السبيل الوحيد لمعالجة أزمة الثقة هذه.”
“لقد نبّه العمدة دائمًا أن هناك الآلاف من ضبّاط الشرطة الشجعان والمحترمين في شرطة العاصمة، والذين ندين لهم جميعًا بامتنان كبير.”
و أضافت قائلة: “لكن سلسلة الفضائح التي شاهدناها في السنوات الأخيرة شوّهت سمعة الشرطة، وهو أمرٌ بالغ الأهمية لضبط الأمن العام ولا يمكن السكوت عليه. إن التقليل من مستوى التغيير المطلوب لن يؤدي إلا إلى إعاقة العملية الحيوية لاستعادة ثقة سكان لندن في شرطة العاصمة”.
بينما أشاد بوريس جونسون بسنوات الخدمة “الرائعة” لقائدة الشرطة المتنحية كرسيدا.
وعندما سُئل عن رأيه بخصوص دور صادق خان في إجبار قائدة الشرطة على التنحي – كرئيس وزراء يخضع لتحقيقات الشرطة ولن يكون له دور في اختيار خليفتها- قال جونسون: “أعتقد أن أفضل شيء يمكنني قوله بخصوص كريسيدا التي أعرفها لسنوات كثيرة هو أنها قامت بعمل رائع كأول رئيسة لشرطة العاصمة”
” أشكرها على كامل تفانيها وخدمتها الطويلة”.
الرابط المختصر هنا ⬇