تحديد الحد الأدنى لساعات الدراسة الأسبوعية في مدارس إنجلترا
يبدأ في أيلول/ سبتمبر المُقبل سَرَيان قرار يُلزم جميع المدارس في إنجلترا باستمرار عملها لمدة 32.5 ساعة أسبوعيًّا في الحد أدنى؛ وذلك بموجب خطط حكومية من المقرر نشرها هذا الأسبوع.
ويعادل الأسبوع الدراسي البالغ 32.5 ساعة ما بين الساعة التاسعة إلا ربع صباحًا حتى الساعة الواحدة والربع ظهرًا؛ أي: أن الطفل الذي سيغيب 20 دقيقة في اليوم الدراسي سيفقد أسبوعين من الدراسة على مدار العام، حسب تأكيدات الحكومة.
تفاوت الآراء حول القرار!
قالت الحكومة: إن هذا التغيير سيؤمّن للأطفال الحصول على فرص عادلة من أجل التعامل مع مجموعة من المواد الدراسية، إضافةً لتعويض ما فاتهم أينما كانوا.
وأكد وزير التعليم ناظم الزهاوي أنه يريد مدارس قوية مع مدرسين رائعين لكل طفل من الأطفال.
وقالت النقابات التعليمية: إن القرار الجديد لن يُحدِث فارقًا كبيرًا؛ إذ إن معظم المدارس قد بلغت الحد الأدنى في عدد الساعات الدراسية أسبوعيًّا، واقترحت أن يُطبَّق القرار على المدارس الموجودة في المناطق النائية، والتي تواجه تحديات أكبر في التنقل.
وأظهرت إحصائيات استطلاع حكومي سابق عمل على سؤال بعض المدارس عن عدد الساعات التي يقضيها التلاميذ – من 3 سنوات إلى 9 سنوات – أسبوعيًّا في المدرسة: أن ما يقرب من 6 في المئة من المدارس لا تهتم بتدريس طلاب في مثل هذه الفئة العمرية.
خطط تعليمية شاملة
ومن المقرر في هذا الأسبوع أن يضع وزير التعليم خطة الحكومة الأشمل للمدارس في إنجلترا ضمن التقرير الحكومي، تزامنًا مع مراجعة الدعم المتاح للتلاميذ ذوي الاحتياجات التعليمية والجسدية الخاصة.
وتمكّن الخطط نحو 90 في المئة من التلاميذ الذين يُنهُون مرحلتهم الابتدائية من تحقيق مستوى عالٍ في مادتَي اللغة الإنجليزية والرياضيات بحلول عام 2030، وتُشير أحدث الأرقام المتاحة قبل انتشار الوباء إلى أن 65 في المئة من تلاميذ الصف السادس الابتدائي قد وصلوا إلى هذا المستوى.
وأضاف كذلك أن مجموعة المدارس التي كانت تُدار بإحكام خلال جائحة كورونا، وكانت تحظى بدعم جيد قد حققت نتائج تعليمية أفضل للأطفال.
وقالت عضوة الحزب العمالي بريدجيت فيليبسون: بعد عامين من الفوضى التي سببها الوباء، وست سنوات من آخر خطة حكومية للمدارس ستترك هذه الخطط الآباء والمُعلّمين والتلاميذ يتساءلون: “أين طموح الأطفال في المستقبل؟”.
وقالت كيفين كورتني من الاتحاد الوطني للتعليم: إن طلاب المدارس قد تأثّروا بشدة نتيجة الوباء، وهناك حاجة مُلحّة إلى نهج أكثر تطورًا.
هذا وعند سؤال الزهاوي عن ضمان عدم إغلاق المدارس مرة أخرى كفترة الإغلاق أثناء الحجر الصحي، أجاب قائلًا: “سأفعل كل ما بوسعي لكي لا يتكرر ذلك مجددًا”، وأضاف أنه مهتم بإدراج مسألة تأثير الإغلاق على الأطفال ضمن اختصاصات التحقيق الحكومي المُقبل حول كوفيد-19.
اقرأ أيضًا:
كيف يعمل نظام التعليم المدرسي في بريطانيا ؟
أولياء أمور يضطرون لاختيار التعليم المنزلي بسبب مناهج التربية الجنسية الإجبارية
الرابط المختصر هنا ⬇