لماذا رفضت الملكة إليزابيث استقبال إسرائيليين في قصر باكنغهام؟
كشف الرئيس الإسرائيلي السابق رؤوفين ريفلين عن تفاصيل مثيرة للجدل بشأن موقف الملكة إليزابيث الراحلة من إسرائيل، مشيرًا إلى أنها كانت تظن أن “كل إسرائيلي إما إرهابي وإما ابن إرهابي”، ورفضت السماح للمسؤولين الإسرائيليين بدخول قصر باكنغهام إلا في المناسبات الدولية.
علاقة معقدة بين إسرائيل والملكة إليزابيث
وصرّح ريفلين خلال احتفال لمعهد التخنيون في لندن أن “العلاقة بين إسرائيل والملكة إليزابيث كانت صعبة إلى حد ما”. وأوضح أن الملكة كانت تؤمن بمعتقدات أثرت على تعاملها مع المسؤولين الإسرائيليين، حيث رفضت استقبالهم في قصر باكنغهام، باستثناء الحضور في مناسبات دولية.
ريفلين، الذي شغل منصب الرئيس العاشر لإسرائيل بين عامي 2014 و2021، أشار إلى أن هذا الموقف أحدث توترًا في العلاقات الدبلوماسية، وبخاصة أن الملكة ظلت شخصية مؤثرة عالميًّا حتى وفاتها في عام 2022.
وأوضح ريفلين أن الملك تشارلز -على عكس والدته- أظهر موقفًا أكثر ودية تجاه إسرائيل. فقد زار تشارلز إسرائيل رسميًّا في يناير 2020 عندما كان وليًّا للعهد، وتوجه أيضًا إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث عبّر عن أمله في “تحقيق الحرية والعدالة والمساواة لجميع الفلسطينيين”.
مواقف تشارلز المثيرة للجدل
أثار الملك تشارلز جدلًا في السابق بسبب آرائه في إسرائيل. ففي عام 2017، ظهرت رسالة كتبها عام 1986، تحدث فيها عن زيارته للشرق الأوسط وقراءته للقرآن. وأشار إلى أنه بدأ يفهم وجهة النظر العربية تجاه إسرائيل، واصفًا إياها بأنها “مستعمرة أمريكية” في أعين العرب.
كما أشار في رسالته إلى أن “تدفق اليهود الأوروبيين، ولا سيما القادمين من بولندا، أسهم في إثارة مشكلات كبيرة”. وأثارت الرسالة جدلًا عندما تساءل تشارلز: “ألا يَحسُن بأحد رؤساء الولايات المتحدة التحلي بالشجاعة لمواجهة اللوبي اليهودي في أمريكا؟”.
دعم بريطاني لحل الدولتين
وفي يوليو الماضي، أكد الملك تشارلز دعم بريطانيا لحل الدولتين، منبّهًا إلى أهمية وجود إسرائيل آمنة إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة. هذا الموقف يتماشى مع السياسة الرسمية للمملكة المتحدة.
ولم يَسلم الجيل الأصغر من العائلة الملكية من الجدل بشأن العلاقات مع إسرائيل. ففي فبراير الماضي، أبدى الأمير وليام، وريث العرش، دعوته لإنهاء الحرب في غزة، وهو ما قوبل بخيبة أمل من الحكومة الإسرائيلية. إلا أن الحكومة قررت عدم انتقاده علنًا؛ لتجنب الدخول في خلاف مع الملك المستقبلي.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇