العرب في بريطانيا | لماذا يحاول مئات اللاجئين في بريطانيا العودة إل...

1446 جمادى الثانية 16 | 18 ديسمبر 2024

لماذا يحاول مئات اللاجئين في بريطانيا العودة إلى فرنسا؟

لماذا يحاول مئات اللاجئين في بريطانيا العودة إلى فرنسا؟
محمد علي December 18, 2024

يواجه مئات طالبي اللجوء في المملكة المتحدة أزمة حقيقية تدفعهم إلى البحث عن طرق بديلة للهروب إلى فرنسا، نتيجة إخفاق نظام اللجوء البريطاني في تلبية احتياجاتهم الأساسية، حيث يحاول بعضهم العودة إما عبر الشاحنات أو القوارب البدائية.

وفي هذا الصدد قال أمانيجي، طالب لجوء من العراق، إنه حاول مرارًا وتكرارًا العودة إلى فرنسا عبر شاحنة ثلاث مرات، إلا أن الشرطة ألقت القبض عليه في الميناء.

وأضاف أمانيجي :”لا أستطيع العثور على وظيفة أو مال، ولم أعد راغبًا بإكمال حياتي هنا، حاولت الفرار من بريطانيا عبر الشاحنات، لكن الأمر ليس سهلًا وهو في غاية الخطورة، إلا أنني لا أمتلك حلًا آخر”

و أوضح أمانيجي أنه كان قد حصل على حق الحماية الإنسانية – وهي مشابهة لحق اللجوء – بعد فراره من وطنه، ولكن مع انتهاء مدة هذه الحماية قبل عام، فقد الأخير حقه في العمل، وهو يعتمد حاليًا على المساعدات اليومية، ويتجول في جنوب إنجلترا بحثًا عن طعام ومأوى إلى جانب طالبي لجوء آخرين وقعوا ضحية نظام اللجوء في بريطانيا.

الهجرة المعاكسة إلى فرنسا

كما تحدث الصياد المحلي مالكولم سبينس عند تدخله لمنع أحد المهاجرين من الإبحار في القنال الإنجليزي باتجاه فرنسا على متن قارب خشبي.

وفيما أكد مصدر في وزارة الداخلية الفرنسية أن السلطات الفرنسية تواجه موجة جديدة من “الهجرة العكسية”.

وذكر المصدر أن 300 شخص دخلوا فرنسا بشكل غير قانوني قادمين من المملكة المتحدة خلال العام الماضي فقط، علمًا أن العدد الحقيقي قد يفوق ذلك بكثير.

وفي الوقت نفسه، اعترفت وزارة الداخلية البريطانية بعدم معرفتها بعدد الأشخاص الذين يغادرون المملكة المتحدة إلى دول ثالثة بشكل غير قانوني سنويًا.

وأوضح المصدر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي صعَّب عملية ترحيل المهاجرين، مشيرًا إلى عدم وجود اتفاقيات لترحيل المهاجرين الشرعيين بين المملكة المتحدة وأوروبا، وهو الأمر الذي طالبت به السلطات الفرنسية.

وعلق النائب المحلي في حزب العمال، مايك تاب، على ذلك بالقول: “إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يصعّب على الحكومة ترحيل طالبي اللجوء إلى أوروبا.”

وأضاف: “إن خروج بريطانيا من اتفاقية دبلن يمنع الحكومة من إمكانية ترحيل طالبي اللجوء القادمين من أوروبا، لأن الحكومة السابقة لم تضع نظامًا لتأمين الحدود أثناء المفاوضات على اتفاق بريكست.”

تراكم الطلبات وتأثيره على اللاجئين

الداخلية البريطانية تتوقف عن البت في طلبات اللجوء وتعيد هيكلة نظام اللجوء
الداخلية البريطانية تتوقف عن البت في طلبات اللجوء وتعيد هيكلة نظام اللجوء

وأكد متطوعون في الجمعيات الخيرية أن تراكم طلبات اللجوء يؤدي إلى يأس طالبي اللجوء ممن يحاولون مغادرة البلاد قبل أن يتلقوا قرارًا نهائيًا.

وفي هذا الصدد، قالت الناشطة كي مارش: “شهدنا العام الماضي زيادة في طلبات اللجوء المتراكمة وهو ما يضطر طالبي اللجوء للانتظار فترات أطول لحين البت في طلباتهم، كما تساهم عوامل أخرى مثل هجمات اليمين المتطرف في خلق حالة من الخوف وعدم الاستقرار لدى طالبي اللجوء.”

وأضافت: “إن هذه العوامل تؤكّد ضعف وتفكك نظام اللجوء في البلاد، لذلك نطالب الحكومة بمساعدة طالبي اللجوء الراغبين في مغادرة البلاد.”

هذا، وتواجه وزارة الداخلية البريطانية تحديات كبيرة في ترحيل المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية بسبب عدم وجود اتفاقيات ترحيل مع العديد من الدول مثل أفغانستان وإيران والسودان.

وهذا ما أكده الناشط السابق أرام روف، حيث قال الأخير: “لا يوجد طريق آمن وقانوني لطالبي اللجوء الراغبين في مغادرة بريطانيا بعد رفض طلباتهم، وهو ما يضطرهم للعودة عبر طرق خطيرة.”

وقال أيضًا: “شاهدنا بعض الحالات لطالبي اللجوء فقدوا ساقهم أثناء محاولة مغادرة البلاد عن طريق الشاحنات، وقد حاول عبور طريق التهريب بالشاحنات حوالي ست مرات، بعد أن عانوا من التشرد والطقس البارد نتيجة رفض طلبات لجوئهم.”

وعود حكومة العمال بحل أزمة اللجوء

هل نجحت حكومة حزب العمال في تخفيف الضغط على نظام اللجوء في بريطانيا ؟
هل نجحت حكومة حزب العمال في تخفيف الضغط على نظام اللجوء في بريطانيا ؟

تأتي هذه الأوضاع بعد أن تعهدت حكومة حزب العمال بحل مشكلة تراكم طلبات اللجوء، وترحيل طالبي اللجوء ممن رفضت طلبات لجوئهم، كما تعهدت الحكومة بوقف تدفق القوارب القادمة عبر القنال الإنجليزي.

لكن الأرقام الأخيرة أظهرت أن أكثر من 35,000 طالب لجوء عبروا القناة من أوروبا على متن قوارب صغيرة هذا العام.

ووفقًا للأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية، يوجد أكثر من 97,000 طالب لجوء لا يزالون ينتظرون قرارًا أوليًا بحلول أيلول/ سبتمبر الماضي، وهو أقل من الرقم المسجل خلال نفس الفترة من عام 2023، لكنه أظهر زيادة بنسبة 13% في الأشهر الثلاثة الأولى من حكومة حزب العمال الجديدة.

المصدر: LBC


اقرأ أيضاً :

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
4:13 pm, Dec 18, 2024
temperature icon 13°C
broken clouds
Humidity 80 %
Pressure 1007 mb
Wind 11 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 8:02 am
Sunset Sunset: 3:52 pm