خبراء يحذرون من خطر انتشار تدخين السجائر الإلكترونية بين المراهقين في إنجلترا
كشفت دراسة أجرتها هيئة الصحة الوطنية (NHS) أن معدل تدخين السجائر الإلكترونية -الفيب- بين طلاب مدارس إنجلترا الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عامًا ارتفع في عام 2021 إلى 9 في المئة، مقارنة بـ 6 في المئة في عام 2018، وخبراء صحيون يحذرون من التبعات.
هذا وتشير البيانات الصادرة عن الدراسة إلى أن الفتيات أكثر عرضة لتدخين السجائر الإلكترونية من الفتيان؛ إذ أُبلغ عن استخدام أكثر من خُمس الفتيات اللواتي يبلغن سن 15 عامًا للسجائر الإلكترونية حاليًّا، أي بنسبة 21 في المئة من تلك الفئة في إنجلترا، ارتفاعًا من 10 في المئة فقط في عام 2021، ومقارنةً بنسبة لا تتجاوز 14 في المئة من نظائرهن الفتيان.
UK Vaping Reaches All-Time High pic.twitter.com/oxG5cy4qTF
— ZYN 🧢 (@zyncap) August 29, 2022
يُذكَر في هذا السياق أن الفتيات أكثر عرضة لتدخين السجائر التقليدية أيضًا، لكن الفرق بين الجنسين أضيق بكثير مما هو عليه فيما يخص تدخين السجائر الإلكترونية (Vape).
كما قال 34 في المئة من مستخدمي السجائر الإلكترونية الحاليين الذين شملتهم الدراسة: إنهم جربوا تدخين سيجارة مرة واحدة فقط.
أخطار انتشار تدخين السجائر الإلكترونية
حذر خبراء صحيون من أن انتشار ظاهرة تدخين السجائر الإلكترونية بين المراهقين قد يؤدي إلى تبعات خطيرة جدًّا في المستقبل؛ فقد تدفعهم إلى إدمان النيكوتين تدريجيًّا.
ووفقًا لموقع “ويب إم دي”، فإن السيجارة الإلكترونية -أو الفيب- هي جهاز يعمل على تسخين سائل وتبخيره لاستنشاقه. رُوِّج تدخين السجائر الإلكترونية على أنه “البديل الصحي” لتدخين السجائر؛ لكونه يحمل نسبة أصغر بكثير من النيكوتين؛ ولا يتضمن تدخينه حرقًا للتبغ، لكن الأطباء أكدوا وجود كثير من الأخطار الصحية التي ينطوي عليها تدخين السجائر الإلكترونية.
إجابة عن سؤال: “ما مدى سلامة استخدام السجائر الإلكترونية؟”، كتب موقع هيئة الصحة الوطنية (NHS) في 2015 أن “الرقابة شديدة على السجائر الإلكترونية الموزعة في بريطانيا من ناحية السلامة والجودة. ومع أنها لا تخلو من الأخطار، فإن أخطارها أقل من أخطار السجائر بكثير”. ولكن منذ ذلك الحين حذر خبراء في منظمة الصحة العالمية من أن السجائر الإلكترونية “ضارة”.
هذا وأوضحت الهيئة في بيانها عام 2015: “لا تنتج السجائر الإلكترونية القطران أو أول أكسيد الكربون، وهما من أكثر العناصر إضرارًا بصحة الإنسان في دخان التبغ. وتحتوي سوائل السجائر الإلكترونية على بعض المواد الكيميائية التي قد تكون مضرة لجسم الإنسان والموجودة في دخان السجائر، ولكن بمستويات أقل بكثير”.
في المقابل وجدت الدراسة نِسَبًا مبشِّرة بالخير أيضًا. إذ انخفض عدد الطلبة الذين سبق لهم التدخين من 16 في المئة عام 2018 إلى 12 في المئة بعد 3 أعوام في عام 2021. كذلك انخفض عدد المدخنين بانتظام من طلاب الصف السابع حتى الصف الحادي عشر (11 – 15 عامًا) إلى 1 في المئة، انخفاضًا من نسبة 2018 التي تجاوزت 2 في المئة.
أطفال مدخنون!
في عام 2021 صُنِّف 3 في المئة من البالغين سن الخامسة عشرة بأنهم مدخنون بصفة منتظمة، انخفاضًا من 5 في المئة في عام 2018، ومن 30 في المئة في عام 1996!
يُذكَر أن بريطانيا شهدت انخفاضًا مطردًا في معدلات التدخين التقليدي منذ عام 1996 عندما سجلت تدخين نحو 49 في المئة من طلاب المدارس؛ وذلك بسبب حظر بيع جميع منتجات التبغ على من هم دون سن الـ16.
لكن البيانات تشير إلى أن أعداد التلاميذ الذين بدؤوا التدخين الإلكتروني على مدار السنوات القليلة الماضية يعادل تقريبًا عدد الذين توقفوا عن التدخين من الفئة العمرية.
وفي عام 2015 فرضت إنجلترا وويلز حدًّا أدنى لسن المسموح لهم بشراء السجائر الإلكترونية وهو 18 عامًا، فصار من غير القانوني شراء هذه المنتجات نيابة عن شخص يقل عمره عن 18 عامًا.
على الرغم من ذلك، أفاد أكثر من نصف (57 في المئة) التلاميذ الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية بانتظام بأنهم يشترونها بأنفسهم!
اقرأ أيضًا:
أطباء يحذّرون مدخني السجائر الإلكترونية من “العمى الدائم”
خبراء يقترحون رفع السن القانونية لشراء السجائر في بريطانيا كل عام
التدخين والشواء أكبر مسببات الحرائق خلال موجة الحر في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇